قيادة الابتكار هي فلسفة وتقنية تجمع بين أساليب القيادة المختلفة للتأثير على الموظفين لإنتاج الأفكار الإبداعية والمنتجات والخدمات. الدور الرئيسي في ممارسة قيادة الابتكار هو قائد الابتكار. ففي ظل تسارع نمو التقنيات والعمليات الجديدة، يصبح من الضروري للمنظمات أن تتبنى فكرا ابتكارياُ، جديدا لضمان استمرار النجاح والقدرة على المنافسة والتكيف مع التغييرات الجديدة، هذه الحاجة إلى الابتكار في المنظمات أدت إلى الاهتمام و التركيز على الدور الجديد للقادة في تمكين الجهود الإبداعية. وننشر ثقافة تدعم إيجاد وتطوير أفكار وطرق جديدة، لتشجيع الإبداع والتطوير المؤسسي وتحفيز الموظفين على الإبداع وطرح أفكار ابتكارية. قيادة الابتكار اليوم أصبحت اليوم عامل حيوي في المؤسسة وبدون قيادة الابتكار هناك احتمالات لأن تتعرقل المنظمات.
ولكي يكون هناك فهم واضح لما تنطوي عليه قيادة الابتكار، يجب أن نقف أولا عند مفهوم الابتكار. ومن ثم مفهوم القيادة
ما هو الابتكار؟ ومن هم المبتكرون؟
على الرغم من أن هناك بعض الجدل حول تعريف الابتكار، إلا أنه من خلال التوافق العام في الأدب، ويمكن وصف الابتكار بأنه:
- أفكار جديدة من المنتجات القابلة للحياة والتي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ.
- الابتكار أو التطوير الابتكاري، هو مصطلح يعني التطوير الخلاق. أي تطوير قيم جديدة للمستهلك من خلال حلول تتجاوب مع متطلبات جديدة له، او متطلبات لا متمفصلة، أو لمتطلبات قديمة للمستهلك أو السوق يتم تقديمها بطرق جديدة.
- المبتكرون هم من يطلبون التغييرات، كما وأن لديهم قدرة عالية على تحمل المخاطر التي تسمح لهم بالرهان على التكنولوجيات أو المنتجات الجديدة
- المبتكرون شريحة مهمة جدا للمنظمات، انها تؤثر على المجتمع أو الناس الذين يرغبون في شراء خدمة أو منتج جديد.
ما هي القيادة؟ ومن هم القادة؟
هل القيادة منصب أو سلطة؟ ؟ نحن جميعا قد نعرف أو نسمع عن الناس الذين هم في مواقع القيادة ولكنهم لا يوفرون القيادة. مما يعنى أن المنصب ليس ضمانا للقيادة ولكنه يساعد. يقول أوتو شارمر، كبير المحاضرين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن جذر الكلمة الإنجليزية القيادة leadership ، هو ‘leith’ ، وذلك يعني 'الخروج والدخول في مرحلة ، وتبنى الجديد '. ويمكن تفسير ها بأنها الخطوة التي لابد من اتخاذها، عندما تكون أمام منطقة من عدم اليقين أو الخوف أو عدم الكفاءة ..." أو بمعنى أخر، أن تقود في عالم يتزايد تقلبه وغير مؤكد ومعقد وغامض. ذلك يتطلب التخلي عن القديم من خلال التشكيك في الخرائط العقلية الجامدة التي لدينا واليقين المريح. وهذا يتطلب بدوره "انعكاسا ذاتيا" -ثني شعاع الملاحظة والاهتمام بالتركيز مرة أخرى على أنفسنا حتى نتمكن من تحدي افتراضاتنا العميقة ". وهنا لابد أن ندرك أنه من المفيد صقل عقلية وطريقة تفكير تمكنك من التعامل مع تحديات غير متوقعة من خلال الانفتاح والتقبل للفرص التي تظهر بدلا من إعادة اللعب مع سجلات مكسورة في عقلك.
ما الذي يدفع القادة إلى الابتكار في المكتبات؟
القائد هو "الشخص الذي يؤثر على مجموعة من الناس نحو تحقيق هدف". وعندما نتحدث عن مفهوم القيادة هنا، فنحن نهتم بكيفية التعلم، من أجل خلق نوع من التفكير والتكيف القادر على فتح إمكانيات جديدة. هذا النهج يحدث فرقا في قوة واستدامة شبكات المكتبات.
ففي دراسة أجرتها منظمة المعلومات الإلكترونية للمكتبات (EIFL). بالشراكة مع برنامج الابتكارات في المكتبات (PLIP)، ركزت حول الآلية التي تتم فيها عملية الابتكار في المكتبات، والدوافع التي تلهم المكتبات إلى الابتكار ، تبين أن من اهم الأسباب التي تحفز قادة المكتبات على الابتكار هي:
- الرغبة في جعل المكتبة أكثر أهمية للمجتمع
- الارتياح الشخصي من كونها مفيدة للمجتمع
- فرصة لتطوير البنية التحتية للمكتبة من خلال الحصول على تمويل إضافي للمكتبة
كما رأوا أن ابتكار الخدمة يعزز المكتبات ويزيد من وضوح الرؤية وإدراكها ويعبئ الموظفين للعمل أكثر ويحتضن التغييرات،
أمناء المكتبات كمصدر للإلهام والابتكار
كما أظهرت نتائج الدراسة التي تم ذكرها أعلاه، أن أمناء المكتبات وقادة المكتبات يستطيعون ان يلهموا بعضهم البعض ويحفزوا الابتكار فيهم من خلال التشبيك networking والتواصل عبر مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي و بشكل أساسي الفيسبوك والتويتر ، ولكن......
العوامل الأقوى لتحفيز الابتكار تكون من خلال الالتقاء خلال الفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالمكتبات
، والمقابلات وجها لوجه ، و زيارة المكتبات الأخرى، هذا بالإضافة إلى بناء القدرات من خلال حضور ورشات العمل التدريبية والانخراط في المشاريع المشتركة.
منحة أكاديمية نسيجوجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي لحضور برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات
تعزز منحة أكاديمية نسيج وجمعية المكتبات المتخصصة فرع الخليج العربي لحضور برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات كل المفاهيم التي تم طرحها أعلاه حول قيادة الابتكار، حيث أن هذه الأفكار في صميم برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات2018 ، والذي يسعى إلى إلهام وتمكين قادة المكتبات من التعلم بشكل مختلف، والتفكير بشكل مختلف، والعمل بشكل مختلف، وتقديم الدعم من أجل بناء منظمات أقوى وأكثر فعالية في مجالات القيادة الحاسمة. هذا ويأتي برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات هذا العام تحت عنوان: «تخيل، صمم، شارك ، حقق : برنامج التطوير المهني لقادة المكتبات ومبتكريها» وهو يعقد في الفترة من 23 مايو حتى 19 يونيو 2018، بمدينة شامبين بولاية إلينوي الأمريكية.
برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات هو فرصة وحلم لكل الراغبين أن يكونوا القادة والابتكاريين حيث أنه، يوفر للمشاركين:
- فرصة استكشاف واستعراض القضايا الراهنة والاتجاهات الحديثة في عالم المكتبات.
- حضور ندوات وورش عمل تقدم نظرة عامة للاتجاهات الراهنة في المجال، حيث يتم دعوة خبراء المكتبات لتبادل الآراء والأفكار، وطرح الرؤى، وتعزيز النقاش والتباحث حول القضايا المرتبطة بسبل الاتصال والقيادة.
- زيارات لمكتبات متنوعة، تضم مكتبات عامة، وأكاديمية ومدرسية، ومن المقرر زيارة مكاتب جمعية المكتبات الأمريكية في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، وغيرها من الجهات ذات الأهمية.
- إقامة شبكة من العلاقات الديناميكية فيما بين الزملاء من مختلف أنحاء العالم خلال فترة انعقاد البرنامج وبعده.
- تطوير كل مشارك لخطة عمل تتناسب مع احتياجاته المهنية واحتياجات المؤسسة التابع لها، كما سيتلقى تقرير تنفيذي تقويمي بعد نهاية البرنامج.
هذا، بالإضافة الي حصولك على شهادة تفيد مشاركتك في البرنامج.
التسجيل في المنحة
- من خلال الرابط: http://success.naseej.com/mortenson-grant-2018-reg
عندما تكون مبتكراً،
أنت لا تحتاج إلى الحديث عن الابتكار، فهناك ما سوف يتحدث عنه الآخرون عندما تولد قيمة جديدة كبيرة. انهم سيتحدثون عن منتجات أفضل، وشركات أفضل، وعملاء أكثر رضا.
