library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

إدارة المحتوي باستخدام أدوات الويب 2.0 الإنتاجية

نُـشر بواسطة هيام حايك on 08/12/2013 03:52:18 م

Productivity Tools for Students

يصاحب النمو الهائل على شبكة الإنترنت، تزايد العديد من أدوات الويب 2.0 بصفة مستمرة. وأحد أصعب التحديات للمستخدم هو اختيار الأدوات الأفضل لإنجاز المهام المطلوبة سواء التعليمية والاجتماعية أو أي مهمة أخري يريدها. وهنا في هذه التدوينة نركز على واحدة من أدوات الويب 2.0 التي يمكنك استخدامها لتحسين العمليات التعليمية في الفصول الدراسية.

ما هو الويب 2.0؟

في البداية كان الإنترنت مكاناً لتحديد موقع المعلومات ويعتمد على القراءة فقط على شبكة الإنترنت. ومع تطور الإنترنت، تغير هذا المفهوم وبدأت تنتشر مواقع وتطبيقات على شبكة الإنترنت تسمح للناس بالكتابة، والتعاون، وتبادل المعلومات. تطبيقات الويب 2.0 هي مثال حقيقي لهذا التغيير.

قبل عشرة أعوام، وتحديدا في دورة نقاش بين شركة" أوريلي ميديا" الإعلامية المعروفة، ومجموعة "ميديا لايف" (MediaLive) الدولية لتكنولوجيا المعلومات في مؤتمر تطوير ويب الذي عُقد في سان فرانسيسكو في 2003 ، سُمعت لأول مره كلمة "ويب 2.0"، وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات الجديدة والتطبيقات الشبكية التي أدت إلى تغيير سلوك شبكة الإنترنت العالمية. تطبيقات الويب 2.0 تمكن المستخدمين من تنفيذ المهام دون الحاجة إلى استخدام أي برمجيات معينه، يتم ذلك من خلال توفير إمكانيات غنية من خلال برنامج متصفح الويب. إن الغرض الرئيسي من هذا التصميم هو إتاحة إمكانية الوصول إلى تلك التطبيقات من أي جهاز متصل بالإنترنت دون الحاجة لتنصيب أي برمجيات إضافية. يعتمد نوع الخدمات المقدمة على الغرض الأساسي من وجود الموقع على الويب، فهنالك مواقع معنية بتبادل الأفكار مثل المدونات blogs، وهنالك مواقع مخصصة لغرض إيجاد منصة تحرير مشتركة مثل الويكي wikis وهنالك مواقع مخصصة لأغراض المشاركة في الاهتمامات مثل موقع الــ Youtube وموقع Flicker وغيرها من المواقع والخدمات التي أصبحت متوافرة بشكل افتراضي على شبكة الويب.

web 2.0

تتميز مواقع الويب 2.0 بالتركيز على المحتوى والبيانات، طريقة عرض المحتوى، نوعية المحتوى، توفر المحتوى للجميع، والخدمات الخاصة للاستفادة التامة من هذه البيانات. في مواقع ويب 2.0، المحتوى يبنيه المستخدم أو يشارك مشاركة فعالة في بنائه، لذا فإن أحد أهم المبادئ هنا هو إعطاء الثقة الكاملة للمستخدم للإسهام في بناء هذه الخدمة، خدمات مثل فليكر وديليشوس وويكيبيديا تمنح المستخدم الثقة الكاملة في استخدام النظام وإدراج أي محتوى يرغب بإدراجه، من خلال أنظمة إدارة المحتوى. ومن بعد ذلك يأتي دور مراقبي الموقع أو المحررين لتصفية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع.

استخدام تقنيات ويب 2.0 في التعليم والتعلم

يواجه المعلمين اليوم العديد من التحديات التي تفرض عليهم التكيف مع جيل من الطلاب الذين نشئوا في أحضان التكنولوجيا. كما أن العديد من المعايير الأساسية على المستوى الوطني والدولي تؤكد على أنه يجب على الطلاب إتقان المهارات الحيوية للقرن 21 والتي تتطلب من الطلاب امتلاك القدرة على:

  • التواصل الفعال
  • التعاون مع الآخرين
  • التفكير الإبداعي والنقدي
  • جمع وتحليل وتركيب المعلومات

أمثلة لأدوات الويب 2.0 : جوجل درايف

يوصف جوجل درايف ‏Google Drive بأنه المجال الرحب للكتابة التعاونية المرحلية، وهي تلك الكتابة التي تتم على مراحل. وهو نشاط يركز على بناء المحتوى المعرفي من خلال الربط بين google_drive_logoمهارات الكتابة و التكنولوجية معا. مستندات جوجل هي أداة مثالية لهذه الخدمة، والتي تصنف تحت مجموعة أدوات الويب 2.0 الإنتاجية. لأولئك الذين ليس لهم الخبرة والدراية الكافية بجوجل درايف Google Drive (Google Docs سابقا) فهو مجموعة من أدوات الإنترنت الجماعية والتعاونية القوية والحرة التي تسمح للمستخدمين إنشاء المستندات وجداول البيانات والعروض التقديمية وستكتشف أكثر من ذلك، في حال قررت الدخول في عملية استكشافية للخدمات التي يقدمها. ما يميز محرك جوجل وبصرف النظر عن البرامج الإنتاجية المكتبية النموذجية، هو القدرة لأولئك المستخدمين على مشاركة عملهم و دعوة الآخرين للتعاون في نفس الوقت وعلى نفس الملف أو المشروع.

محرر مستندات Google هو أحد الخدمات المجانية التي يحصل عليها المستخدمين عند إنشاء حساب Google والذي يمكنهم من إنشاء وتخزين المستندات بصيغ وأشكال متعددة على الإنترنت أو في سحابة ما، بدلا من القرص الصلب لجهاز الكمبيوتر الخاص بهم، مما يعني أنه يمكن الوصول إلى الملفات الخاصة من أي جهاز كمبيوتر يتوفر له الاتصال بالإنترنت، مما يتيح سهولة أكبر للمستخدم؛ بالإضافة إلي ميزة التعاون والمشاركة التي تسمح بها بيئة محرر مستندات Google فهي تستعرض ملاحظات الزملاء كما يتم حفظ كل التغيرات في Drive تلقائيًا. وبذلك يمكن إجراء تعديلات والدخول إلى آخر نسخة من أي مكان، بغض النظر عن أمكنة التواجد، فضلا عن القدرة على الحفاظ على الملفات الخاصة بين الطلاب والمعلمين .جوجل Drive مزود بتطبيقات مضمنة تساعد في إنجاز المهام المشتركة؛ فهي تمكن المستخدمين مثلاً من كتابة خبر قصير، أو إنشاء ميزانية مشتركة مع زملاءهم في الفصل أو المشروع، وفتحها مباشرة في المتصفح الخاص بهم؛ بما في ذلك ملفات PDF وملفات Microsoft Office ومقاطع الفيديو عالية الدقة والعديد من أنواع ملفات الصور، حتى إذا لم يكن البرنامج الملائم مثبتاً على جهاز الكمبيوتر. يقدم Google Drive العديد من الطرق لعرض الملفات والعثور عليها وتصنيفها. ويشتمل على خيارات بحث فعالة بما في ذلك إمكانية البحث عن النص في الصور، مما يساعد في العثور بسرعة على ما يتم البحث عنه.

مستويات الخصوصية في Google Drive

هناك ثلاثة مستويات للخصوصية في تطبيق Google Drive وهي كالتالي:

- خاص بالمستخدم، وفي هذه الحالة يمكن للمالك وحده الاطلاع والتعديل.

- اختيار أشخاص بأعينهم للمشاركة، وعادة ما يكون هذا المستوى ملائم للوثائق التي تعمل عليها من أكثر من مكان، أو لمن يملك الرابط فقط، وبذلك لا يستطيع الآخرون الوصول إليه من خلال محركات البحث مثلا، وهو وضع ملائم جدا للاستخدامات التعليمية حيث يمكن نشر وثائق المقرر والمحتوى الخاص به للطلاب فقط، من خلال نشر الرابط على الموقع التعليمي الذي تستخدمه.

- عام لأي أحد على الإنترنت، مع ملاحظة إمكانية تحكم في صلاحية المشاركة في التحرير أو التعليق وقصرها على الراغبين في مشاركاتهم فقط. وبذلك تطبق مستندات جوجل مبدأ المشاركة في إنتاج المحتوى، مع إتاحة إمكانية التحكم في تحديد المشاركين، ومن خلال نشر الوثيقة على الشبكة الاجتماعية، يمكنك اختيار الدائرة المناسبة (طلاب شعبة الهندسة الإلكترونية مثلا) وبضغطة واحدة يصل لجميع المشاركين في نفس الوقت.

[youtube=http://www.youtube.com/watch?v=eRqUE6IHTEA&w=420&h=315]

في محيط المدرسة والجامعة، أشار موقع http://www.examiner.com إلى أن هناك إمكانات هائلة للعمل الجماعي والتواصل بين الزملاء والمعلمين، باستخدام جوجل درايف. كما يتضح من بعض النماذج التالية:

1- مراجعة الدروس

في أحد فصول التاريخ طلب المعلم من الطلاب أن يقوم كل منهم بوضع 10 أسئلة خاصة بأحد الدروس ووضع الأجوبة في نموذج متعدد الخيارات وتوزيعها على بعضهم البعض. و بدلا من طبع نسخ لا تعد ولا تحصى، أو إرسال مئات من رسائل البريد الإلكتروني ذهابا وإيابا، قام الطلاب بتجميع الأسئلة الخاصة بهم في مستند واحد باستخدام جوجل درايف. في اليوم التالي كان هناك ملف واحد مكون من 47 صفحة في متناول جميع الطلاب يحتوي على جميع الأسئلة التي شارك في وضعها كافة طلاب الفصل.

2- إعداد نشرة الأخبار الأسبوعية:

قام الطلاب المكلفين بإعداد النشرة الأسبوعية الخاصة بأخبار الجامعة بإنشاء ملف تشاركي باستخدام جوجل درايف. تم تبادل المعلومات فيما بينهم كمعدين لهذه الأخبار وبين قسم الإدارة المسئول عن صحة المحتوى للتأكد من مصداقيتها. كما تم إشراك الملف مع المحررين لتصحيح الصياغة اللغوية الذين قاموا بوضع تعليقاتهم على نفس الملف. في النهاية كان هناك إصدار واحد فقط من الملف، دون الحاجة إلى العديد من رسائل البريد الإلكتروني التي قد تتسبب في فوضي مربكة ما بين الإرسال والردود و مراجعة الأرقام والحقائق.

3- التقاط المعلومات من مختلف أنحاء العالم

قامت مديرة مدرسة بنسلفانيا الابتدائية "لين هيلت" Lyn Hilt بطرح سؤال للمعلمين على الإنترنت حول كيفية استخدامهم لتطبيقات جوجل Google Apps في التعليم. تم صياغة السؤال باستخدام مستند فارغ من Google Docs ونشرته على الإنترنت وتقاسمته مع مختلف المعلمين في أنحاء العالم. خلال شهر، كان لديها دليل متكامل حول استخدام تطبيقات جوجل في التعليم، شارك في إعداده مجموعة من المعلمين من مختلف أنحاء العالم.

4- إعداد الاستبيانات

أنشأ أستاذ في جامعة كنساس ملفًا نصياً Wordوقام بمشاركة طلاب الشعبة في ذلك الملف إضافة إلى إعطائهم صلاحية التحرير، وذلك لغرض تحقيق جلسة عصف ذهني بين الطلاب، النتيجة: 367 عملية تحرير تمت على المستند خلال أسبوع واحد، كتب الطلاب السيناريو، واقترحوا أسئلة للاستبانة الموجهة للمجموعة. وتم توزيع الاستبانة في الأسبوع الذي يليه.

الجدير بالذكر هو أن موقع‎ GoogleDocs أصبح من المواقع الأكثر استخداماً في الجامعات والمعاهد ‏الأمريكية حيث يقوم الطلاب بإنشاء البحوث والمشاريع المشتركة ليتمكن المعلم بعد ذلك من تتبع أدائهم ‏وإضافاتهم إلى مستند المشاركة. ‏

google-docs-for-learning

وهناك أمثلة رائعة في المباني المدرسية والجامعية وأماكن عديدة أخري تختفي وراء الجدران ولا يتم الإعلان عنها. بعض من طلابنا يستخدمون محرر مستندات جوجل من تلقاء أنفسهم يتقاسمون ويتشاركون الموضوعات والأخبار ويراجعونها مع أصدقائهم وزملاء الدراسة. كمعلمين في عالم تتزايد فيه الرقمية يوما بعد يوم، دعونا نكون مدركين لهذه الأدوات، ودعونا نسهل عملية تزويد الطلاب (وتزويد أنفسنا) بهذه التقنيات و توفير فرص أكثر واقعية تدعم منهج التعلم بالممارسة.

إعداد: هيـام حـايك – كاتبة بمدونة نسيــج

المصادر:

http://www.edudemic.com/12-effective-ways-use-google-drive-education/

https://www.e-education.psu.edu/assets/googledoc

Topics: المكتبات, Google Drive, إدارة المحتوي, Web 2.0, أدوات الويب 2.0, مستندات جوجل