library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

أفصل وأسوأ ممارسات التخطيط وتصميم فضاءات التعلم في المكتبة الأكاديمية

نُـشر بواسطة هيام حايك on 10/09/2017 09:09:49 ص

77777.jpg 

بعد أن استطاعت المکتبات الأكاديمية تجاوز الصعوبات التي كانت تهددها على نطاق واسع في الأیام الأولى للثورة الرقمية، نراها اليوم لاتزال تواجه العديد من التحديات الکبیرة، إلا أن ما يضع المكتبات الأكاديمية اليوم على المحك هو قضية تحويل أبنية ومساحات المكتبات والتي تم تصميمها لاستيعاب مجموعات المكتبة إلى مراكز تعلم مزدهرة تجمع معا ما بين المعلومات والمشاركة والتقنية.

بالنسبة لمعظم أمناء المكتبات، الهدف الأسمى لهم هو تلبية الاحتياجات المادية والافتراضية للتعلم والبحث بما تتطلبه جميع فئات الحرم الجامعي بأكمله لليوم ولسنوات قادمة. وليس من قبيل المصادفة أن هذه الجهود الحاسمة في مجال التنشيط تتماشي مع التغيرات الجذرية في جميع مراحل التعليم العالي والتي تتراوح ما بين انتشار الحوسبة في كل مكان إلى ارتفاع تكاليف التشغيل إلى انخفاض الميزانيات. كما أن التدريس اليوم أكثر انتهاجا للنمط التعاوني والتفاعلي وقد يتخذ شكل التعليم على الإنترنت أو التعليم المختلط، هذا بالإضافة إلى أن تعلم الطلاب اليوم أكثر اعتمادا على المناهج الدراسية المشتركة. في الوقت نفسه، طلاب اليوم من خلفيات متنوعة إلى حد كبير، ويختلفون فيما بينهم اختلافا كبيرا من حيث العمر والعرق والتجارب والأفضليات في التعليم.

ما هي المكتبة التي نريدها اليوم وغدا ؟؟

 في هذا المشهد المتغير والمعقد، يصبح دور المكتبات الأكاديمية ليس واضحا بالنسبة لكثير من أمناء المكتبات والمُصمِّمين الذين يخلقون فضاءات التعلم المادية والافتراضية في المكتبات، وهنا يأتي السؤال الأهم: "هل هناك نموذج يمكن أن يقف أمام اختبار الزمن على نحو فعال، بحيث تبقى المكتبات مفيدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في المستقبل؟"

على مدى العقدين الماضيين، قامت المكتبات بتغييرات جذرية لإعادة تشكيل المساحات المادية للمكتبة.  حيث أن النموذج التقليدي لغرف القراءة الكهفية والحواجز المظلمة المفصولة بأكوام من الكتب لا يتوافق مع العصر الرقمي.

مكتبات اليوم والغد لابد لها من توفير مساحات متعددة تدعم مجموعة واسعة من أنشطة التعلم والبحث الخاصة بالمستخدمين وتستوعب كذلك التقدم السريع في تقنية المعلومات (IT).  فمع تغير التوقعات المتعلقة بموارد المكتبة والمرافق المادية، والمطالبة بتحويل مكتبات الحرم الجامعي بطرق مبتكرة إلى مساحات تحفز المشاركة والتفاعل والإبداع. نجد المعظم يطرحون نفس السؤال الحاسم: "ما هي أفضل الممارسات لتخطيط وتصميم المكتبات التي تركز على التعلم والتي تعمل بشكل جيد في بيئة اليوم، وتكون قابلة للتكيف مع الاحتياجات المستقبلية، وحيثما تفتح التقنية آفاقا جديدة للتعلم والبحث والتدريس والعمل؟

 ما بين الممارسات الأفضل والأسواء

مما لا شك فيه أن أكثر الجهات المنخرطة في النقاشات حول هذه المسألة المعقدة هم أمناء المكتبات والمُصمِّمون المسؤولون عن مشاريع بناء وإعمار المكتبات.  وفي هذا السياق تم نشر تقرير جديد حول محو الأمية المعلوماتية في عام 2016من قبل الباحث أليسون هيد  Alison Head،  وضمن هذا التقرير كان هناك موضوع تخطيط وتصميم فضاءات التعلم في المكتبة الأكاديمية والذي اشتمل على نتائج مسح حول أفضل وأسوأ الممارسات التي قد تحدث عند البدء في عملية التخطيط والتصميم لإعادة تشكيل المكتبة أو الشروع في بناء مكتبة جديدة. شمل المسح مقابلات مع 49 من أمناء المكتبات والمُصمِّمين والاستشاريين المشاركين في 22 مشروع من مشاريع بناء وتجهيز المكتبات التي تم إنجازها بين عام 2011 وعام 2016. يركز البحث على كيفية التفاوض بين هذه الأطراف الثلاثة حول روية وقيم كل منهم ودمجها في التصاميم، وماهي أنواع التعلم الذي سوف تدعمه هذ المساحات الجديدة أو التي تم تجديدها، وما هي أفضل الممارسات (وأسوئها) التي ستواجهها المكتبات عند الشروع في عملية البناء أو التجديد.

أولاً: أفضل الممارسات التي تتم عند بناء مشاريع فضاءات التعلم في المكتبات الأكاديمية

88888.jpg

  • الممارسات الأفضل التي أجمع عليها أمناء المكتبات والمُصمِّمون والمستشارون
  1. التحدث إلى أمناء المكتبات والموظفين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس حتى تكون عملية التصميم

شاملة وتحتوي على كمية كبيرة من البيانات والمعلومات

  1. إثارة الكثير من الأسئلة أثناء مناقشات التصميم للتأكد من عدم إغفال الفرصة لإعطاء المدخلات.
  • الممارسات الأفضل التي أجمع عليها أمناء المكتبات والمُصمِّمون
  1. توظيف الخبراء لتقديم المشورة حيث هناك نقص في خبراء المشاريع (على سبيل المثال، مديري المشاريع والمتخصصين في تقنية المعلومات، واستشاري المكتبات والمهندسين المدنيين، والمُصمِّمين)
  2. الحرص على توثيق عملية التخطيط والتصميم، بحيث يمكن إعادة النظر في القرارات والنتائج والتحقق منها.
  • الممارسات الأفضل التي أجمع عليها المُصمِّمون والمستشارون
  1. تطوير وتوثيق نطاق المشروع في وقت مبكر؛ حيث أن هذه العملية لها أهداف واقعية، وتكلفتها معقولة، وقابلة للتحقيق.
  • الممارسات الأفضل التي اجمع عليها أمناء المكتبات والمستشارون
  1. ضمان وجود رؤية مشتركة للتصميم عبر جميع وحدات المكتبة قبل تجديد البناء أو البدء ببناء مكتبة جديدة.
  2. البحث عن بطل داخل الكلية لتوصيل قيمة المشروع، وذلك لأن أعضاء هيئة التدريس في كثير من الأحيان يحتاجون إلى إقناعهم بكيفية تأثير المساحات الجديدة على أبحاثهم وجودة تعليمهم.

 الممارسات الأفضل التي أجمع عليها المُصمِّمون فقط

  1. الثقة بعملية التصميم المعماري؛ العمل لابد أن يتم في روية وهدوء وبعيدا عن العجلة وذلك لإتاحة الفرصة لظهور شعور أكبر بالملكية لمشروع ينمو ويتطور.
  2. الإضاءة الجيدة والتجهيزات الصوتية المناسبة ضرورية لنجاح مشاريع المكتبة.

الممارسات الأفضل التي أجمع عليها أمناء المكتبات فقط

  1. عقد اجتماعات متكررة ما بين فردية مع وحدات المكتبة (على سبيل المثال، الإعارة أو قسم المراجع) وما بين اجتماعات تضم الجميع معا في اجتماعات واسعة.
  2. زيارة مكتبات الجامعات الأخرى (ومساحات التعلم الجديدة) لمعرفة النماذج التي تعمل بشكل جيد، والنماذج التي لا تعمل.
  3. التواصل المستمر مع أقسام الحرم الجامعي وإمدادهم بالمعلومات المحدثة حول تقدم المشروع، من خلال استخدم قنوات مختلفة (على سبيل المثال، الويب، ووسائل التواصل الاجتماعي، والعروض الشخصية المقدمة بناء على طلب الإدارات).
  4. إجراء تقييمات مستمرة لاحتياجات المستخدم ومعرفة ما الذي يريده وما الذي لا يريده، وتعديل أهداف التصميم لحل المشاكل.
  5. إنشاء مذكرة تفاهم (MoU) وتوقيعها بين المكتبة وشركاء التعلم، خاصة عندما يساهم الشركاء بأموال في عملية الاعمار.
  6. تأكد من أن الشركة الهندسية وشركة البناء يعملون بشكل متكامل خلال مرحلة البناء.
  7. توفير جلسة تفاهميه بين أمناء المكتبات والمُصمِّمين لتحديد المفردات المعمارية التي يمكن أن تسهم في إدارة التوقعات.

ثانياً: أسوأ الممارسات التي تتم عند بناء مشاريع فضاءات التعلم في المكتبات الأكاديمية

99999.jpg

  • الممارسات الأسو أ التي أجمع عليها أمناء المكتبات والمُصمِّمون والمستشارون
  1. العمل كمجموعة صغيرة منفصلة ومنغلقة على ذاتها، وتقوم بوضع خطة وتصميم دون إدراج المدخلات من أي شخص آخر في الحرم الجامعي.

الممارسات الأسوأ التي أجمع عليها أمناء المكتبات والمستشارون

  1. فقدان الرؤية "الصورة الكبيرة" للمشروع بسبب الجداول الزمنية المحددة، نقص التمويل، أو التخطيط قبل تأمين المال.
  2. عدم القيام باختبار تجريبي للخدمات الجديدة والترتيبات مع الشركاء الجدد لمعرفة كيف سوف تسير الأمور.
  3. السماح لأصحاب المصلحة بمنهجه المشروع وفق جداول أعمالهم الخاصة ومقاومتهم للتعاون.
  • الممارسات الأسوأ التي اجمع عليها المُصمِّمون فقط
  1. مغادرة موظفي الصيانة المناقشات في وقت مبكرة دون معرفة ما هو مطلوب للحفاظ على المساحات التي يتم بناؤها.
  2. توظيف المُصمِّمين الذين لا يعرفون ما هو أفضل للعملاء.
  3. الانحياز المنقاد للمخطط التنظيمي مما يؤدي إلى فقدان المدخلات الهامة للمشروع.
  4. تشكيل لجان تصميم "كبيرة جدا"، مما يؤدي إلى ظهور بعض الناس في اجتماع وعدم تواجدهم في اجتماعات تالية، والذي يجعل في النهاية توافق الآراء يكاد يكون مستحيلا.
  5. تجاهل أو عدم الاستماع إلى ما يريده العملاء وما يحتاجون من تصميم في مرحلة جمع المعلومات الأولية
  • الممارسات الأسوأ التي اجمع عليها أمناء المكتبات فقط
  1. المناوشات مع شركاء فضاءات التعلم في المكتبة الأكاديمية على الاحتياجات المشتركة والمفروشات التي يتطلبها المكان.
  2. وجود اتصال ضعيف مع أعضاء هيئة التدريس (على سبيل المثال، عند محاولة اتخاذ قرارات حول تقليص حجم المجموعة، أو رؤية فضاءات الفصول الدراسية للتعلم النشط).
  3. العمل على جدول زمني غير واقعي، على سبيل المثال: أن يتم تعشيب المجموعات بسرعة كبيرة بينما عملية البناء بطيئة جدا.
  4. عدم وجود شفافية مع الموظفين حول عملية التصميم، وخاصة فيما يتعلق بقرارات المستوى الأعلى التي تم اتخاذها دون مشورة الموظفين.
  5. . العمل على إجهاد المشروع، وخاصة في نهاية المشروع، وعدم القيام باستعراض مستمر ودقيق للتصميم وعدم وضع التصاميم النهائية أمام أصحاب المصلحة المتعددين.
  6. اختيار الأثاث المدمج الذي لا يمكن تغييره بسهولة، أو السماح للمُصمِّمين اختيار الأثاث الذي لا يمكن استبداله بسهولة.

كما أسلفنا سابقا، موضوع التصميم والتخطيط لبناء المكتبات هو موضوع مهم في القرن الحادي والعشرين وهذا ما ستتناوله الأستاذة الدكتورة / مارتا ميستروفيتش ديروب في ورشة العمل عبر الانترنت، والتي ستكون يوم  الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 ، يمكنك الاطلاع على المعلومات  الخاصة بالورشة من خلال الضغط من هنا