مما لا شك فيه أن التحدي الكبير الذي يواجه المكتبات الأكاديمية اليوم هو التحدي في مستوى الخدمات المقدمة للباحثين عن المعلومة في جميع أشكالها الورقية و الإلكترونية و تطويعها لصالح المستفيدين في مجتمع المعرفة في المؤسسات الأكاديمية.
و بما أن الهوة بين الموجود و المأمول أصبحت كبيرة جدا بحيث أضحى من الصعب مواكبة هذه التقنيات الحديثة و المتجددة بنفس السرعة، إلا أنه يمكن أن يكون هناك بعض الخيارات التي تساعدنا على اللحاق بمسيرة التطور و مواكبتها من خلال الاختيار الذكي و المدروس للأنظمة الآلية للمكتبات لنكون متماشين مع متطلبات التحديث المتسارعة، و إتاحة مصادر المعلومات بكافة أنواعها من خلال الأنظمة الحالية أو التحول إلى أنظمة أحدث تتماشى مع التطورالهائل في مستوى تقديم هذه الخدمات. إلا أن السؤال الهام هنا: كيف يمكننا أن نقلل من هذه الفجوة و نبقى على تناغم مع هذه التطورات في الخدمات الذكية و غيرها؟! نعم يمكن ذلك عن طريق الاختيار الأمثل لأنظمة إدارة المكتبات التي قد تلبي احتياجات المستفيدين و نكون عند حسن ظنهم بنا. من هذا المنطلق اجتهدت أن أكتب هذه المقالة الموجزة عن أهم التقنيات و الخصائص الفنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار أي نظام آلي جديد لإدارة المكتبات الذكية.
أولا، عند البدء باختيار أي نظام آلي لا بد من النظر للشركة المقدمة للنظام و عن خبرتها في تقديم هذه الخدمات و مدى التزامها في هذ الصناعة في المنطقة و العالم، لن أخوض كثيرا في الجوانب التعاقيدية بل سوف أتطرق لأهم الجوانب الفنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في اختيار أي نظام آلي لإدارة المكتبات Integrated Library Automation System .
في البداية، لا بد في تصميم أي منصة لنظام المكتبات أن يكون النظام ملبيا لجميع المهام التقليدية والأساسية للمكتبات الأكاديمية والبحثية ليمكن أخصائي المكتبات و المعلومات من تحقيق أهدافهم الاستراتيجية ممثلة في توفير خدمات معرفية متفوقة للمستفيدين.
نستعرض فيما يلي أهم الجوانب والخصائص الفنية التي يجب توافرها في أنظمة إدارة المكتبات الآلية
أولاً: الصفات العامة الفنية لنظام إدارة المكتبات الآلية
ثانيـاً: أهم الخصائص بالنسبة للمستفيدين
ثالثاً: بالنسبة لأخصائي المكتبات و المعلومات
تقديم: هشام وسوف
استشاري حلول المعرفة - شركـة نسيج