على الرغم من أن السنة قد بدأت للتو، إلا أن هناك بالفعل العديد من التقنيات التي من المتوقع أن تؤثر على التعليم العالي. وعلى ما يبدو أن الواقع الافتراضي والصور المجسمة باستخدام الهولوغرام (التجسيم ثلاثي الأبعاد) على استعداد للمنافسة في عام 2015 من خلال توفير فرص جديدة لمزودي حلول تقنية المعلومات الذين يقومون بالتواصل مع المؤسسات التعليمية وتزويدهم بالتقنيات الناشئة والأجهزة والبرمجيات التفاعلية التي تضفي على تجربة التعلم الرقمية أبعادا جديدة، وذلك من خلال تحسين الطريقة التي يتم فيها دراسة واستكشاف الأشياء. وفقا لتقرير جديد لأبحاث السوق الصادر عن موقع Markets and Markets في يناير 2015، من المتوقع ارتفاع الحصة السوقية لتقنية العرض المجسمة ثلاثية الأبعاد (هولوغرام) لتصل إلى 3.57 مليار دولار بحلول عام 2020 مع تزايد سنوي بمعدل مركب نسبته 30.23٪ في الفترة من 2014 -2020. أما الواقع الافتراضي فلديه مستقبل مشرق جدا؛ حيث من المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 15.18٪ ليصل الى 1.06 مليار دولار بحلول 2018.
الواقع الافتراضي إلى أين؟
لسنوات عديدة لعب الواقع المعزز دور المنتج والداعم لتطبيقات الألعاب. ولكن في النهاية الواقع المعزز على وشك الشروع في اتخاذ موقف جاد والبدء في التوجه إلى مسارات جديدة، حيث بدأت أنظار الشركات المطورة لتطبيقات الواقع المعزز تتجه إلى قطاع التعليم العالي. ومما لا شك فيه أن المتابع للشركات التي تعمل في مجال الواقع المعزز، سيدرك أن المنافسة تتزايد وتحتدم، وأن العمل يجري على قدم وساق لتطوير التطبيقات والفوز بحصة تسويقية مجزية، فمنذ شهور قليلة أعلنت شركة Oculus VR المتخصصة في نظام الواقع الافتراضي عن إطلاق الأدوات النهائية لتطوير البرمجيات الخاصة بخوذة أوكولوس ريفت Oculus Rift التي ستحتوي على سماعات صوت بالإضافة لميكروفون، و ستسمح هذه السماعة للمطورين و اللاعبين الوصول إلى أفاق جديدة في الألعاب.من المهم أن ندرك أن الواقع الافتراضي هو أحد التطورات التقنية الأكثر إثارة، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بجذب الطلاب المحتملين، وقد أدرك مؤسس الفيس بوك "مارك زوكربيرج" هذا عندما دفع مبلغ 2مليار دولار مقابل شرائه شركة Oculus VR في شهر مارس الماضي، قائلا "التقنية لديها الآن فرصة لخلق المنصة الأكثر اجتماعية من أي وقت مضى، وتغيير الطريقة التي نعمل ونتواصل بها ".كما أعلن أنه يخطط لفتح أفاق جديدة لقدرات تقنية الواقع الافتراضي التي تطورها الشركة، تتعدى حدود الألعاب إلى مجالات جديدة مثل الاتصالات، والوسائط المتعددة، والترفيه، والتعليم.في المقابل كشفت جوجل عن Cardboard لتحويل هاتف الأندرويد إلى نظارات للواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد. تعرف على خدمات Google Cardboardتطبيق Cardboard يحتوي حاليا على العديد من التجارب التي تم بناءها، والتي لاتزال تحتاج إلى العمل عليها مثال:
- الدليل السياحي: الدخول في هذه التجربة يوفر لك جولة في قصر فرساي. إنها محاولة معقولة لتجعلك تشعر كما لو كنت هناك، ولكن من الواضح أنها لاتزال تفتقر إلى القدرة على منحك الفهم الكافي للمكان من خلال الحركة ثلاثية الأبعاد في القصر.
- المعرض: نماذج ثلاثية الأبعاد تتجول فيما بينها ولكنها أيضا لا تزال لا تمنحك الشعور الحقيقي بأنك هناك.
- يوتيوب: مشاهدة مجموعة من أشرطة الفيديو وكأنك إلى حد ما تشاهد شاشة السينما من قريب جدا.
- غوغل إيرث Google Earth: تطبيق Cardboard يضيف لهذه الخدمة أبعاداً جديدة – بيئة متكاملة يمكنك رؤيتها بشكل فعال من خلال هذا التطبيق. وقد كانت هذه الخدمة بالنسبة لي الأكثر إثارة، وبإمكانك ان تقوم بتنزيل النسخة التجريبية من Cardboard وتختبر هذه التجارب وغيرها بنفسك.