library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

ثلاثة أفكار لتحسين نجاح الطلاب من خلال نظام إدارة القبول

نُـشر بواسطة وليد جميل on 09/08/2015 11:27:58 ص

blog-boost-student-success-enrollment-management-software
"كثيرا ما يتخذ الناس قرارات ليست في مصلحتهم"
هل تجد هذه المقولة غريبة؟ في الحقيقة، لعلها أكثر المقولات مخالفة للغريزة التي فُطِر عليها الإنسان.
أثبتت أحد الدراسات المتعلقة بعلم النفس والسلوك الاقتصادي احتمالات الجمود والانحياز الذهني لدينا وغيرها من العوامل تؤدي بنا إلى اتخاذ اختيارات تبدو في ظاهرها أنها سليمة، لكن يتضح في النهاية أنها غير مناسبة.على سبيل المثال، يبالغ الأشخاص في أغلب الأحوال من احتمالية أن تسفر أفعالهم عن نتائج إيجابية. وفي هذه الآونة، يمثل طلاب التعليم العالي مثالا واضحا على هذه الحقيقة. كثيرا ما يغمرهم التفاؤل بالحصول على درجات مُرضية مع بذل نفس الجهد الذي درجوا عليه في المرحلة الثانوية.
تتبدى هذه الحقيقة بوضوح في نتائج اثنين من المسوحات المتخصصة عن إنجاز وتفاعل الطلاب الجدد في الدراسة الأكاديمية الجامعية، الأول يتعلق بتفاعل الطلاب في بداية المرحلة الجامعية Beginning College Survey of Student Engagement، والثاني يتناول تفاعل الطلاب في كليات المجتمع Community College Survey of Student Engagement.
يتخذ الطلاب الجدد – اعتمادا على سليقتهم واسترشادا بتجاربهم الناجحة من قبل – يتخذون خيارات بشأن جداول الدورات التي يلتحقون بها، والأنشطة التي يمارسونها، وعادات الدراسة التي يتبعونها، والتي تعكس الجهد الذي يحتاجون إليه في ظنهم. إلا أنه يغيب عنهم مراعاة عوامل أخرى هامة، منها اتباع معايير تصحيح أكثر صرامة في التعليم الجامعي، ومن الممكن أن تكون فترة التأقلم والتكيف مع بيئة التعليم الجامعي مرهقة وتكلفهم الكثير بينما يعمل الطلاب على إعادة ترتيب أولوياتهم.
هناك فيض كبير من إجراءات تتعلق بالمنح الدراسية بمقدور الطلاب اتباعها أثناء انتقالهم إلى مؤسسة أكاديمية يمكنها مساعدتهم في رحلة بناء قاعدة راسخة ومتينة. من بين الأنشطة التي تحدث فارقا جوهريا في نجاح الطلاب المشاركة في منتديات توجيه وتأهيل الطلاب الجدد، والانتظام في الفصل الدراسي، والاستفادة الإيجابية والاستباقية من خدمات الدعم الأكاديمي.
كما أن هناك خطوات تتبناها المؤسسات الأكاديمية بما يدفع الطلاب نحو استخدام تلك الخدمات والإفادة منها بأسرع وقت ممكن، وبوتيرة عالية.
مثلا: تستطيع إدارات القبول والتسجيل – من خلال نظام إدارة القبول – إطلاق حملات موجهة إلى الطلاب الجدد ويقدمون لهم وصفا لبيئة التعلم الجامعي وما يكتنفها من معايير أكاديمية صارمة. كما أن نظام إدارة القبول والتسجيل يعج بالبيانات والمعلومات ذات الصلة، وهنا نضع بين أيديكم ثلاثة طرق يمكن أن تستخدمها المؤسسات الأكاديمية لبناء وتدشين تلك الحملات، وترسيخ معايير نجاح الطلاب في الحياة الأكاديمية:
  • تعريف الطلاب الجدد بمعدل ساعات المذاكرة الأسبوعية للطلاب الناجحين للحصول على A أو B في المواد الدراسية التمهيدية.
  • إعلان النسبة المئوية للطلاب الناجحين الذين يفيدون من التدريس الإضافي، أو الدورات الخاصة أو التوجيه الأكاديمي، لاسيما قبل خوضهم أول اختبار أو تقديم أول واجب.
  • نشر أهمية المشاركة في منتديات توجيه الطلاب الجدد.
عند اكتساب الطلاب لهذا النوع من المعلومات، يتكون لديهم وعي وفهم أفضل لجحم الجهد المطلوب للنجاح في المواد الدراسية، والاحتفاظ بأهليتهم للمنح الدراسية والمساعدات المالية، وإتمام درجتهم العلمية وتخرجهم في الفترة الزمنية المناسبة.
دائما ما يجد هذا المدخل قبولا واسعا وتأييدا طويل الأمد من قبل الأعمال والذي تسميه بـ "فن هندسة الخيارات". وبحسب وصف كل من جون بيشيرس John Besears و فرانسيسكا جينو Francesca Gino في مقالهما الشهير بعنوان "القادة: مهندسو صناعة القرار" Leaders as Decision Architects الذي نشرته جامعة هارفارد في مايو 2015؛ فإن هذا المنهج يزيد من احتمالية اتخاذ كل من المنسوبين والعملاء قرارات سليمة.
بمقدور المؤسسات الأكاديمية توظيف منهج "فن هندسة الخيارات" لتعزيز نجاح الطلاب الملتحقين بها؛ فعند استخدام نظام إدارة القبول والتسجيل والتواصل بعناية مع أصحاب المصلحة، تتمكن المؤسسة الأكاديمية من إشراك الجموع المتنامية من الطلاب الجدد ومساعدتهم على الإبحار في رحاب بيئة التعلم الجديدة التي تبدو معقدة ومربكة. وهذا بدوره يحسن من احتمالية اتخاذهم خيارات حكيمة وتحقيق نتائج تعليمية إيجابية.
مترجم عن Chrissy Coley لـ ellucian