library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

كيف تدعم المناهج الدراسية التعلم الاجتماعي والعاطفي

نُـشر بواسطة هيام حايك on 11/06/2017 02:15:01 م

 SELBlogFinal-1.jpg

"إنه من الأهمية بمكان أن نفهم بأن الذكاء العاطفي ليس نقيضا للذكاء، ولا هو بانتصار القلب على العقل ولا الروح على الجسد، ولكنه التقاطع الفريد بين الثلاثة" –الدكتور ديفيد.

 مما لا شك فيه أن أي قائد ناجح ومبدع يحتاج مهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي والتي تختلف عن مهارات الذكاء العقلي، فالقائد الذي يمتلك الذكاء العاطفي والاجتماعي يستطيع أن يصل بسهولة إلى الناس، كما يستطيع أن يؤثر في الأخرين ويحرك في نفوسهم مشاعر الحب والولاء للمؤسسة التي يعملون فيها، وهو قادر على خلق بيئة محفزة للعمل التشاركي ويثمن العلاقات الاجتماعية السوية التي تعزز العمل والإنجاز بما يحقق أهداف المؤسسة..

من سيقودوننا للمستقبل في السنوات القادمة هم الآن على مقاعد الدراسة، وهم الذين يحتاجون دعمنا اليوم لضمان دعمهم لنا في الغد، ذلك يطرح العديد من التساؤلات حول ما يمكن أن نقدمه لهم وكيف يمكن أن نجعل منهم طلابا أسوياء، قادرين على إحراز التقدم الدراسي وفي ذات الوقت يمتلكون المهارات الاجتماعية والعاطفية، حيث تشير الدراسات إلى أن المهارات الاجتماعية والعاطفية غير مترتبة على تنشئة الفرد. فالمعرفة العاطفية والاجتماعية لا تنشأ أو تثبت في وقت مبكر من حياة الفردـ وهذا يؤكد أهمية دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية في التأثير على نمو الذكاء العاطفي والاجتماعي لدى طلابنا، فمما لا شك فيه أن المدارس والجامعات تلعب دورا هاما في نقل التعلم الاجتماعي والعاطفي للطلاب. بما في ذلك عملية الدراسة نفسها وأساليب التعليم والتدريس الجيد، والتي تشمل العمل الجماعي والتعاون، كما تعزز نوعية الأنشطة المصاحبة للمناهج الدراسية والغير روتينية بطرق أكثر فاعلية.

ما هو التعلم الاجتماعي والعاطفي؟

 تعرف كاسيل CASEL  التعلم الاجتماعي والعاطفي Social and Emotional Learning (SEL) بأنه "العملية التي من خلالها يكتسب الأطفال والبالغون المعرفة والمواقف والمهارات اللازمة لفهم وإدارة العواطف، وتحديد وتحقيق الأهداف الإيجابية، واظهار التعاطف مع الآخرين، وإنشاء العلاقات الإيجابية والحفاظ عليها، واتخاذ قرارات مسؤولة. "( هذا التعريف ورد في مقال نشرته كاسيل على موقعها عنوان What is SEL?) وكاسيل هي منظمة رائدة تعد من أهم المؤسسات العاملة في مجال التعليم على مدي عقود طويلة والتي تهدف إلى تعزيز ممارسة التعلم الأكاديمي والاجتماعي والعاطفي المتكامل لجميع الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من خلال المدرسة الثانوية. أما جنيفر بومان Jennifer Bauman اختصاصي إدارة المنتجات في إبسكو EBSCO فهي تصف كيف يمكن لموارد المعلومات من إبسكو دعم المعلمين في جلب التعلم الاجتماعي والعاطفي إلى المناهج المدرسية قائلة: "ما نبتغيه هنا هو حصول الطلاب على التنمية الشخصية والاجتماعية جنبا إلى جنب مع التحصيل الدراسي والتقدم في المواد الأساسية. حيث تتبنى إبسكو فلسفة مفادها أن الأنشطة الغير روتينية ونوعية المشاركة في المناهج الدراسية هي محفز قوي لترسيخ الوعي الذاتي، وإدارة المزاج والطباع، وتطوير مهارات العمل ضمن الفريق، هذا بجانب التعاطف والتحفيز الذاتي،

التعلم الاجتماعي والعاطفي ضرورة وليس ترفا

ليس سرا أن مدارس اليوم تحتاج إلى ما هو أبعد من الحزم والصرامة في التعامل مع المناهج الدراسية. فاليوم نجد الأطفال يتصارعون مع مجموعة من القضايا الاجتماعية والعاطفية التي على رأسها البلطجة، في سن المراهقة التي يرجع أصولها إلى الاعتداء والعنصرية والتحيز بين الجنسين والفقر وانعدام الأمن الغذائي، والطلاب غير الموثقين أو الأقليات، والإجهاد والقلق والصدمات النفسية، والأسواء من ذلك الإدمان الذي أصبح ظاهرة متفشية بين جيل الشباب.

 لمعالجة هذه القضايا، تبنت المدارس برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي على أمل تحسين حياة الطلاب ومساعدتهم على تحسين التحصيل الدراسي. ونرى هذا في الجهود التي تبذلها العديد من الدول، حيث في أمريكا تم الإعلان عن منصب جديد على مستوى مجلس الوزراء (يعتقد أنه الأول في البلاد)، هذا المنصب اتخذ مسمى مساعد مدير التعلم العاطفي الاجتماعي للمدارس العامة في بوسطن معللين ذلك بأن "التعلم العاطفي الاجتماعي هو المفتاح للنجاح الأكاديمي للطلاب: مما يتوجب دمجه في تعلم الطلاب في سن مبكرة "، فمما شك أن دمج التعلم الاجتماعي والعاطفي له تأثري إيجابي على تعلم الطالب في جميع مستويات المراحل الدراسية.

يتقاسم المؤلفان باربرا سيرفون وكاثلين كوشمان في كتابهما "الانتماء والازدهار: قوة التعلم الاجتماعي والعاطفي في المدارس الثانوية"، خمسة قصص لمدارس ثانوية اكتسبت سمعة وطنية من خلال دمجها التعلم الاجتماعي والعاطفي مع المناهج الدراسية، وقد وثق هذا الكتاب الإنجازات التي تم تحقيقها والفائدة التي انعكست على الطلاب جراء استخدام هذه الطريقة. كما قد أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، وهي هيئة التعليم العالمي التي تدير التقييمات والمقارنة الدولية، على أسس ومعايير قياس النجاح لدى الطلاب بما في ذلك الذكاء الاجتماعي والعاطفي. وحددت على الحل التعاوني للمشكلات (CPS) كضرورة أساسية ومهارة حاسمة في البيئات التعليمية والقوى العاملة.

 

في عام 2011، نشرت مجلة "تنمية الطفل" مقالة علمية حللت 213 برنامجا من برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي في المدارس، شارك فيها 270،034 طالبا في رياض الأطفال حتى الصف 12. كشفت النتائج أن الطلاب الذين شاركوا في التعلم الاجتماعي والعاطفي "دللوا على تحسن كبير في المهارات الاجتماعية والعاطفية، والمواقف، والسلوك،"

كيف يمكن لشركة إبسكو EBSCO دعم التعلم الاجتماعي والعاطفي؟

تقدم إبسكو مجموعة متنوعة من الموارد التي تحتوي على المعلومات الجادة التي يحتاجها اختصاصيو التوعية لتنفيذ استراتيجيات الفصول الدراسية الناجحة التي تعالج مشاعر الطلبة وسلوكياتهم وتساعدهم في صنع القرار. Consumer Health Complete: هي قاعدة بيانات مرجعية تحتوي على معلومات عالية الجودة تضم قائمة من الأدلة المتخصصة للمعلمين المهنيين أو العاديين، بما في ذلك صحائف الوقائع والكتيبات من مصادر متعددة مثل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها Centers for Disease Control and Prevention والمعاهد الوطنية للصحة. والأخبار الصحية من أكثر من 565 دورية علمية ذات الصلة بالصحة والمستهلكات البديلة؛ ومجموعة من المقالات التي يمكن تقاسمها مع الآباء والأمهات الذين يريدون المساعدة في مناقشة الموضوعات الصحية الهامة مع المراهقين.

تشير الدراسات إلى أن الكتب المخصصة للقراءة بصوت عال في الصفوف الابتدائية هي أدوات فاعلة في السماح للطلاب للتعبير عن مشاعر حول الأوضاع العاطفية. تقدم إبسكو المئات من الكتب الإلكترونية التي يمكن أن تكون بمثابة موارد للتعلم الاجتماعي والعاطفي. بعض العناوين الشعبية المستخدمة في برامج الاجتماعي والعاطفي تشمل الصبي غير المرئي The Invisible Boy والتي كتبت بواسطة ترودي لودفيغ وهي تعالج موضوع اللطف أما قصة من فضلك سيد باندا Please, Mr. Panda من قبل ستيف أنتوني فتعالج موضوع الاحترام، بينما قصة آخر توقف في شارع السوق Last Stop on Market Street من قبل مات دي لا بينا فتتطرق إلى موضع التنوع، كما أن قصة الأسد والفأر The Lion & the Mouse التي كتبها جيري بينكني فتذهب إلى موضوع (التعاطف. وهكذا... Children’s Core Collection من إبسكو تحتوي على مزيد من المعلومات حول هذه العناوين وأكثر من ذلك.

تعتبر Hobbies & Crafts Reference Center. أداة فعالة في التعليم الاجتماعي والعاطفي تشتمل على الفنون والعلوم الإنسانية. وتقدم مئات الأفكار والموارد التي يمكن أن تدعم أنشطة المدرسة أو بعد المدرسة والتي تساعد الطلاب على التعبير بشكل خلَّاق عن المشاعر من خلال الفن، مثل الرسم والتلوين كشكل من أشكال التأمل، أو الرسم والنحت، وسجل القصاصات scrapbooking لتوثيق الأحداث في حياة الطلاب.

أما بالنسبة للمدارس الثانوية فإن Literary Reference Center Plus أداة فعالة لدمج التعلم العاطفي والاجتماعي في المناهج في الفصول الدراسية باستخدام تحليلات أدبية نقدية تعالج العديد من الموضوعات مثل السلوك والعنصرية ومواجهة المحن والشدائد وإدارة الإحباط والتعاطف والصداقة. بإمكانك التعرف على المزيد حول العناوين التي تعالج هذه المفاهيم في قاعدة بيانات الأطفال الأساسية Children’s Core Collection™ الخاصة بإبسكو.

وأخيرا، يمكن لأخصائي المعلومات ومتخصصي الإعلام في المدارس أو المعلمين الذين يتطلعون إلى مساعدة الطلاب العثور على كم كبير من الكتب التي تحتوي مواضيع متعددة الرجوع إلى NoveList® للوصول إلى قوائم القراءة الموصي بها وقوائم الكتب التي يتم التقاطها وتناولها؛ ما عليك سوي البحث عن طريق الكلمات الرئيسية (على سبيل المثال، التنمر) وانقر على علامة التبويب "القوائم والمقالات" وستجد الكتب المتاحة للعرض.

عزيزي المعلم

ما هي الكتب أو الموارد التي تستخدمها لدعم التعلم الاجتماعي والعاطفي في مدرستك؟ شارك أفكارك في قسم التعليقات أدناه!