مدونة نسيج

التحول لعصر التعلم الرقمي ودمج التقنية في التدريس - استطلاع

Written by alfaramawi | 26/11/2013 01:44:46 م

عندما يتحول أعضاء هيئة التدريس من الجلوس خلف منصة المحاضرات إلى الوقوف بجوار أجهزة الحاسوب المحمول أو أمام الكاميرات – أو كليهما – فإن الشغل الشاغل أمام إدارات تقنية المعلومات في المؤسسات الأكاديمية هو كيفية مساعدة أعضاء هيئة التدريس على التحول السلس إلى عصر التعلم الرقمي.

كان هذا ضمن النتائج التي توصل إليها "مشروع الحوسبة الأكاديمي" Campus Computing Project في الدراسة المسحية السنوية التي قام بها كبار مسئولي التقنية. وقد توصلت الدراسة إلى أن التقنية في تطور مستمر داخل المؤسسات الأكاديمية - من خلال الفصول الدراسية عبر الإنترنت والانتشار المتزايد في الأجهزة الكفية - وأن قدرة أعضاء هيئة التدريس على استخدام التقنية والاندماج معها تمثل مصدر قلق كبير، بالإضافة إلى فعالية الإنفاق على تقنية المعلومات.

وقد استندت البيانات المستقاة في الدراسة المسحية لهذا العام على الإجابات الواردة من مدراء المعلومات التنفيذيين وغيرهم من كبراء مسئولي تقنية المعلومات في 451 كلية وجامعة حكومية وخاصة في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أكد Kenneth C. Green – المدير المؤسس لمشروع الحوسبة الأكاديمي Campus Computing Project أن القلق الأكبر الذي ذكره مسئولو تقنية في الحرم الأكاديمي يركز على الخدمات، مثل دعم المستخدم والحوسبة النقالة، بغض النظر عن التطورات التقنية مثل التشبيك باستخدام الحوسبة السحابية والتحديثات التي يتم إدخالها في الشبكات القائمة.

كما صرح السيد/ Green في بيان صحفي له قائلا: "يمثل دمج تقنية المعلومات في التعليم، ودعم المستخدمين، والحوسبة النقالة، والتعليم عبر الإنترنت، واستغلال التقنية لتحقيق نجاح الطلاب، تمثل الجوانب الخدمية التي تدعم الأهداف والأولويات الكبرى للمؤسسة الأكاديمية.

الاحتراس من المقررات المفتوحة ذات الالتحاق الهائل MOOCs

وبالنسبة لما يقرب من 80% من الذين شملتهم الدراسة المسحية، فقد أجابوا بأن أكبر قلق يساورهم على مدار العامين أو الثلاثة أعوام القادمة هو مساعدة أعضاء هيئة التدريس على التأقلم والتكيف مع التقنيات الجديدة داخل الفصل الدراسي.

ولم يبد أحد ممن شملتهم الدراسة أي اهتمام بالمقررات الدراسية المفتوحة ذات الالتحاق الهائل MOOCs، وقد أبدو تخوفهم بخاصة نحو فكرة أن هذا النوع من المقررات يعد مصدر ربح جيد للجامعات التي يعملون بها. وفي حين أن أكثر من النصف بقليل ممن شملتهم الدراسة يتفقون أن هذه المقررات كانت نموذجا فعالا للتعليم عبر الإنترنت، بيد أن 29% فقط أكدوا أنها أسلوبا موثوقا لتحقيق أرباح جديدة.

ومع ذلك، فإن 34% من الذين أجابوا على هذه الدراسة من الجامعات الحكومية أفادوا أنهم استخدموا تطبيقات خارجية لتعزيز الموارد المباشرة عبر الإنترنت في مجالات إعداد المنهج التعليمي والتحاق الطلاب. وفي الجامعات المجتمعية، فإن حوالي 11% منها اعتمد على موارد إلكترونية خارجية لتقديمها إلى الطلاب.

وقد اتفق أقل من النصف على المقررات التعليمية الخارجية تمثل استراتيجية جيدة على نطلق جهودهم المبذولة للحصول عليها عبر الإنترنت، في حين أن الثلث فقط اعتقد أن تعهيد إعداد المقررات يوفر استراتيجية موثوقة لتحقيق الأرباح.

وقد ملأ استمارة الدراسة المسحية المتحدث الرسمي لقسم تقنية المعلومات بجامعة Missouri السيد / Terry Robb نيابة عن المؤسسة التي يعمل بها. وقد أفاد السيد /Robb أن الأولويات القصوى لجامعة Missouri تتضمن دمج التقنية المستخدمة في الفصول الدراسية واحتواء مستخدمي الأجهزة الكفية.

كما أكد: "نظرا لأن الفصول الدراسية تتحول إلى منصات الإنترنت، فعلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ليس التكيف مع استخدام أنظمة إدارة التعلم مثل السبورة السوداء فقط، بل والتأقلم مع تقنيات أخرى مثل تسجيل محاضرات الفيديو بغرض بثها ضمن المقررات الإلكترونية على الإنترنت.

كما أننا نقوم بإضافة تقنيات جديدة باستمرار لتفعيل التعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ومن هنا فقد تحولنا من الطراز العتيق للتدريس الممتد على مدار 2000 عام، وهو الوقوف أمام الطلاب في الفصل الدراسي."

الإنفاق المقبول والجيد

فيما يخص فاعلية الإنفاق على تقنية المعلومات في الحرم الأكاديمي، فإن 67% من الذين شملتهم الدراسة اعتقدوا أن الاستثمارات في مصادر المعلومات المتخصصة وخدمات المكتبات "فعالة جدا"، في حين أن 42% فقط اعتقدوا أن الإنفاق على برامج ومقررات التعلم عبر الإنترنت كانت فعالة. وفي تصريحه الصحفي، أكد السيد / Green أن بيانات الدراسة المسحية تفيد أن مديري تقنية المعلومات يعتقدون أن هذا النوع من الاستثمارات يتأرجح بين "المقبول والجيد، لكنه لا يرقى إلى ممتاز."

كما حددت الدراسة أولوية أخرى، ألا وهي إدارة الإتاحة والوصول أمام الطلاب.

حيث أن 86% ممن شملتهم الدراسة أفادوا أن إدارات تقنية المعلومات عليها أن تخطط من الآن لاستخدام الأجهزة اللوحية، و82% منهم أكدوا أهمية التخطيط لاستخدام الهواتف الذكية. وبالمقارنة، لم تلق الحواسيب المحمولة نفس القدر من الاهتمام، حيث أن 62% من المشاركين في الدراسة أفادوا أن اقتناء حاسوب محمول يقع ضمن أهم شواغل الحوسبة الأكاديمية.

وقد أكد السيد/ Green أن التحول إلى الأجهزة الكفية يفيد أن الجامعات تلعب دورها في مواكبة خبرة المستهلك.

وقد وافق السيد/Robb على هذا الرأي مشيرا إلى أن الطلب على الارتباط والاتصال اللاسلكي كان ضمن أهم التطورات التي أخفقت كثير من الجامعات في التنبؤ بحدوثها: "منذ 15 عاما، كان اهتمامنا ينصب على الإيثرنتEthernet وأن يتوفر الاتصال السلكي للجميع. والآن أصبحت الاتصالات اللاسلكية هي الصيحة الكبرى لدى الطلاب."

على الرغم من أن مكاتب تقنية المعلومات يساورها القلق حول قدرتها على دعم كافة أنواع الأجهزة التي يجلبها الطلاب معهم إلى الحرم الأكاديمي، تفيد الدراسة أن مديري تقنية المعلومات يتأقلمون مع التقنية الجديدة.

بالمقارنة مع الدراسة التي أجريت العام الماضي، فقد أظهرت الدراسة لهذا العام أن قفزة كبيرة في عدد الكليات التي تعتمد تطبيقات كفية أو تخطط الكشف عن استخدام تطبيق ما في غضون العام القادم.

في العام الماضي، 60% من الكليات التي شملتها الدراسة المسحية توفرت لديهم تطبيقات نقالة نشطة. وفي العام العالي، أفادت80% من المؤسسات عن توافر تطبيق واحد على الأقل أمام الطلاب للاستخدام.

الأولويات التقنية للجامعات

بناء على الدراسة المسحية حول الحوسبة الأكاديمية لعام 2013، قام كبار مسئولي التقنية في 451 كلية وجامعة بترتيب أولويات تقنية المعلومات في المؤسسات التي يعملون بها. الشكل التالي يوضح نسب المشاركين في الدراسة والأهداف التي سردوها بوصفها "هامة جدا".

مترجم عن مقال كتبته: Hannah Winston للـ Chronicle