الإحصاءات مخيفة، حيث أن ما يقدر بـ 400 ألف طالب يتركون الجامعة سنويا. أكثر من 40% من طلاب الجامعات في أمريكا لا يحصلون على الدرجة في ست سنوات. وعند إضافة كليات المجتمع إلى المشهد، تصبح الأرقام مرعبة، لا يتخرج سوى 50% فقط من الطلاب.
هنا يطرح سؤال نفسه، وهو لماذا يترك الطلاب الجامعة قبل التخرج، وماذا بوسع مؤسسات التعليم العالي عمله لتغيير هذا الوضع؟
أجرى موقع Chronicle of Higher Education استبيانا مؤخرا حول بين قادة التعليم العالي للوقوف على استراتيجيات الاحتفاظ بالطلاب وحصولهم على الدرجة العلمية، وقام بنشر نتائج الاستبيان في تقرير "نجاح الطلاب: بناء ثقافة الاحتفاظ بالطلاب والتخرج داخل الحرم الجامعي" وهنا نعرض أهم خمس اتجاهات، ونسب المؤسسات التي تطبقها من أجل بقاء الطلاب في الدراسة:
- 26%: استراتيجية شاملة حيث جهود نجاح الطلاب تغطي تجربة الطالب بالكامل داخل الفصل وخارجه، من بداية الالتحاق وحتى التخرج.
- 17%: استراتيجية أساسية تركز على دعائم نجاح الطلاب مع دمج برامج أخرى.
- 23%: استراتيجية الملتحقين الجدد والتي تركز في المقام الأول على نجاح الطلاب في السنة الأولى من التحاقهم بالجامعة.
- 22%: استراتيجية تخرج تركز بشكل أكثر توازنا على المثابرة حتى الحصول على الدرجة.
- 12%: استراتيجية أكاديمية ذات تركيز قوي على جوانب المنهج في نجاح الطلاب.
استراتيجية التخرج واضحة ومباشرة: ضع الطلاب على المسار الصحيح بأسرع وقت ممكن، واسْتَبْقِهم على المسار حتى التخرج في حينه من خلال مساعدتهم في الالتحاق بالبرنامج الدراسي المناسب في الوقت المناسب والوتيرة المناسبة مع تحصيل الدرجات المناسبة للاحتفاظ بتقدم أكاديمي مرضي. يمكنك تصميم استراتيجية تخرج فاعلة بالتركيز على بضعة مبادئ حيوية:
التفاعل الهادف: الطلاب أميل إلى البقاء في الكلية عندما يشعرون بالاندماج داخل المجتمع الأكاديمي والاجتماعي.
مسارات واضحة: قم بهيكلة المنهج الدراسي بطريقة تمكن الطلاب من تحديد البرنامج الدراسي المرغوب، وفهم المتطلبات، ورصد ما يحرزون من تقدم. يسر عليهم التسجيل مبكرا للفصل الدراسي التالي، أو التقدم للحصول على المساعدات المالية، أو عقد صفقات.
الرصد المبكر: يواجه الطلاب العديد من التحديات – سواء أكاديمية، أو شخصية، أو صحية أو مالية – ولذا لا بد من التدخل المبكر وتوجيه الطلاب إلى الموارد المناسبة قبل وقوعهم في مشاكل حقيقة.
التعلم المخصص: ساعد الطلاب على تحصيل الدرجة العلمية أسرع بالتعرف على قدراتهم قبل الانخراط في التعلم وتمكينهم التقدم وفق قدراتهم الشخصية على أساس الكفاءات المكتسبة.
التحليلات الأكاديمية: جهز القيادات الأكاديمية، ومنسقي البرامج الدراسية، والموجهين الأكاديميين بالمعلومات اللازمة للتعرف على الطلاب المهددين بترك الدراسة، في أي وقت ولماذا؟ وظف تلك البيانات والمعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة، وتطوير مبادرات فاعلة، ورصد الموارد اللازمة وتتبع النتائج.
وهنا يأتي دور التقنية في العصر الحديث، حيث أنها بلا شك يمكن أن تخفف عبء تلك الجهود، أو تحملها نيابة عنك بالكلية.
مترجم عن Chrissy Coley لـ ellucian