لا نحتاج إلى قدرات خارقة لنعرف وندرك أن أدوات وتطبيقات الأجهزة النقالة سوف تقوم بدور هائل في صياغة مستقبل التعليم العالي. فقد أصبح الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يحيون ويعيشون على الأجهزة النقالة. لا تكاد تخطو خطوة داخل الحرم الأكاديمي دون أن تشاهد طالبا يراسل زملائه من هاتفه الذكي أو يؤدي واجباته الدراسية على حاسوبه اللوحي.
هنا نتساءل: هل تقوم مؤسستك الأكاديمية بما يكفي لضمان استفادة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس استفادة قصوى من الأدوات والخدمات المصممة خصيصا للأجهزة النقالة؟
يكفي جدا الاستقرار على أساسيات استراتيجية مناسبة طويلة المدى الشمولية والاستمرارية من الأعمدة الرئيسة التي لا تملك أية جامعة أو كلية الاستغناء عنها لتحقيق النجاح في مهمتها. بيد أنه عند مواجهة التعقيدات التي تكتنف تنوع وتعدد الأجهزة والحلول التي تشكل في النهاية الصورة التي تصبح عليها مؤسستك الأكاديمية، من الممكن ألا يكون الحل بين يديك ولا تردكه.
حتى تساعد الجامعة أو الكلية التي تعمل بها على تطوير استراتيجية فعالة وطويلة المدى لخدمات وتطبيقات الأجهزة النقالة، فقد حصرنا 11 عاملا أساسيا يتعين على المؤسسات الأكاديمية الانتباه إليها. يمثل كل عامل منها حجر زاوية لنجاح أية استراتيجية تتبناها المؤسسة لإنجاح خطتها الاستراتيجية للأجهزة النقالة.
- تكامل نظام تخطيط موارد المؤسسة باللغة المحلية. يتعين تهيئة تطبيقات الأجهزة النقالة الخاصة بمؤسستك الأكاديمية لتعمل بسلاسة مع أدوات نظام تخطيط موارد المؤسسة لديكم Enterprise Resource Planning (ERP). لقد أنفقت مؤسستك الأكاديمية استثمارات ضخمة على تقنيات تخطيط موارد المؤسسة، كما أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس يعتمدون على هذه الموارد حتى يتخذوا قرارات على أساس ما لديهم من معلومات. قم بتوسيع قيمة هذه الاستثمارات المبدئية من خلال دمج وتكامل نظام تخطيط موارد المؤسسة لديكم مع تطبيقات الأجهزة النقالة.
- الدخول الموحد السلس للوصول إلى تطبيقات الويب الخارجية. تدور اللعبة حول توفير الوصول السهل والسريع إلى المعلومات. يتعين أن يتوفر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الوصول الموحد إلى تطبيقات الويب التي تتعلق بالتعليم.
- هذا بدوره يعني الوفاء باحتياجات المستخدمين داخل وخارج المؤسسة الأكاديمية دون الحاجة إلى متطلبات التشفير. كما أن إدارة تطبيقات الأجهزة النقالة تكتنف تعلم لغات جديدة للبرمجة، أو مواكبة تحديثات أنظمة تشغيل الأجهزة النقالة أو توظيف استشاريين لإدارة تطبيقات المؤسسة. ابحث عن الحل الذي يتيح بناء تطبيق مؤقلم للمؤسسة دون بذل جهود مضنية أو تكبد عناء صيانته من جانب مسؤولي تقنية المعلومات بالمؤسسة الأكاديمية.
- توفير أدوات تشغيل الأجهزة النقالة في تطبيق واحد، مجاني، للمستخدم النهائي. تمثل تطبيقات الأجهزة النقالة جزء أصيلا من الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها المؤسسة الأكاديمية بخصوص الويب والإنترنت. على الرغم من أهمية المواقع الإلكترونية، إلا أنها ليست الوجهة الوحيدة التي يتوقع المستفيدون لديك الوصول إليها للاتصال بالمؤسسة الأكاديمية. مع الانتشار المتزايد للهواتف الذكية بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، تصبح تطبيقات الأجهزة النقالة محور تطلعات الجميع. حيث لا يبحث الطلاب وأعضاء هيئة التدريس عن الوصول المفتوح إلى تلك الموارد، بل يطلبون ذلك. من هنا، لا بد لتطبيق الأجهزة النقالة الذي تنوي تركيبه في مؤسستك أن يوفر للمستخدمين الوصول إلى شبكة الأجهزة النقالة عبر أجهزتهم المختلفة.
- توفير أفضل تجربة مستخدم على كافة أنظمة التشغيل. التطبيق الجيد هو الذي يعمل على مختلف الأجهزة النقالة. التطبيق الممتاز هو الذي يقوم بتوظيف نظام التشغيل باللغة المحلية وواجهة المستخدم. تأكد من قدرة مواردك على منح تجربة مستخدم سلسة بغض النظر عن نوع الجهاز أو نظام التشغيل.
- السيطرة المحكمة على العلامة التجارية. تمثل تطبيقات الأجهزة النقالة الخاصة بمؤسستك بوابة على الإنترنت للوصول إلى المؤسسة والاتصال بها. مع أنها تؤدي الوظائف المطلوبة، فإنها أدوات تسويق هامة جدا. تأكد من أن الحل المختار يتيح تصميم المساحات العامة بما يتفق مع توجيهات ومعايير العلامة التجارية المعمول بها.
- إدراج تحليلات جوجل Google Analytics لا يتسنى لك تحسين التطبيقات التي تستخدمها، وما توفره من الأدوات والخدمات من موارد إذا لم تكن لديك فكرة عن كيفية وأسباب استخدام المستهدفين للتقنية. تأكد أن الشبكة المتوافرة لديك تتيح الوصول إلى أدوات التحليلات لتتبع التنزيلات، والمدة التي يقضيها الزائر في تصفح مواردك على الويب، وغيرها من الاتجاهات الأخرى ذات الأهمية.
- من خلال الدعم الفني، والتوثيق، ومجتمع المستخدمين، تنمو تقنيات الأجهزة النقالة وتتطور بسرعة عالية. تأكد من توافر التوثيق المناسب بين يديك، واستعداد فريق الدعم ومجتمع المستخدمين لإدارة الصيانة المستمرة لضمان أقصى فائدة من حل الأجهزة النقالة لدي مؤسستك الأكاديمية.
- دعم استراتيجية التهجير إلى نظام تخطيط موارد المؤسسة وتحديثات الأجهزة النقالة. التقنية تتغير بسرعة. لذا من أهمية بمكان وجود خطة جاهزة لضمان تطور تطبيقات الأجهزة النقالة لديكم بالتزامن مع نظام تخطيط موارد المؤسسة. من شأن هذا التخطيط أن يحول دون تخبط فريق تقنية المعلومات في المؤسسة الأكاديمية للقيام بأعمال الإصلاح.
- بناء تطبيقات الأجهزة النقالة مع إمكانية التطور والتحسين والتوسع مع الوقت. عند تخطيط هيكل شبكة المؤسسة الأكاديمية، تأكد من أن هذا التخطيط يمثل أساسا للتطور والتوسع والنمو والتحسين في المستقبل؛ حيث أن التقنية تتغير بمرور الوقت.
كلما استشرفت المستقبل وما يكتنفه من تغييرات وتطورات منذ البداية، أصبح من السهل مواكبة متطلبات العصر وأي تقنيات تستجد.
مترجم عن Shery Lemma لـ ellucian