مدونة نسيج

نظم المكتبات المتكاملة وتطبيقاتها في المكتبات الأكاديمية بدولة الإمارات العربية المتحدة (رسالة ماجستير) - 3/2

Written by سامر العوض حسين | 07/03/2016 08:07:46 ص
 
بعد مُناقشة الجزء الأول للرسـالة والذي تجده هنـا، نستكمل الحديث عن مؤهلات ومستوى تعليم المبحوثين:
بصورة عامة فإن حجم المؤسسة يعتبر من الأهمية بمكان، ويعتبر عدد الكليات وعدد الطلاب المسجلين، والعاملين من أعضاء هيئة التدريس والموظفين هو أحد العوامل الأساسية، لأن ذلك يعكس حجم المكتبة وموظفيها، وبالطبع فإن توزيع المهام والمسؤوليات، والإجراءات يختلف من مكتبة إلى أخرى. في معظم المكتبات المتكاملة تتم إدارة نظم المكتبات المتكاملة من خلال كبار موظفي المكتبة، ونتيجة لذلك يقوم الباحث بتضمين الأسئلة الديموغرافية لتحديد مستوى تعليم المكتبيين الذين يديرون نظام المكتبات المتكاملة الكليات الأكاديمية ومكتبات الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين يتميزون بالمعرفة والدراية وهم من حملة الماجستير، ومع ذلك فإن نسبة 9% من الذين أجري معهم الاستبيان يحملون درجة الدكتوراه، ونسبة 5% فقط يحملون درجة البكالوريوس.

أنوع النظم المكتبية المتكاملة المستخدمة
يتضح من خلال الرسم البياني أن هناك ستة من نظم المكتبات المتكاملة، وما يعنينا في ذلك هو دراسة النظم والنماذج الوظيفية المستخدمة وليست النظم ذات المصادر المفتوحة. حيث لم تستخدم أي من المكتبات النظم المصممة محلياً– التي يتم تطويرها محلياً من قبل المؤسسة في هذه البيئة الأكاديمية، وهذا أيضاً تكرار نسبيا نابع من فكرة أساس نظم المكتبات المتكاملة، المتمثل في الاستطلاع مع عينة المستطلعين الذي يدعمون الفهرس المتاح على الخط المباشر OPAC مثل: سيمفوني، وميلينيوم، وكوها، وفيرشوا، وسييرا، وديستني. وهي النظم المستخدمة في المكتبات الأكاديمية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
بخصوص نتائج البحث فيما يتعلق بالعلامات التجارية لنظام المكتبة المتكامل، يعطي سيمفوني انطباع بأنه النظام السائد والحائز على نسبة استخدام تصل إلى 50% في المكتبات الأكاديمية. فإن المكتبات الأكاديمية التي شملتها الدراسة أثبتت مما لا يدع مجالا للشك أنها كانت ذات مستوى عالٍ من الجودة التي تتميز بها المكتبات الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ويمكن ملاحظتها في ثلاثة من نظم المكتبات المتكاملة التجارية: نظام إدارة المكتبة المتكامل الذي يساعد الباحث بفاعلية على التعلم بكفاءة. بينما يصنف (في. تي ال اس) في المرتبة رقم 2 بعد سيمفوني، وهناك فرق كبير بين سيمفوني وغيره من نظم المكتبات المتكاملة كما أظهر الرسم البياني في تسجيل التصنيفات اختلافات طفيفة حوالي 2% بين (في. تي ال اس) وملينيوم الذي حصل على المركز الثالث ويليه كوها، الذي حصل على المركز الثالث، وأخيراً النظم الثلاثة فيرشوا، وسييرا، وديستني الذي يوزع بالتساوي بين المكتبات الأكاديمية.

نظم المكتبات المتكاملة وتطبيقاتها في المكتبات الأكاديمية
لاستعراض تطبيقات النظم المتكاملة في المكتبات الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على المكتبات الأكاديمية، لمحات وتنفيذها، وكان السؤال حول النماذج الوظيفية النمطية وأظهرت النتائج أن كتالوج الوصول العام لشبكة الإنترنت الفهرس المتاح على الخط المباشر OPAC هو النموذج الوظيفي كبيرة في نظام المكتبات المتكاملة حيث أن نسبة 100٪ من المكتبات الأكاديمية لديها واجهة كتالوج الوصول العام لشبكة الإنترنت، على الرغم من أن هذه النتيجة تستند إلى المكتبات التي تدعم الجزء الخارجي من الوصول إلى الإنترنت. أن السجلات والبيانات الببليوغرافية تكون قابلة للقراءة بالنسبة للمستخدمين النهائيين، ويمكن أن يتم إعارة المواد من خلال هذه الخدمة.
ويبين الشكل رقم 6 بأن النماذج الوظيفية القياسية التي تم استخدامها في المكتبات الأكاديمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، في جميع المكتبات الأكاديمية، التي يعتبر فيها الفهرس المتاح على الخط المباشر OPAC وهو النموذج الوظيفي الرائد التي تستخدمها أثنين وعشرين مكتبة أكاديمية، في حين أن كانت أدنى نسبة استخداما هي إدارة الموارد الإلكترونية بنسبة 32٪ والنماذج الوظيفية الثانية التي تعتبر أدنى استخداما من ذلك هي نظم الإعارة، والإعارة بين المكتبات التي تصل إلى نسبة 41% الخدمة التي تتيح للمستخدم استعارة الكتب من المكتبات الأخرى.
في النماذج الوظيفية الأخرى (الإعارة، الفهرسة، والتقارير، والإدارة) فإن نسبة التباين بينها لا تتجاوز 5% ومع ذلك فقد انخفض الاستخدام إلى نسبة 10% في النموذج الوظيفي "الدوريات" التي يتراوح مستواها من الأكثر اهتماما إلى الأقل اهتماما في نماذج وظيفية يمكن وصفها وتصنيفها بالأرقام من الرقم واحد إلى الرقم تسعة على النحو التالي: الفهرس المتاح على الخط المباشر OPAC، الإعارة، الفهرسة، التقارير، الإدارة، التزويد، الدوريات، الإعارة بين المكتبات، إدارة الموارد الإلكترونية).
فإن وسيلة الترابط بين وحدات سيمفوني، ووحدات المكتبة المتكاملة الأخرى في دراسة المكتبات الأكاديمية قد حددت نفس النماذج الوظيفية، عند تأكيد اقترانها المتمثل في هذا الرسم البياني الذي جميع المشاركين في استبيان المكتبة المتكاملة، بالمقارنة مع سيمفوني وبقية نظم المكتبات المتكاملة.
لقد كان الوصول العام إلى الإنترنت، الفهرس المتاح على الخط المباشر OPAC يعتبر هو النموذج الوظيفي الوحيد الذي تم اختياره من قبل كافة المكتبات الأكاديمية، وظلت كل وحدات سيمفوني والفهرس ووحدات الإدارة مع الدول الستة الأخريات (وتتحد وحدات المكتبة المتكاملة مع بعضها، وتمت ملاحظة أن النموذج الوظيفي سيمفوني هي الأكثر استخداماً من بقية النماذج الوظيفية مثل الدوريات، والإعارة بين المكتبات، وإدارة الموارد الإلكترونية، والتزويد، واستندت المقارنة على قاعدة لمقارنة نظام واحد ضد ستة نظام من نظم المكتبات المتكاملة.

درجة الرضا بسبب بعض العوامل
طلب الاستطلاع من المكتبات الأكاديمية تقييم مستوى رضاهم وفقاً للخصاص الخمسة المثالية، لنظم المكتبات المتكاملة، التي تم ذكرها سابقاً في الفصل الأول، وتم تصنيفها بما يتماشى مع مبادئ الدقة، والجدول الزمني والوضع المالي، والتغطية الشاملة وملاءمتها، ويوضح الشكل أدناه الكيفية التي يعبرون بها عن رضاهم عن نظم المكتبات المتكاملة فيما يتعلق بتلك الخصائص:
في البداية سيربط الباحث بين تقلبات مستوى الرضا بناءً على ثلاثة قياسات ( راضي تماماً، ومحايد، وغير راضي) فإن الجمع بين نتائج قياسين على سبيل المثال: راضي تماماً وراضي إلى حد ما تعتبر راضي، لا هو براضي ولا غير راضي يعتبر محايد، وأخيرا راضي إلى حد ما وراضي تماماً يعتبر غير راضي) يعتبر مستوى الرضا في العوامل الخمسة؛ هو الدقة، والجدول الزمني، والملائمة والتغطية الشاملة التي تتجاوز نسبة 91% وهذا يشير إلى أن المكتبات الأكاديمية راضية عن نظم المكتبات المتكاملة، وأن العامل المالي قد حاز على أقل نسبة قبول مئوية من بين الخصائص الخمسة ما يقارب 72% من المكتبات، وأن أكثر من 9% من المستطلعين قد ركزوا على العامل المالي وطالبوا بأن يظل كذلك، في حين أن نسبة 18% من المستطلعين قد صنفوا العامل المالي باعتبار محايد في هذا الخصوص ومع ذلك فإن أ كثر من 43% من المكتبات الأكاديمية راضين تماماً عن الخصائص الخمسة.
 
لمتابعة الجزء الثـالت من الرسالة إضغط هنا