في البداية، يراودني سؤال هام، هل تبحث عن طرق وأساليب جديدة لتدشين حملات استقطاب الطلاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي؟ أصبح استقطاب الطلاب الجدد عبر شبكات التواصل الاجتماعي والرسائل الإلكترونية واسعة الانتشار viral emails للالتحاق بالكليات والجامعات يمثل جانبا جوهريا في استراتيجية المؤسسات الأكاديمية؛ وبخاصة إذا كانت تتطلع إلى تنمية وزيادة معدلات الالتحاق للدراسة بها في المستقبل. نجد الطلاب أكثر نشاطا فيما يتعلق بإجراءات اتخاذ القرار حيال المقارنة بين الجامعات والتقدم إليها. أثناء هذه الرحلة، نجدهم يهتمون بالكليات التي تتواصل معهم عبر أحدث قنوات التواصل المتاحة. هنا يأتي دور شبكات التواصل الاجتماعي، فالتواصل مع الطلاب عبر هذه القنوات الحديثة يعني أنك "تتحدث لغة عميلك"، وأنك تمنحه بيئة تعلم تقدمية بالقدر الذي يجذبه إليك.

قد يسأل البعض: لماذا يتعين على المؤسسات الأكاديمية أن تتبنى مناهج ابتكارية لاستقطاب الطلاب؟ الإحصاءات هي الإجابة؛ حيث أن حوالي نصف طلاب الكليات في أمريكا سوف يجدون أنفسهم يعملون في مجالات أو مهنة لم تكن متاحة عند التحاقهم بالمدارس الثانوية. إنه التطور المتسارع والمستمر في التقنية والذي خلق وضعا يتطلب اتقان مهارات جديدة من قبل أي فرد يسعى إلى النجاح في معترك الاقتصاد العالمي. لذا، جذب الطلاب إلى مؤسستك الأكاديمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي يُؤكد وجود بيئة تعلم متطورة لديك بما يساعد الطلاب فعلا في الاستعداد لمجابهة تحديات المستقبل.

آليات اجتماعية لتحفيز الطلاب واستقطابهم

• أنشئ صفحات اجتماعية لإدارات الجامعة المختلفة

ينبغي أن يكون لكل كلية وإدارة في مؤسستك الأكاديمية صفحتها الخاصة على شبكات التواصل الاجتماعي مع وجود مسؤول مخصص لها. صفحات التواصل الاجتماعي تحتاج إلى استمرارية الاستخدام حتى لا تظهر على أنها "خاملة"—لذا، يفضل تعيين مسؤول يتمتع بالتفكير الاجتماعي ويعمل على تحديث المعلومات على الصفحة. ينبغي عليه أن يكون قادرا على الالتزام بما يدور على هذه الصفحات من حوارات ومشاركات مع الطلاب الذي يطرحون اسئلتهم عبر تويتر، وفيسبوك وغيرها.

• امنح البرامج الدراسية تواجدا اجتماعيا

مؤسسات أكاديمية كثيرة تستخدم أعضاء هيئة التدريس لمتابعة وتحديث مواقع البرامج الدراسية على الإنترنت. تتضمن صفحات البرامج المقررات الدراسية، ترشيحات القراءة، إلى جانب بعض المعلومات عن عضو هيئة التدريس المسؤول. لكن هذا لا يكفي؛ فهناك المزيد. من الجيد بناء حوار اجتماعي ديناميكي حول البرامج الدراسية وإن تضمن طرح أسئلة لا مغزى لها، أو التنويه عن محتوي الاختبارات القادمة، أو مشاركة الموارد الأخرى والأخبار التي تتعلق بالمادة الدراسية. كل هذا يوفر الوقت خلال الحصة الدراسية.

• بناء علامتك الجارية بالتفكير الديناميكي

الجهود التي تبذلها على صفحات التواصل الاجتماعي تحدث التوازن بين الطلاب الحاليين والمحتملين، فكلاهما يقدر فرصة الانخراط في مؤسسة تمنحهم مساحة يعبرون فيها عن أنفسهم وتسمع أصواتهم. كما أن مختلف المؤسسات الأكاديمية يمكن أن تفيد من شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث أن مكتب الدراسة بالخارج يمكن أن يوظفها للتعرف على الطلاب في الدول الأخرى. المدن الجامعية كذلك لا بد أن تكون لها صفحة تواصل اجتماعي للإعلان عن مواعيد وشروط التقديم، والفعاليات وغيرها. المهم هو التحفيز على المشاركة واستقبال الآراء والاقتراحات، بالإضافة إلى تعزيز الوعي الطلابي.

• لا تهدر قوة الرسائل الإلكترونية واسعة الانتشار

هل لمؤسستك الأكاديمية صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي؟

نعم، ماذا تقدم؟ ما جحم تفاعل الطلاب عليها؟

لا، بادر بإنشاء واحدة الآن؟