مدونة نسيج

استخدام الــ Big6 كنموذج لتطبيق محو الأمية المعلوماتية

Written by هيام حايك | 31/03/2013 02:53:30 م

ارتبط مصطلح ال Big6 بمحو الأمية المعلوماتية information literacy، هذا المصطلح - محو الأمية المعلوماتية information literacy - الذي شهد انطلاقاته الأولي في بداية السبعينات الكثير من الجدل والنقاش حول طبيعة المصطلح و التعاريف الخاصة به، والعلاقة ما بينه وبين غيره من المهارات وأشكال الأمية الأخرى. فإذا ما رجعنا الي بدايات استخدام هذا المصطلح من قبل بول زركوسكي Paul G. Zurkowski سنجد انه تم استخدام هذا التعبير ليصف التقنيات والمهارات التي تمارس لمحو أمية المعلومات "الاستفادة من مجموعة واسعة من أدوات المعلومات،

فضلا عن المصادر الأولية في تصميم حلول معلوماتية لمشكلاتهم". وقد عززت اللجنة الرئاسية لمحو الامية المعلوماتية بجمعية المكتبات الامريكية هذا المفهوم في تقريرها النهائي 1989 والذي عرف محو الأمية المعلوماتية على أنها القابلية "لاكتشاف المعلومة حين يحتاجها الفرد، وأن تكون لديه القابلية لتحديد مكانها، وتقييمها، والاستعمال الفعال للمعلومة متى تم الاحتياج لها " وأكد على اهمية هذا المفهوم باعتباره مهارة من أساسيات التعلم الحياتي والولوج الي مجتمع المعرفة.

تم ترجمة مصطلح (Information Literacy ) بمفردات عديدة مثل: مستوى التعليم و الثقافة المعلوماتية ، معرفة قراءة و كتابة المعلومات ، محو الأمية المعلوماتية ، الوعي المعلوماتي ، الثقافة المعلوماتية ، وقد لقي هذا المفهوم اهتماماً ملوحظاً حيث اهتمت العديد من المنظمات المتخصصة و الباحثين المتخصصين في مجال المكتبات و المعلومات بتعريفه وتحديده. ولكنني هنا أميل الي استخدام مصطلح محو الأمية المعلوماتية، والذي سيتم استخدامه عند التعريف بال Big6 والتي هي موضوع هذه التدوينة.

يشير الخبراء في المجال الأكاديمي وأخصائي المعلومات الي أنه " يمكنك أن تفعل أشياء كبيرة مع مهارات الست الكبرى Big6 !!!!" ولكن بداية ما هي ال Big6؟؟؟

تعريف ال Big6

الـ Big6 هو أسلوب منهجي لحل المشاكل المعلوماتية والذي يعتمد على مهارات التفكير النقدي. كما أنه النهج الأكثر شهرة على نطاق واسع لتعليم تكنولوجيا المعلومات والمهارات في العالم. يتم استخدامه من قبل آلاف من المدارس و مؤسسات التعليم العالي وبرامج تدريب الموظفين في الشركات وفي تعليم الكبار. تعتبر كلية دبي للبنات Dubai Women's College أحد مؤسسات التعليم التي حققت نجاحا في تطبيق هذا النموذج.

وضع كل من مايك أيزنبرغ Mike Eisenberg عميد وأستاذ فخري في جامعة واشنطن وبوب بيركاويتز Bob Berkowitz أخصائي المكتبات في أونتاريو نموذج الست الكبرى The Big6والذى يطلق عليه " نمـوذج حل المشكلات المعلوماتية Information Problem Solving Model لتوجيه الطلاب خلال البحث عن المعلومات وحل المشكلات وليكون إطارا أساسيا للتعليم ومحو الأمية المعلومات. عملية ال Big6تشجع شراكات التدريس بين المتخصصين في المكتبات والمعلمين في الفصول الدراسية.

يطلق عليه البعض محو الأمية المعلوماتية information literacy أو التواصل المعلوماتي information communication أو مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT skills. ولكننا نسميها هنا Big6 ونعتبرها أحد النماذج المستخدمة في تطبيق محو الأمية المعلوماتية.

يعتبر Super3 وال Big6 من اشهر النماذج المستخدمة في تطبيق ثقافة المعلومات. وفي الوقت الذي يركز Super3 على العمل مع الأطفال، كونه نموذجا بسيطاً، فإن Big6 يركز على الطلاب في سنوات الدراسة العليا،، وهو النموذج الذي سيتم التطرق اليه في هذه التدوينة.

الكثير من الطلاب يمارسون مهارات نموذج حل المشكلات المعلوماتية سواء كان ذلك عن وعي بذلك أو بدون، أثناء سعيهم لاستخدام المعلومات من أجل حل مشكلة أو اتخاذ قرار. بالإضافة إلى ذلك يمكن النظر الي ال Big6 كمجموعة من الأساسية والمهارات الحياتية الأساسية التي يمكن تطبيقها في الحياة اليومية والعمل والمدرسة والجامعة. يستخدم الطلاب مهارات Big6 كلما كانوا في حاجة الي المعلومات من أجل حل مشكلة، أو اتخاذ قرار، أو إكمال المهمة.

فيما يلي ملخص لتجربة تطبيق محو الأمية المعلوماتية باستخدام نموذج Big6 كإطار للعمل:

المرحلة الاولي:
تحديد المهام

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
تحديد المشكلة ماذا يتوقع مني أستاذي أن افعل؟ الخــوف
الشـــك هل انا أدرك ما يتوجب على فعله؟ الرعـــب
تحديد الحاجة للمعلومات ما هي الأسئلة التي أنا بحاجة للإجابة عليها؟
ما الذي أحتاج لمعرفته حول هذا الموضوع؟

هذه هي المهارة الاولي والأكثر استخداما على نطاق واسع في نمـوذج حل المشكلات المعلوماتية Information Problem Solving Model والذي يسمى ال Big6 .

قد يبدو ان تحديد المشكلة، وتحديد المعلومات التي نحن بحاجة اليها هو امر بسيط ، ولكن المدرسين والعاملين في المكتبات لهم وجهة نظر أخري. فمن واقع خبرتهم واحتكاكهم بالطلاب، يرون ان هذه الخطوة هي الاكثر صعوبة بالنسبة للطلاب والمطالبين أن يكونوا قادرين على:

  • فهم طبيعة أو نوع المهمة المطلوبة أو الواجب المطلوب.
  • الانتقاء بين مجموعة من الخيارات.
  • تضييق النطاق .
  • تقرير ما الذي يمكن فعله بالضبط
  • تصور الشكل النهائي الذي سيبدو عليه المنتج
  • ادراك المراحل التي سيتم العمل عليها، وتقدير الوقت المطلوب والجهد
  • الاخذ بعين الاعتبار كم المعلومات التي سيكونون بحاجة اليها.

يمكن للطلاب تحديد مهمتهم وقدراتهم من خلال التعليمات المباشرة، والتركيز والممارسة.وهنا بعض الأفكار التي وضعها المعلمين لمساعدة الطلاب في تحديد مهامهم:

  • عرض مجموعة من المهام على الطلاب وسؤالهم أن يقوموا بتحليلها ووضع تصور لنطاق العمل عليها وتصور للوقت والجهد وأنواع المعلومات المطلوبة وما الي ذلك، مما يعني تحليل مجموعة واسعة من المهام دون الحاجة فعلا لإنجازها.
  • سؤال الطلاب تحديدا مجموعة من المهام لقرارات غير دراسية مثل شراء هدايا أو اختيار المنتج أو اختيار برنامج تلفزيوني أو انتقاء شريط فيديو.

هذه الممارسة مهمة جدا، من خلالها يصبح الطلاب على دراية بتحديد المهام والاختيار فيما بينها ووضع الاسئلة المسبقة وعكس ذلك في الممارسات التي يسلكونها في الفصول الدراسية.وهنا يكمن نجاح استخدام هذه المهارة والتي تبدأ بالظهور عندما يواجه الطلاب مشكلة او مهمة جديدة.

المرحلة الثانية:
استراتيجيات البحث المعلوماتي

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
تحديد جميع الموارد المحتمل استخدامها أين يمكن البدء في البحث عن المعلومات؟ القلق
اختيار أفضل الموارد وترتيبها حسب أفضليتها من الذين يمكنني التحدث معهم للحصول على المعلومات؟ الارتباك
ما هي أفضل المصادر للاستخدام؟ الإثارة والأمل

استراتيجيات البحث عن المعلومات هي مرحلة توسيع العقل لحل المشكلات المعلوماتية. في هذه المرحلة يتم تشجيع الطلاب على التفكير على نطاق واسع وخلاق. استراتيجية البحث عن المعلومات من السهل تعلمها وتطبيقها في الجوانب الأكاديمية أو الحياة العملية.الطلاب يقومون بعصف ذهنى و يطرحون كل ما يمكن من المصادر ثم يقومون باختيار افضل المصادر التي يمكن استخدامها،مع توضيح الأسباب التي أدت الي اختيار تلك المصادر. أود أن أؤكد هنا على اهمية الجزأين الاساسيين في هذه المرحلة وهما العصف الذهنى وطرح الافكار، وعملية الاختيار والتي تشتمل على ما يلي:

- توليد قائمة لجميع المصادر المحتملة سواء المطبوعة أو الإلكترونية، والتي من الممكن ان تساعد في انجاز المهمة التي يتم العمل عليها. مع ادراك وجود مجموعات كبيرة من مصادر التكنولوجيا المتواجدة على الانترنت ومجموعات النقاش والشبكات وقواعد البيانات.

- اختيار أفضل مصادر المعلومات الممكنة في وضع معين وعند نقطة معينة وفي الوقت المناسب. فليس من المهم فقط مجرد تحديد مجموعة المصادر، ولكن من المهم جدا فحص هذه المصادر لتحديد تلك التي من المحتمل ان تكون الأكثر قدرة على تلبية المهمة على النحو المحدد.

المرحلة الثالثة:
الموقع والإتــاحة

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
تحديد موقع الموارد والوصول اليها أين يمكنني العثور على هذه الموارد؟ الارتباك
العثور على معلومات في الموارد كيف يمكن البحث للوصول الى لهم؟ الشك
أين يمكنني العثور على المعلومات في الموارد؟ التهديد

الموقع و الاتاحة هو الحصول على المصادر المطلوبة بين يديك. وهذا يشبه عملية البحث عن"الكنز المدفون" في أكوام من الكتب، وعبر الإنترنت وقواعد البيانات، أو من الخبراء. في هذه المرحلة، يجب أن يكون الطلاب قادرين على:

  • العثور على المصادر التي يحتاجونها
  • استخدام الفهارس والكتالوجات المتاحة على الانترنت،والبحث على الشبكة
  • تحديد موقع المصادر المادية والتحقق من وجودها في المكتبة.
  • استخدام الفهرس وجدول المحتويات للمصادر المطبوعة
  • مسح مواقع الويب أو المصادر الرقمية للحصول على معلومات اللازمة
  • حفظ المواقع على شبكة الإنترنت ومجموعة من المقالات بغرض القراءة المتعمقة في وقت لاحق
  • تحديد الخبراء الذين سيقابلهم وتطوير مقابلة الأسئلة

تقليديا، يقوم اخصائي المكتبة بتعليم الطلاب كيفية استخدام بطاقات الكتالوج في المكتبة، والعثور على موقع الكتاب في المكتبة ، ومن ثم استخدام الفهرس أو جدول المحتويات لمعرفة ما إذا كان هناك حاجة الي المعلومات التي يحتويها الكتاب.

مع انتشار الإنترنت والمكتبات الرقمية، اصبحت مهارات الوصول الي المعلومات أكثر حرجاً. يمكن للمدرسين مساعدة الطلاب على تحسين "مهارات الوصول من خلال مجموعة متنوعة من الطرق عملية:

  • تعليم الطلاب كيفية استخدام الفهارس المطبوعة والرقمية وعلى حد سواء
  • تشجيع الطلاب على ممارسة استخدام محركات البحث على الإنترنت لتحديد موقع الموارد على الانترنت.
  • تعليم الطلاب مهارات البحث وصياغة الجمل البحثية للوصول بدقة الي الكتب والمقالات وقواعد البيانات المطلوبة
  • تعليم الطلاب كيفية تحديد الموقع المتخصص على سبيل المثال، البحث في المعاجم ، الموجزات الإرشادية ، المقالات الموسوعية ، البحث في ادلة الجامعة ، استخدم الهاتف للوصول الي الكتب عبر الإنترنت، أو الاتصال بناشري الكتب، يؤدي هذا الي حصول الطلاب على المصادر المطلوب اللازمة لإنجاز المهمة. في كثير من الأحيان، تكون هذه المرحلة النهائية التي تتم تحت اشراف المدرس او أخصائي المكتبة. ومن ثم ثم يبدأ الطلاب في المرحلة التالية من ال Big6 وهي استخدام المعلومات.

المرحلة الرابعة:
استخدام المعلومات

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
عرض المعلومات والتفاعل معها من خلال : القراءة – الاستماع – الرؤية – اللمس ما نوع المعلومات التي وجدتها؟ التفاؤل
هل المعلومات تستطيع الإجابة على الأسئلة التي لدي؟
استخراج الأجزاء التي تريد استخدامها وترك ما ليس له لزوم كيف يمكنني كتابة الملاحظات المتعلقة بالمعلومات؟ ثقة في القدرات
هل المعلومات التي حصلت عليها موثوقة؟

استخدام المعلومات هو بمثابة تحولا كبيرا في التركيز على عملية حل المشاكل المعلوماتية. فسابقا، كانت معظم خطوات العمل في ال Big6 تدور حول إيجاد مصادر المعلومات لإشباع الحاجة الي المعلومات. ولكن الآن تغيرت الأمور وانتقلت من مراحل الاختيار والوصول إلى استخدام مصادر المعلومات نفسها. هنا في هذه الخطوة نصل إلى لب الموضوع، والذي يتطلب جهد ثقيل ونوع من التفكير النقدي critical Thinking. يتفاعل الطلاب هنا مع اللمعلومات لتقرير ما هي المعلومات ذات الصلة في كل مصدر. ان استخراج المعلومات بطريقة فعالة يمثل تحديا بالنسبة للكثير من الطلاب وخاصة عند البدء في أخذ الملاحظات ومشاركتها الخبرات الذاتية والذي يمثل قمة الوعي المعلوماتي ومحو الامية المعلوماتية . فالطالب هنا يبدأ بتكوين مرحلة الوعي بالمعلومات وتحديد موقعها بناءً على خبرات ذاتية.

يحظي محو الأمية الاهتمام الأول لمعلمين الفصول الدراسية وأخصائي المعلومات المتواجدون في المكتبات، من خلال مساعدتهم على استخدام المعلومات بطريقة اكثر فاعلية والتأكد من أنهم يفهمون تماما المهمة و الأسئلة الرئيسية قبل الشروع في استخدام مصدر. يمكن لهؤلاء المتخصصين مساعدة الطلاب على التقاط تقنيات القراءة الشاملة و المسح و التصفح Scanning & Skimming والتي تساعدهم على جمع المعلومات ذات الصلة بفعالية وكفاءة .

استخراج المعلومات من جميع أنواع مصادر هو المهارة التي يجب على الطلاب تعلمها و كما ترون، مع مساعدة من Big6 في هذه

المرحلة، وتقنيات الكمبيوتر الجديدة، يمكن أن تصبح هذه المهمة أكثر سهولة وكفاءة .

المرحلة الخامسة:
تجميع المعلومات

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
تنظيم الموارد المجمعة من مصادر متعددة كيف يمكنني ربط جميع المعلومات التي استخرجتها معا؟ الثقة في القدرة على القيام بالمهمة
كيف أكتب الخطوط العريضة للمشروع؟
تقديم وعرض المعلومات هل قمت بتوثيق جميع الملاحظات التي اقتبستها من جميع المصادر ؟ زيادة الفائدة
كيف سوف الشكل النهائي للعمل والذي سأقدمه لأستاذي؟

التوليف هو الجزء الأكثر وضوحا في نمـوذج حل المشكلات المعلوماتية. انها النتيجة النهائية، ومع ذلك، في نهج ™ Big6 ، نؤكد على أن هذا التوليف لا ينطوي دائما علي تقرير أو ورقة بحثية أو مشروع. التوليف والتجميع والشكل النهائي للعمل يختلف تبعاً للمهمة الأصلية. في بعض الأحيان يتم التوليف بمشاركة مع الآخرين بينما في أحيان أخرى يكون بقرار شخصي. طبيعة تركيب المنتج يعتمد على المعلومات وضع وحالة المشكلة.

في الحالات الأكاديمية يتم التركيز على الشكل وفقاً للمهمة الدراسية سواء كانت أسئلة اختبار أو كتابة مقال أو تقرير أو ورقة بحثية أو موضوع انشائي أو قصيدة. أو شفافيات أو عرض متعدد الوسائط، أو صفحة ويب.

عملية تركيب المعلومات تشتمل على جانبين أساسيين هما:

تنظيم المعلومات

وفقا لWurman 1989))، هناك عدد من الطرق لتنظيم المعلومات مثل الفئة والأصغر والاكبر أو قد يكون التنظيم أبجديا أو من البداية والنهاية كما هو الحال في القصص وفي بعض الاحيان يكون التنظيم تاريخيا وأحيانا أخري مزيج مما سبق.

تقديم وعرض المعلومات.

تقديم المعلومات هو أيضا تحديا للطلاب. يمكن للمعلمين وأخصائي المكتبات مناقشة الطلاب فيما "ما ينبغي النتيجة أن تبدو وكأنها جزء من تعريف المهمة وطبيعة الغرض الأصلي للمهمة .

تلعب التكنولوجيا دورا رئيسيا في التوليف. حيث تنفق المليارات من الدولارات كل عام في برامج الكمبيوتر لمساعدة الناس على تقديم الأفكار و المعلومات مثل برامج معالجة النصوص، وبرامج الرسم، وبرامج الصوت وبرامج تحرير الفيديو، وبرامج العرض، وجداول البيانات الإلكترونية وقواعد البيانات.

التكنولوجيات ذات قيمة كبيرة في مرحلة التركيب ذلك لأنه حتى لو كان لديك أفضل الأفكار والحلول والرؤى ولا تستطيع التعبير عنها، فلا قيمة لكل ما يتم بذله من جهود وبالمحصلة تصبح جهود عقيمة.

المرحلة السادسة:
التقييم

المهام الأسئلة الذاتية خبرات شعورية
الحكم على المنتج وفعاليته هل تمكنت من حل المشكلة؟ شعور بالارتياحرضا في بعض الأحيانخيبة أمل في بعض الأحيان
هل كتبت المشروع في شكل من الممكن فهمه؟
الحكم على كفاءة العملية هل سأفعل شيئا مختلفا في المرة القادمة؟
ما الذي تعلمته؟ هل أنا راض عن المشروع؟

التقييم هو تتويج لنهج حل المشكلات المعلوماتية Big6 ، في هذه المرحلة، نحن نحث الطلاب على الرجوع الي الخطوات السابقة وبالذات تحديد المهمة ومطابقتها بالشكل النهائي للمنتج والنتائج التي اسفر عنها. هذه المرحلة غاية في الأهمية للطلاب لمعرفة أين هم من العملية، والتأكد إن كانوا قد قاموا بتغطية الخطوات بشكل جيد. هذا النوع من الوعي الذاتي وفهم هو كل جزء من مراحل ال Big6 يولد نوع من الدروس المستفادة والتي تنعكس في الأعمال المستقبلية.عند تقييم فعالية المنتج يتعلم الطلاب الحكم على منتجاتهم. من خلال :

  • مقارنة المتطلبات والنتائج.
  • التحقق من ملائمة ودقة المعلومات التي يستخدمونها.
  • التحقق من مدى تنظيم الحلول التي وجدوها
  • الحكم على نوعية المنتج النهائي أو الأداء مقارنة بإمكاناتهم الشخصية (هل انا فعلت أفضل ما يمكن أن اقوم به؟.
  • الحكم على جودة المنتج بناءً على معايير محددة مسبقا.

الجزء الآخر من التقييم يتعلق بكفاءة العملية وتوفير الوقت والجهد، بالتأكيد معظم الطلاب يريدون توفير الوقت والجهد. ونحن كأخصائي معلومات ومدرسين نشجع ذلك ونريدهم ان يقدموا أفضل ما لديهم، مع أقل وقت وجهد ممكن. وقد تكون عملية صقل المهارات الخاصة بنموذج Big6 عاملا مساعد لذلك.

يمكننا مساعدة الطلاب على تعلم كيفية تقييم كفاءة العمليات التي يستخدمونها للتوصل إلى القرارات والحلول. ونستطيع القول ان الطلاب قد امتلكوا امتلاك القدرة على تقييم كفاءة اعمالهم عندما يتمكنوا من:

  • الانخراط في التأمل الذاتي للعملية الشاملة وبعد اتمام المهمة.
  • تحديد مواطن القوة والضعف فيما يتعلق بكل مرحلة من مراحل Big6.
  • التفكير في أي مرحلة من عملية Big6 استغرقت معظم الوقت أو الجهد.
  • مناقشة ما يمكن أن يفعلوه بشكل مختلف في المرة القادمة.
  • تبادل النصائح حول حفظ الوقت والجهد في المرة القادمة.

عندما يقوم الطلاب بتقييم أنفسهم، فإنهم يتحملون مسئولية أعمالهم ويصبحوا مشاركين نشطين في العملية التعليمية الخاصة بهم. وهنا يتحول دور المعلم الي ميسر ويصبح الطالب محور العملية التعليمية.

في نهاية المطاف، المشاعر مهمة أيضا في التقييم. العديد من الطلاب قد يفتقر الي الثقة والاعتزاز بعملهم لأنهم لا يعرفون حقا ما إذا كانوا قد فعلوا جيداً ام لا. وقد يتم احيانا تداخل مشاعر الثقة والاعتزاز مع الإحباط وخيبة الأمل .. يمكن للطلاب تعلم النظر إلى العمل من خلال عيون معلميهم، عندما يلبسون عباءة الخبير وينخرطوا في دور المعلم مما يعمل على بناء مواطن القوة وتحديد مجالات التحسين.

المصادر:

http://big6.com/

http://www.hcpss.org/academics/media/factsheet_big6.pdf

إعداد - هيــام حايك