قد يتساءل البعض: لماذا نحن بحاجة إلى بوابة إلكترونية؟ أو قد يتساءل بعض أصحاب الشركات والمؤسسات فيما بينهم عن مدي جدوى امتلاك بوابة إلكترونية. عند متابعة موضوع البوابات الإلكترونية، نجد أن هناك من البوابات التي تسجل نجاحات منقطعة النظير مثل بوابة "جوجل" الإلكترونية و "الفيسبوك" والتي تبرزهما إحصائيات المسوحات التي تجريها المؤسسات المتخصصة بهذا النوع من المسوح كأعلى اثنتين من البوابات التي يتم الولوج إليها رغم وجود بعض الاختلافات في نتيجة المسوح, حيث تبرز "جوجل" كأعلى بوابة يتم استخدامها في العالم في كثير من المسوحات ويليها "الفيسبوك" ومن ثم يطالعنا مسح يقلب النتيجة لتكون "الفيسبوك" المتصدر كأعلى بوابة إلكترونية على مستوى العالم. بالمحصلة هما البوابتان الأكثر شهرة واستخداماً على نطاق عالمي. وبالمقابل تشكو بعض المؤسسات الكبري من انخفاض استخدام بواباتها الإلكترونية وهذا ما أظهره بحث في مجلة "Intranet Journal" السنة الماضية. أحد التحديات الرئيسية التي تمت مناقشتها في محاولة لدراسة أسباب العزوف عن استخدام بعض البوابات هو أنه في كثير من الأحيان يتم التركيز على المتطلبات التقنية بدلا من الاهتمام بالتعريف بنظام المحتوي الأساسي للبوابة, وهذا يخالف أساسيات إدارة المعرفة.
المتخصصون والمزودون للعمليات التي تدعم التكنولوجيا الأساسية يقدمون للناس البوابات الإلكترونية, ولكن لا يوضحون لهم لماذا هم في حاجة إليها، وكيفية استخدامها، أو مساعدتهم على تغيير إجراءاتها الداخلية لتدعم احتياجاتهم. هناك مشكلة في هذا الأمر, فهم يقدمون البوابة ويقولون: هناك بوابات تحت تصرفكم و التي قليلا ما يتم فهمها أو نادرا ما تستخدم؟ وقد يسألهم البعض لماذا أحتاج إلى بوابتكم؟ لقد عشت بدونها كل هذا الوقت، لماذا يجب استخدامها الآن؟
أعتقد أنه قد يكون لدي الكثير من الشركات والجامعات أدوات التكنولوجيا، ولكن لا أعرف حتى الآن إذا ما كان بالفعل الاشخاص المستهدفين من هذه الأدوات والخدمات يدركون الاستخدام الأفضل لها ويستطيعون تكيفَها حسب استخداماتهم ومتطلباتهم؟
مما لاشك فيه أن المعظم يري أنه من الجيد والمثمر استخدامنا للبوابات الإلكترونية وجعله روتينا يوميا في حياتنا لما لها من مزايا عديدة يستطيع إدراكها من يتعمق في استخدام هذه البوابات. ولكننا نؤكد هنا أن عليهم تعريف الناس وإقناعهم بأهمية ما يقدمونه لهم، والاستماع إليهم والأخذ بآرائهم وفتح قنوات من التواصل والدعم بينهم وإلا سيكون من الصعب ممارسة إدارة المعرفة الجيدة دون تبني حجر الزاوية في "التعاون" و "المشاركة".
قد يكون من المهم وقبل الغوص في الحديث عن أهمية البوابات الإلكترونية وضع تعريف لها,, افتراضاَ من أن البعض منا قد يكون لديه مفهوم غير واضح أو مشوش حول البوابات الإلكترونية وخاصة أن ترجمة المصطلحات من الإنجليزية إلى العربية تلعب دورها في هذا التشويش، وقد تعرضت لهذا في بدايات عملي؛ حيث كنت أتساءل: هل ما يعنون هو بوابة أو "بورتال Portal" وأي المصطلحين استخدم؟ كما أن هناك البعض الذي قد يخلط بين البوابة Portal والمنصة Platform وبين تعريفهما وطبيعة استخداماتهما.
ما هي البوابات الإلكترونية أو الـ "بورتال"؟
في أبسط تعريف لها من الممكن القول أن البوابة الإلكترونية أو الـ "بورتال Portal" عبارة عن موقع على شبكة الانترنت يجمع المعلومات من مصادر متنوعة ويعرضها وفق طريقة معينة، أو عبارة مدخل موحّد لمجموعة كبيرة من الخدمات الإلكترونية ومن التعريفات التي أعجبتني تعريف "جاكوب نيلسن" Jakob Nielsen الذي يعرف البوابة بأنها: "الواجهة أو فاترينة العرض للموقع vitrine، والتي يجب أن تكون البوابة مختلفة عن بقية صفحات الموقع. فمن الطبيعى أن يكون شكل البوابة هو نفس شكل بقية صفحات الموقع الداخلية الأخرى ولكن مع بعض الفروق الطفيفة. ذلك يعني أن البوابة أو الـ "بورتال" تمثل الصفحة الرئيسية للموقع ونقطة التجمع للمصادر والمعلومات التي يحتوي عليها الموقع.
لماذا ينبغي على المؤسسات الأكاديمية إنشاء بوابة إلكترونية؟
أصبحت البوابات ضرورة ملحة في مجال التعليم والتعليم العالي حيث التواصل بين المشرفين الأكاديميين والدارسين ليس متاحاً وجهاً لوجه في كل الظروف، لذلك فمن الممكن للدارس أن يحصل على المادة العلمية ويطلع على سجلاته الأكاديمية وهو في بيته بالإضافة إلى الكثير من المزايا بحيث:
يمكن للطلاب:
يمكن للإداريين والمعلمين:
لماذا ينبغي على المرافق الحكومية إنشاء بوابة إلكترونية؟
معظم الحكومات في العالم تقوم اليوم بتسيير الكثير من أعمالها من خلال البوابات الإلكترونية. تتضمن البوابة الإلكترونية الحكومية كافة الممارسات التي تمارسها الحكومة على أرض الواقع سواء على مستوي علاقتها بالجمهور أو علاقة مؤسساتها بعضها البعض أو علاقتها بجهات الأعمال الداخلية والخارجية. البوابة الإلكترونية هي بحق إعادة هندسة أو إعادة تشكيل للقائم ووضعه في نطاق البيئة الرقمية التفاعلية. دعونا نلقى نظرة على بوابة وزارة الخارجية السعودية التي قامت بالعمل عليها نسيج والمتخصصة في هذا المضمار في العالم العربي .
لماذا ينبغي على المؤسسات والشركات التجارية إنشاء بوابة الكترونية؟
البوابات الالكترونية الأكثر شيوعاً على الانترنت:
شهد العام الماضي وحده زيادة في الاستخدام تقدر بحوالي 51 مليون نسمة، وذلك وفقا لتقديرات Royal Pingdom، وهي شركة سويدية تركز على البحوث المتصلة بالإنترنت.
كشف موقع Businessinsider.com و المتخصص في أخبار التكنولوجيا النقاب عن ترتيب أكبر 20 موقع من حيث عدد الزوار. نظراً لعدد سكان الصين الضخم على الإنترنت، فقد دخلت خمسة من المواقع الصينية هذه القائمة. نستطلع هنا 10 من المواقع الأكثر شعبية ضمن هذه القائمة:
837 مليون زائر , موقع الشبكات الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم. تأسست الفيسبوك في عام 2004. الفيسبوك تتيح للمستخدمين التعرف على أشخاص جدد، والدردشة مع الأصدقاء، وإيجاد فرص عمل جديدة، بالاضافة الي خدمة البريد الإلكتروني المجاني. تم إنشاء الفيسبوك من قبل Mark Zuckerberg و Eduardo Saverin و Dustin Moskovitz
721.9 مليون زائر, يوتيوب هو أكبر منصة لتشارك الفيديو على شبكة الإنترنت التي تملكها شركة جوجل. تأسست في عام 2005 من قبل ثلاثة موظفين سابقين. يوتيوب يسمح للمستخدمين بتحميل ومشاهدة ومشاركة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت مجانا.
469.9 مليون زائر, المنافس الأساسي لجوجل. تقدم ياهو العديد من الخدمات بما في ذلك البوابة الإلكترونية، البحث، اجابات ياهو، ، محرك البحث عن الصور، والأخبار، البريد الإلكتروني المجاني، ومشاركة الفيديو، والدردشة ...الخ . تم اطلاق ياهو في عام 1995 من قبل Jerry Yang و David Filo.
389.5 مليون زائر , وهي مملوكة من قبل مايكروسوفت توفر ثلاثة خدمات مجانية Hotmail و Messenger ومساحات التخزين المجانية على الإنترنت باستخدام Sky drive . تم اطلاقها في عام 2005 من قبل مايكروسوفت.
274.1 مليون زائر , تحظى بشعبية في الصين لتوفيرها برنامج الدردشة مجانا لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر. تم إطلاقه في عام 1998 من قبل Ma Huateng .
268.7 مليون زائر , بايدو هو من بين المواقع الأكثر شعبية في الصين يوفر لك محرك بحث قوي على الإنترنت للبحث والعثور على المواقع المفيدة، والمسارات الصوتية، والصور . تم اطلاق بايدو في عام 2000 بواسطة by Robin Li و Eric Xu.
189.8 مليون زائر , يعتبر تويتر من المواقع ذات الشعبية الكبيرة . يتم تصنيفه ضمن وسائل الاعلام الاجتماعية التي تسمح للمستخدمين لمعرفة وإرسال رسائل نصية تصل إلى 140 حرفا. بدأت تويتر في عام 2005 من قبل Jack Dorsey و Noah Glass ، Evan Williams و Biz Stone.
163 مليون زائر, اكبر موقع للتسوق عبر الإنترنت. يمكن للمستخدمين الحصول تقريبا أي منتج عبر الإنترنت بسهولة وأمان. تم إطلاقه في عام 1994 من قبل Jeff Bezos.
اعداد: هيام حايك
المصادر:
http://www.china.org.cn/top10/2013-02/20/content_28008651_19.htm
http://www.therichest.org/entertainment/the-top-10-most-popular-websites/