بيئات التعلم الحقيقية (Aubusson et al، 2009).
فلسفة التعلم النقال:
تعرف ويكيبيديا، الموسوعة الحرة التعلم النقال بأنه: أي نوع من التعلم الذي يحدث عندما لا يكون المتعلم في موقع ثابت ومحدد قبلا، أو التعلم الذي يحدث عندما يستفيد المتعلم من فرص التعلم التي تتيحها التقنيات النقالة. وبعبارة أخرى فإن التعليم الجوال يقلل من التقييد في موقع التعلم بالتنقل الذي تتيحه الأجهزة المحمولة الشائعة.
والتعليم النقال يعد في مجمله ترجمة حقيقية وعملية لفلسفة التعليم عن بعد التي تقوم على توسيع قاعدة الفرص التعليمية أمام الأفراد، وتخفيض تكلفتها بالمقارنة مع نظم التعليم التقليدية، باعتبارها فلسفة تؤكد حق الأفراد في الاستفادة من الفرص التعليمية المتاحة وغير المقيدة بوقت أو مكان ولا بفئة من المتعلمين، وغير المقتصرة على مستوى أو نوع معين من التعليم، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مفهوم ديمقراطية التعليم.
استخدام الهواتف النقالة في التعليم العالي
تبحث الجامعات باستمرار عن طرق مبتكرة يتم من خلالها تحسين تعلم الطلبة وزيادة الخبرات التعليمية. في سياق التعليم العالي، فإن الغرض من الشروع في تبني الطرق المبتكرة يكمن في تحسين جودة وإنتاجية التعلم، بالتزامن مع زيادة فرص الوصول والإتاحة.
التقنيات النقالة لديها القدرة على أن تكون أداة ابتكاريه من أدوات التعلم في بيئة التعليم العالي، بحكم طبيعتها الشخصية والمحمولة، القادرة على تمكين التعلم من التكامل مع مقتضيات الحياة اليومية.
جامعات مختلفة في جميع أنحاء العالم بدأت تستكشف استخدام تقنيات المحمول بطرق مبتكرة تتضمن التطبيقات المتنقلة ذات النطاق العريض mobile broadband applications المستخدمة في مختلف التخصصات مثل:الهندسة والعلوم الاجتماعية لتعزيز التدريس والتعلم والتعبير الإبداعي .
التقنيات النقالة أصبحت جزءا لا يتجزأ من أنشطة التعلم القائم على المشروع والتي تشمل المدونات، والاقتراع والإحصاء، وأفلام الفيديو، كما في حالة جامعة Montclair State في الولايات المتحدة. وبالمثل، يمكن استخدام الهواتف المحمولة كأجهزة لجمع البيانات التي يتطلبها العمل الميداني في حالة العلوم الاجتماعية والتخصصات ذات الصلة.
الصور التي يتم التقاطها هي مصدر للحصول على معلومات غنية ليتم تخزينها وتقاسمها وحتى إرسالها مباشرة إلى مدرس المقرر لتلقي التغذية الراجعة.كما أن إشراك الطلاب وردود الفعل الفورية أثناء المحاضرات أصبحت ذات شعبية بين الطلبة من خلال استخدامSMS.
توفر تكنولوجيا الهواتف النقالة أيضا فرصا لطلاب الجامعات للقيام بمشاريع مشتركة مع المجتمع المحلي وتقدم جامعة أوريغون Oregon مثالا على ذلك، حيث يستخدم الطلاب أجهزة الموبايل للتعاون في مشاريع مع المجتمع المحلي للعمل على تطوير الموارد المناسبة والتي تقدم الفائدة لأفراد المجتمع (NMC and Educause، 2008).
كما تقوم العديد من الجامعات أيضا بإجراء مشاريع بحثية بالتعاون مع الشركات من أجل فهم أفضل لإمكانيات استخدام تكنولوجيا الهاتف النقال على نحو فعال لتحسين تعلم الطلاب.
سبع خطوات لتحقيق التعلم النقال الناجح (عن Ellucian)
تنفيذ مبادرة التعلم النقال هو مهمة معقدة، بغض النظر عن مقدار التمويل أو أصحاب المصلحة الذين يدعمون هذه المبادرة. ذلك دعا المؤسسات البحثية للعمل على تقديم الحلول التي تدعم مبادرات التعلم النقال. نقدم هنا الخطوط العريضة لأصحاب القرار في مؤسسات التعليم الذين يأملون في إطلاق ودعم مشروع ناجح للتعلم النقال والصادر عن اتحاد شبكة المدارس الأمريكية، وقد أتت هذه الخطوط العريضة متمثلة في سبع خطوات.
الخطوة الأولى: الاستطلاع والتحري
هذه الخطوة هي إجابة للسؤال: لماذا نريد تطبيق التعلم النقال؟ ويمكن تحقيق ذلك عن طريق:
خلال هذه الخطوة، يجب على المسئولين الاطلاع على الخطط بصفة عامة وأفضل الممارسات التي تم تنفيذها في مجال التعلم النقال، والمواد البحثية لدعم الإجراءات التي يتطلبها التوجه إلي التعلم النقال.
الخطوة الثانية: تحديد الهدف والنطاق
تتضمن هذه الخطوة تحديد أصحاب المصلحة الأساسية وتحديد نطاق التنفيذ، من خلال:
في هذه الخطوة ينبغي أن يكون أصحاب القرار على دراية بأصحاب المصلحة واحتياجاتهم.
الخطوة الثالثة: التخطيط
يتعين على قادة المشروع تحديد هوية الشخص الذي سيكون مسئولا عن نجاح برنامج التعلم المحمول، كما ينبغي أن يحددوا ما يتعين عليه القيام به لضمان النجاح. يمكن القيام بذلك عن طريق:
الخطوة الرابعة: التحضير للتنفيذ
يتحرى المسئولون عن المستلزمات والاستعدادات لتحويل برنامج التعلم النقال إلى واقع عملي. خلال هذه الخطوة، يجب على المسئولين:
الخطوة الخامسة: التداول والانتشار
تتعلق هذه الخطوة بالبرامج والإجراءات التي يجب القيام بها للتأكد من بدء تنفيذ التداول بصورة ناجحة. وهذا ينطوي على:
• تنقيح وتقنين استراتيجيات تدفق العمل.
الخطوة السادسة: التعلم والتعليم
تتضمن هذه الخطوة تحديد ما طبيعة وشكل التعليم والتعلم الذي سيتخذه التعلم النقال. يتعين على أصحاب المشروع:
الخطوة السابعة: التقييم والضبط
وينبغي على الإداريين وقادة المشروع تحديد سبل مواصلة تحسين مبادرة التعلم النقال من خلال:
إعداد: هيـام حـايك- كاتبة بمدونة نسيــج