هل تفكر في الالتحاق بدورة تعليمية عبر الإنترنت؟
تأمل هذه العادات الثمانية حتى تصبح طالبا ناجحا على الإنترنت، وانظر إن كنت تُجيد ما يلزمك منها.
أحيانا يكون الإنسان مشغولا جدا، لكنه لا يزال يفكر في مواصلة الدراسة لنيل درجة علمية من أي نوع، هنا تأتي برامج الدراسة عبر الإنترنت كخيار مناسب جدا لما تتميز به من مرونة؛ حيث أنها تمنح كبار السن من المتعلمين وبخاصة العاملين منهم والذين يعولون أسرهم مرونة رائعة. بعد أن ينتهي المرء من عمله، ويخلد أفراد أسرته إلى النوم، يمكنه أن يذاكر حتى ساعات متأخرة من الليل ويتمتع بمشاركة قوية وفعالة.
لكن الإفراط قد يجعل من هذه المرونة كابوسا مزعجا.
لذا، ينصح الطلاب أن ينظروا في أنماط وعادات المذاكرة لديهم قبل الالتحاق بأي برنامج تعليمي على الإنترنت. أكثر الطلاب نجاحا في هذه البرامج هم من تتوافر لديهم مهارات المذاكرة المستقلة وعلى دراية بأساسيات التقنية الحديثة.
إلا أن هذه الأنماط والعادات ليست كفيلة وحدها لتحقيق النجاح في الدورات التعليمية على الإنترنت. اكتشف مع Summa-Wolfe – المدير التنفيذي للاتصالات في College of Marin – كيف تحصل على الدرجة العلمية في عالم الدراسة على الإنترنت.
أولا: كُن مُنظماً
في كل الأحوال، لابد من معرفة موعد تسليم الواجبات. لكن على مستوى برامج الدراسة على الإنترنت، فإن متابعة ما عليك أن تقوم به من مهام تكتسب أهمية أكبر بكثير، حيث لا يوجد معلم يخطط لك جدول الواجبات اليومية. وهذا يعني أن يكون الدارس عبر الإنترنت منظما، وبخاصة أصحاب الأشغال منهم، والعائلين لأسرهم.
وبتعبير آخر، زمام الإدارة يكون في يد الطالب في هذه الحال، فلا بد أن يكون منظما لغياب المدرس الذي يعمل على توجيهه إلى أداء واجب أو مهمة ما ... الاعتماد كله يكون على الموقع الإلكتروني الذي يقدم الدورة الدراسية.
وهنا يأتي برنامج Microsoft Outlook كأحد الأدوات الفعالة لتسجيل ومتابعة المهام والواجبات التي يلزم الدارس أدائها. الطريف في الأمر هو نمو علاقة حميمة بين الدارس وجهاز الحاسوب، حيث يصبح له بمثابة الرفيق الملازم.
ثانيا: تَواصَل بوضُوح
بيت القصيد: التعليم يعتمد على التواصل. وعلى مستوى بيئة التعلم على الإنترنت، يكون التواصل كتابيا – سواء في غرف الدردشة، أو عبر البريد الإلكتروني، أو تقديم الواجبات. لذا، يلزم الطالب أن يشعر بالارتياح للتعبير عن نفسه بوضوح بالكلمات المكتوبة.
التعود على الكتابة باستمرار من أفضل طرق التمرس. كذلك إنشاء حساب على تويتر أو فيسبوك وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة فعالة للتمرس على الكتابة. ومن الممكن الالتحاق بأحد برامج تعليم الكتابة على الإنترنت.
المهم أن يتخلص الطالب من الخوف، وأن يتشجع، ويبدأ،
والممارسة المستمرة بالدردشة مع المدرسين والزملاء ترفع مستوى مهارات الكتابة عند الطالب المستجد. يفتح التعلم عبر الإنترنت طريقا للسفر الافتراضي والتعرف على وجوه متعددة في كتابتهم ونمو علاقة حميمة بينه وبينهم.
ثالثا: تَمرَّس الإدارة الجيدة للوقت
يخطئ الكثير في ظنهم أن برامج الدراسة على الإنترنت طريقا مختصرا لنيل الدرجة العلمية، وعليهم أن يفكِّروا في الأمر مجدداً. في حين أن الدراسة عبر الإنترنت لها فوائد كثيرة مثل المرونة، على الطالب الانشغال لساعات لا تقل عن الفصول الدراسية التقليدية.
لذا، ينصح الباحث عن الدراسة عبر الإنترنت بالتأني في الدراسة وبخاصة أولئك المنشغلون في أعمالهم أو رعاية أسرهم بأن يلتحقوا بدورة دراسية واحدة مثلا كل ثمان أسابيع؛ وهذا يعادل نظام نصف الوقت.
على الجانب الآخر، لا بد أن يأخذ الرئيس في العمل والأسرة في البيت دراستك عبر الإنترنت مأخذ الجد مثلك تماما، مما يساعدك على الالتزام بجدول الدراسة والمذاكرة دون مقاومة.
رابعا: تعلَّم مهارات الحاسوب
هل تخاف خوض تجربة التعلم عبر الإنترنت وتحقيق النجاح المنشود؟ الأمر ليس بهذا التعقيد.
يلزمك فقط تعلم أحد برامج كتابة وتنسيق النصوص، والإنترنت، وأي برنامج آخر تستخدمه الدراسة على الإنترنت. ولا داعي للقلق مطلقا، حيث أن أغلب مؤسسات الدراسة على الإنترنت تقدم برمجيات سهلة الاستخدام وتتيح العديد من عمليات الدعم الفني.
لكن يلزم الدارس أن يتعرف على التقنية المستخدمة قبل حضور الدرس الأول، مما يتيح للطالب الوفاء بالمهام والواجبات المطلوب منه والتواصل مع الآخرين دون معوقات.
خامسا: التزم بالمواعيد النهائية
الموعد النهائي له معناه ومغزاه، بعد هذا الموعد فات الميعاد وأصبحنا بُعاد، ومن هنا فإن طلاب الإنترنت لا يؤمنون بتقديم الواجبات بعد فوات الميعاد.
احترام الموعد النهائي غاية في الأهمية، لأن الدراسة غير المتزامنة المرنة تلزم كل طالب الانتباه إلى إتمام الواجبات في ميعادها المحدد.
وبتعبير آخر، إما أن تسلم الواجبات في موعدها المحدد، أو تنسى الأمر تماما. ولتفادي ذلك، ينصح الطالب بالعمل مبكرا على الواجبات المسندة إليه. ونظرا لتقليص مستوى الرعاية من قبل المدرس للطالب، لا بد من إعداد جدول تخطيط بالمواعيد النهائية لتسليم الواجبات.
سادسا: اجعل لك وجودا على صفحات التواصل الاجتماعي
نظرا لأن الدراسة على الإنترنت تتم عن بعد، فإن الجانب الافتراضي فيها قد يجعل الطالب يشعر بالغربة والعزلة، مما قد يعرقل تجربة التعلم لديه.
الحل الوحيد هنا هو أن يجعل الطالب له جود في الدورة الدراسية عبر صفحات التواصل الاجتماعي. حيث أصبح تبادل المعارف وخبرات التعلم بين الطلاب محورا هاما في تحقيق النجاح الأكاديمي.
اجعل شخصيتك تتألق على الإنترنت من خلال التعبير عن نفسك بكل فاعلية. وعلى مستوى فصول تعلم الكتابة، يمكن أن نسميها "اجعل لك صوتاً مسموعاً" ويتطلب هذا ممارسة الكتابة بمعدل أكبر والتمرس الدائم في اللغة.
مرة أخرى، الممارسة سبيلك إلى الإتقان والحضور.
سابعا: تعود على الاستقلال
باستثناء بعض المشروعات الجماعية حيث يجتمع الطالب بأعضاء مجموعته، يقضي الطالب أكثر وقته يعمل منفردا مستقلا. فمن الأفضل الاستعداد لهذه البيئة.
أنت ملك العملية التعليمية، فعليك الالتزام بالحضور، والوفاء بما تتطلبه من مهام. إذا وضعت هذا الهدف نصب عينيك، واعتنيت به، حالف النجاح في دراستك على الإنترنت.
البشرى هي أنك رئيس نفسك. فأنت من يضع الجدول ويحدد معالم المستقبل الخاص بك.
ثامنا: كن شجاعا ولا تترد في السؤال
إذا استعصى عليك فهم شيء ما – وهذا هو الطبيعي – ارفع يدك الافتراضية عاليا واسأل ما تشاء. الطريف في الأمر هو أن المدرس لا سبيل إليه ليرى تعبيرات وجهك ويعرف ما تَشِي به، على خلاف الفصول التقليدية.
إذا لم تستوعب معلومة أو نقطة ما، لا تترد في طرح الأسئلة. كثيرا من الطلاب يمتلكهم الحياء، ويُرجى أن تعمل بيئة التعلم الافتراضي عل منحهم الشجاعة اللازمة وتجعلهم أكثر انفتاحا.
الأسئلة المطروحة من شأنها أن تثري النقاشات والتفاعلات الدراسية وتذهب بها إلى آفاق ومستويات جديدة رائعة.
مترجم عن مقال كتبه Terence Loose لـ Education yahoo