استضافت مكتبة الكونجرس اجتماع القمة السنوي لجمعية المكتبات الأمريكيةAmerican Library Association, والذي انعقد على مدار يومين ( 2- 3 مايو 2014 ). جمعت القمة قادة الفكر والمتخصصين في مجال المكتبات, بالإضافة إلى مجموعة واسعة من المؤسسات التعليمية والوكالات الاتحادية والمؤسسات التي تعمل مع المكتبات بهدف بدء حوار وطني حول مستقبل المكتبات.
شاع اللقاء جو من الانفتاح والحرية مما نتج عنه مشاركة فعالة انخرط فيها معظم المشاركين والذين كان لهم آراءهم حول الاتجاهات المستقبلية للمجتمعات الحديثة ودور المكتبات في هذا المجتمع ومدى قدرتها على خلق تواجد لها ومشاركة واضحة ضمن هذه المنظومة المجتمعية المتغيرة. كان السؤال البديهي في ظل هذا الخطاب المستقبلي يتركز حول ماهية الأدوار الجديدة التي سوف يتبناها أمناء المكتبات وكيفية إعدادهم للمستقبل؛ فما هو قائم اليوم من الواضح أنه لن يصلح للغد.
وعلى الرغم من أن المواضيع كانت مختلفة، إلا أنه كانت هناك قضايا متماثلة بشكل ملحوظ, تم تحديدها و مناقشتها في كل محور من المحاور التي تطرق إليها المتحدثون الرئيسون خلال اليومين و الذين كانوا ملهمين لأفكار جديدة, نورد هنا الموضوعات الرئيسية التي اشتملت عليها هذه القمة:
-
دور المكتبات في المستقبل
ما هو دور المكتبات في المستقبل؟ كان هذا السؤال الرئيس لمعظم الموضوعات التي تمت إثارتها خلال جلسات المؤتمر الذي ساهم في إثراءه المتحدثون الرئيسون من خلال إثارة الأسئلة الفرعية التالية: هل من الممكن أن تغيير المهمة الأساسية للمكتبات؟ هل تحتاج المكتبات إلى موظفين ذوي مهارات مختلفة؟ ما التغييرات التي ينبغي على تعليم المكتبات إحداثها لإعداد أمناء مكتبات يمتلكون مهارات مختلفة؟ هل يجب على المكتبات أن تقرر بشأن اتخاذ هذا الدور في المستقبل من تلقاء نفسها أو من خلال مجموعات المجتمع المحلي؟
-
القيم التي تعبر عن خدمات المكتبة
هذه القيم تشمل كلا من تلك التي تتعلق بالأفراد الذين يستفيدون من خدمات المكتبة ( الخصوصية والحياد) و القيم التي يجب أن يعتمدها المجتمع تجاه المكتبات (الثقة والإنصاف) . وقد أقر المشاركون القيم الأساسية المشتركة والتي تتشابه والقيم الواردة في الإعلان الخاص بحقوق المكتبات، والتي تحتاج إلى إعادة صياغتها داخل ذواتنا لتكون جزءً من استجاباتنا و ممارساتنا, على الرغم من قناعاتنا بأن أشكال معينة من الخدمات المكتبية من المرجح أن تتغير بشكل كبير.
-
الحاجة إلى إعادة تصور مفهوم جديد لخدمات المكتبة
دعا جميع المتحدثين المشاركين إلى البدء بالتفكير بشكل مغاير حول مستقبل المكتبات والخدمات التي من الممكن أن تتجه المكتبات للتعاطي معها في ظل التغيرات الدراماتيكية التي يشهدها قطاع المكتبات. وقد تفاعل المشاركون في القمة بحماس مع هذا الطرح، وأكدوا على ضرورة إعادة النظر في الكيفية التي تتم بها العمليات التقليدية في المكتبة واقترحوا العديد من الخدمات المكتبية المختلفة للقطاعات المجتمعية المتعددة، مع التركيز بشكل خاص على التعليم. اشتملت مشاركات الحضور على ضرب أمثلة لمكتبات بدأت بالفعل بوضع نُهُج جديدة لخدمة مجتمعاتهم. هذا وقد أقر المشاركون بأنه يتوجب تشجيع المكتبيين على تحمل المخاطر و التجربة و عدم الخوف من الفشل, لأن هذه التجارب في النهاية ستؤدى إلى تعلم طرق جديدة لخدمة القطاعات الحالية والمحتملة.
-
المكتبات كمراكز مجتمعية
بغض النظر عن طبيعة المكتبة (العامة والمدرسية و الأكاديمية، و الخاصة )، كان هناك تأكيد على أن المكتبة يجب أن تنخرط في المجتمع الذي تخدمه و تكرس جهدا كبيرا في تحديد احتياجات وأولويات هذا المجتمع. من المهم النظر إلى المكتبات – في أي مجتمع – على أنها نسقًا أو نظامًا System وعلى أنها ذات بنية مركبة Structure , يمكن من خلالها أن تدرك الأجزاء أو الوحدات أو العناصر المكونة لكينونتها، وأن نعرف ما بين هذه المكونات من علاقات، وما يتم بينها من تفاعلات، واعتمادات متبادلة، من شأنها أن تحفظ توازن النسق، وتكفل أداءه للوظائف التي وُجِدت من أجلها، وتجنبه التوقف أو الانهيار. إن النظر إلى المكتبات كنظام داخل النسق المجتمعي الأكبر يعزز من أهمية التواصل والتعاون مع الهيئات والمنظمات التي تخدم المجتمع أو المجموعات المكونة للمجتمع.
-
الحاجة إلى " إعادة الصدى" للمكتبات
طوال المناقشات كان هناك ادراك للتهاون الواقع بحق المكتبات, ذلك الذي يتسبب في النظرة التقليدية للمكتبات أو السلبية أحيانا وربما النظرة الخاطئة للمكتبات, وقد قدم المشاركون اقتراحات لزيادة الوعي بقيمة المكتبات مع التركيز على كل من " القصص " التي تعكس تأثير المكتبات على المستخدمين , فالقصة هنا نص برهاني ( تدليلي )، يعتمد على التواصل مع المستخدمين والمستفيدين من خدمات المكتبة عبرَ اللغة، بها يثبت المنتِج وجودَه، كما أن جمع البيانات لتبيان أثر المكتبات على الأفراد والمجتمعات أمر في غاية الأهمية , فالجميع متفق هنا أن المكتبات بحاجة إلى إنعاشها من جديد للبقاء حية. وفي هذا نرجع إلى قانون "رانجاناثان" المكتبة كائن حي متنامي.
-
العقبات التي تواجه المكتبات
في الواقع كان من الملاحظ أن اللهجة السائدة في هذه القمة سواء على مستوي المتحدثين الرسمين أو المشاركين كانت إيجابية بأغلبية ساحقة. كان ذلك واضحا في التركيز على الطرق المطروحة والتي يمكن أن تعدل من مسار المكتبات في المستقبل. ومع ذلك، كان هناك أيضا اعتراف ببعض العقبات التي تواجه المكتبات، بما في ذلك تردد أمناء المكتبات لمواجهة التغيير.
أربعة متحدثين رئيسيين keynote speakers استطاعوا أن يستنفروا عقول المشاركين في القمة ليتخيلوا مكتبات المستقبل.
الدكتور "ستيفن دبنر" Stephen Dubner : صحفي أمريكي ، صاحب الكتاب الشهير اقتصاديات غريبة (Freakonomics) والذي بيع منه أكثر من 4 مليون نسخة في العالم. ركز "ستيفن" على كيفية التفكير بطريقة مختلفة حول المستقبل, الفكرة الرئيسية التي تحدث حولها "ستيفن" أتت تحت بعنوان How to Think Like a Freak " والذي هو في الواقع اسم كتابه الأخير والذي يدعو فيه للتفكير بشكل استثنائي.
الدكتور "جويل جاري" Joel Garreau: أستاذ القانون والثقافة في جامعة ولاية أريزونا. وصاحب كتاب الأمم التسعة من أمريكا الشمالية "Nine Nations of North America" و الثورة الراديكالية "Radical Revolution" . تحدث دكتور جويل في كلمته التي كانت بعنوان " What Are Libraries Good For?" حول التغيرات المستقبلية المتوقعة على مستوى المجتمع والإنسانية وكيفيه تعاطي المكتبات مع هذه المتغيرات.
الدكتورة "رينه كاتور" Renu Khator : مستشارة و رئيسة جامعة هيوستن، والتي ركزت في كلمتها والتي كانت بعنوان " Education in the Future – Anywhere, Anytime " حول مستقبل التعلم و التعليم النظامي وغير النظامي.
الدكتور "توماس فراي" Thomas Frey : وهو المدير التنفيذي لمعهد دافنشي ، ومؤلف كتاب التواصل مع المستقبل "Communicating with the Future" . ركز الدكتور "فراي" في كلمته التي كانت بعنوان " From an Internet of Things to a Library of Things " على مناقشة التوقعات المستقبلية للتقنية وأثرها على المجتمع, كما تناول موضوع التقنيات الإحلالية disruptive technologies بشيء من العمق مع التركيز على طرح لتصوره لاتجاهات المكتبات المستقبلية.
من إنترنت الأشياء إلى مكتبة الاشياء - Thomas Frey
إن المستقبل يتكشف باستمرار، ذلك أمر لا هوادة فيه، و يحدث هذا سواء كنا نريد ذلك أو لا نريد. ولن يكون ذلك مرتبطا بموافقة أمناء المكتبات على المشاركة في هذا المستقبل أو رفضه. إنه أمر مرتبط بالفعل ومتعلق بالإجراءات التي نتخذها بناءً على رؤيتنا للمستقبل و إذا قمنا بتغيير هذه الرؤية، سوف نقوم بتغيير الإجراءات التي نتخذها لتحقيق ذلك. طرح "توماس فراي" Thomas Frey سلسلة من الأسئلة حول المستقبل في محاولة لتحدي تفكير المشاركين: ماهي متطلبات المستقبل؟ ما الأنظمة التي نستخدمها اليوم والتي وصلت لنقطة مسدودة مثل الأرقام الرومانية؟ كيف تتم صناعة المستقبل؟ ما الأشياء الكبيرة التي لا تزال بحاجة إلى أن تتحقق؟ كيف تستطيع مكتباتنا تحديد ما هو مهم؟ الأفكار شكل جديد من أشكال المعلومات – هل ينبغي للمكتبات أرشفة الأفكار؟ بلا شك كل هذه الأسئلة هي تحدي للمشاركين ولنا نحن القابعين هنا ننتظر ما ستسفر عنه مثل هذه الاجتماعات وربما في أحسن الأحوال البعض منا سيجتهد قليلا ويعيرها بعض الاهتمام ويبدأ بتأويلها وتفكيكها ومن ثم قد يسقطها على الواقع العربي المعاش. قد نأخذ زمنا حتى نلمس المشاركة الفعالة في مثل هذه الاجتماعات... ولكن هل يحتاج التفكير في هذه الأسئلة إلى زمن أيضاً؟؟؟ في الواقع لست على ذلك القدر الكبير من التشاؤم والذي قد يجول بخاطر القارئ, فالحراك الذي يشهده المشهد العربي لابد أن يتمخض عن شيء ما.
وبالرجوع إلى طرح "فراي" نراه يتطرق إلى وصف التقنية الثورية أو الإحلالية disruptive technologies التي حدثت في العصور الماضية والتي كان لها الأثر الكبير على إحداث تغيرات في مسار البشرية مثل ( الكهرباء ، والسيارات ، والطائرات ، والصور ) وبقراءة تلك المرحلة السابقة لابد لنا أن نتوقع التغيرات الشاملة التي سوف تحدثها التقنية الثورية الحالية ( الهواتف الذكية و الطباعة ثلاثية الأبعاد و التقنية السحابية و MOOCs ... إلخ) في مجال الطب والتعليم وغيرها من المجالات التي تمس حياة البشر.
وهنا أذهب معكم قليلا إلى التقنية الثورية أو التقنية الإحلالية disruptive technologies والتي قد تترجم أحيانا بالتقنية المدمرة أو التكنولوجيا المشتتة إذا ما أخذنا منحى الترجمة الحرفية وهذا قد يشوه المعني وخاصة في حالة ترجمة مصطلحات ومفاهيم تقنية فالأمر هنا يختلف عن ترجمة نص في علم الاجتماع مثلا. ففي بعض الأحيان قد يتطلب الأمر شرح السياق الذي نشأ فيه المفهوم , كما قد يترجم البعض disruptive بالمشتت أو المربك ذلك لأنها بالفعل تأتي بشكل غير متوقع وتستولي على حصة كبيرة من السوق، وتسبّب تغيير معالم هذا السوق بشكل واضح.
يحدد "فراي" سبعة اتجاهات للمكتبات:
١ - المكتبات سوف تستمر في التطور
في حين أكد المتحدثون الآخرون على المكتبة كمكان، ركز "فراي" على التوسع الهائل في كل ما هو ذكي " smart " في مجتمعنا ( المدن الذكية و الأجهزة الذكية , النظم الذكية ... إلخ ) وانفجار البيانات الإلكترونية والمعلومات المتاحة.
٢- المكتبات مشارك رئيسي في الاقتصاد التعاوني، ودورها في الاقتصاد التعاوني في المستقبل متروك لها
الاقتصاد التعاوني، وهو اقتصاد جديد حيث يتبادل الأفراد المنتجات والخدمات، أحيانًا مقابل المال وأحيانًا أخرى مجانا (ويعرف أيضاً بالاستهلاك التعاوني). يمنح الاقتصاد التعاوني القدرة للأفراد على تجاوز الشركات الكبيرة التقليدية ويوفر لهم خدمة الاستخدام بدلاً من التملّك. فعلى سبيل المثال يستطيع الأفراد من خلال خدمات شركة Zipcar استخدام سياراتها الموزعة في شوارع المدن. فالعميل من خلال تطبيق جوال يستطيع البحث عن أقرب سيارة له. ثم يقوم بتمرير بطاقة العضوية لفتح السيارة ليجد المفتاح. ليبدأ حساب مدة الإيجار سواء بالساعة أو اليوم. وعندما ينتهي العميل من السيارة كل ما عليه هو إيقافها في أي مكان مناسب، ويمرر بطاقة العضوية وبالتالي ينتهي الإيجار. أما موقع "إِير بي أن بي" Airbnb فيستطيع الأفراد من خلاله تأجير غرفة أو شقة للغرباء. يوفر هذا الموقع جميع أنواع المساكن التي يبحث عنها المسافر من :غرف ، استديو ، شقق ، شاليهات ، فيلا ، كوخ ، السكن في مزرعة ، التخييم خارج المدينة .... الخ. فيما يُطلب، موقع "تاسك رابيت" TaskRabbit ، من الغرباء إتمام المهمات. ويتم الدفع لهم مقابل كل مهمة يقومون بها. فما هي الأشياء التي سوف تشارك فيها المكتبات إذا ما قررت الدخول إلى عالم الاقتصاد التعاوني؟
٣ - تحول المكتبات من مكان لاستهلاك الأشياء إلى مكان لإنتاج الأشياء
الناس لم تعد راضية عن مجرد تلقي المعلومات؛ انهم يريدون المساعدة في إنتاجها كذلك. ومن الأمثلة على ذلك تحول المكتبة لدور الناشر، وتوفير المساحات، ودعم ريادة الأعمال، والطباعة ثلاثية الأبعاد 3Dابتداءً من الأدوات الفخارية إلى الدراجات والسيارات والمنازل و الملابس.
٤- إعادة تعريف التعليم
الطبيعة المتغيرة للمهن تعنى المزيد من التعليم؛ الكليات الصغرى سوف تقوم بتعليم كل شيء ابتداء من صناعة المشروبات الغازية إلى صناعة طائرة بدون طيار و العديد من المهن الأخرى. فهل من الممكن أن توفر المكتبات الدعم لهذه الكليات الصغيرة, أم أنها سوف تستحوذ على كفاءات وقدرات هذه المهن؟
٥- أدوات التتابع الذاتي الكمي Quantified Self تقود سوق المواهب
التتابع الذاتي الكمي Quantified Self شكلاً من التعاون بين المستخدمين من جهة وصانعي الأدوات من جهة أخرى، والذين يتشاركون اهتماماً بمعرفة الذات من خلال تتبّعها. والهدف من هذا هو تبادل المعلومات حول المشاريع والأمور الشخصية، والأدوات المستخدمة... ما الدعم الذي يمكن أن توفره المكتبات لمساعدة الناس على تحقيق الأهداف الشخصية المتعلقة بهم وبتفهمهم لذواتهم؟
٦- المكتبات أصبحت مختبرا للوظائف الحرة
التقاعد المبكر يشجع الناس للبحث عن فرص عمل خاصة بهم؛ الاقتصاد المتدني و تسريح العمال يقدم نفس الحوافز. وسوف تتخذ الوظائف الجديدة شكل العمل في المشروع بدلا من الوظائف الدائمة.
٧- آليات التمويل للمكتبات تستمر في التطور، مع تقديم العديد من الخدمات المتميزة
سوف تحصل المكتبات على مصادر جديدة للدخل عن طريق فرض رسوم على الخدمات المميزة التي تتطلب المزيد من عمل أمناء المكتبات وتغذي احتياجات المستفيدين.
تباينت ردود المشاركين في القمة بشأن هذه الاتجاهات التي يطرحها "فراي". رأى البعض أن المكتبات تعمل بالفعل على بعض من هذه الاتجاهات ( "لقد كانت المكتبات دائما عن التقنية ، وهذا ليس شيئا جديدا " ) , واعترض العديد من المشاركين على هذه التوجهات ورأوا أنها تنتهك قيم المكتبة التقليدية . كما كان هناك بعض القلق من هذه التوجهات التي يطرحها للمكتبات. وقد علق أحد المشاركين قائلاً " المكتبات لديها مشاكل مع هذه الابتكارات اللامعة... نحن بحاجة إلى التفكير في ما هو الغرض من استخدامنا في المكتبات لتقنيات الطابعة ثلاثية الأبعاد على سبيل المثال.
بالنظر إلى هذه التوجهات التي يطرحها Thomas Frey لا أملك أدنى فكرة عن إمكانية تبني أي توجه منها في السياق العربي للمكتبات, إلا أنه بعد مراجعتها وتأملها جيدا, خَلُصت إلى أن هذه التوجهات أثارت تفكيري بالفعل, وأدخلته في تحدٍ ذاتي وبدأت أرى أن هناك خمسة توجهات على الأقل من الممكن أن تكون مختبراً للمحاولة والتجربة, كما أنه من المهم أن ينصب التركيز على فتح الاحتمالات للخلق والإبداع وتمكين الناس من تحديد تعلمهم، و متابعة إمكانياتهم الفردية. أعتقد أن المكتبات بحاجة لمعرفة كيفية دعم بيئة التعلم التي تتغير بسرعة دون السماح لمؤسسة المكتبة أن تكون عائقا.
إعداد: هيـام حـايك- كاتبة بمدونة نسيــج
المصادر: http://connect.ala.org/node/219621