library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

6 حقائق حول مشاركة المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي

نُـشر بواسطة هيام حايك on 15/10/2017 03:02:00 م

 

222.jpg

تغيرت تقنية المعلومات والاتصالات بسرعة على مدى العشرين عاما الماضية، ويعتبر ظهور وسائل الإعلام الاجتماعية أحد أهم العوامل الرئيسية في إحداث هذا التغير، ومن الواضح أن وتيرة التغيير تتسارع. فعلى سبيل المثال، أدى تطوير تقنية الهاتف النقال دورا هاما في تشكيل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، في جميع أنحاء العالم، حيث الهواتف النقالة تهيمن على مجموع الدقائق التي يتم قضاءها على الإنترنت.  وهذا بحد ذاته يتيح وسائل للاتصال في أي مكان، وفي أي زمان، ومن على أي جهاز في يد أي أحد.

لماذا يتشارك الأشخاص المعلومات

كشفت دراسة رائعة أجرتها صحيفة نيويورك تايمز عن الدوافع التي ذكرها المشاركون لتقاسم المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد شملت هذه الدوافع على الرغبة في الكشف عن المحتوى القيم والتسلية والتعريف بأنفسهم وتقوية العلاقات وبناء الأعمال وغيرها مما تسبب في أن تتطور الشبكات الاجتماعية من كونها وسيلة سهلة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة لاستخدامها بطرق لها تأثير حقيقي على المجتمع.

إن الرغبة في تبادل أفكارنا وآرائنا وتجاربنا هي أحد الأسباب التي جعلت وسائل الإعلام الاجتماعية ذات شعبية عالية. وقد كشفت بعض الدراسات حقيقة أننا نحب أن نتحدث عن أنفسنا؛ حيث أكثر من 50٪ من التغريدات تركز على كلمة "أنا" والسبب هو، اننا بيولوجيا نشعر بالغرابة للحديث لنفسنا عن أنفسنا.  لذا سيكون من دواعي سرورنا الحديث عن أنفسنا للآخرين. كما أشار الباحثون إلى أنه عندما نتشاطر الآخرين الحديث عن أنفسنا (أفكارنا وتجاربنا)، يتم تنشيط الجزء الذي يسعى إلى تحقيق المكافأة في الدماغ. وهو نفس الجزء، الذي يصبح في حالة نشطة، عندما نحصل على الغذاء أو المال.

لماذا يتحدث الناس عن أنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

lead_original (2).jpg

من الواضح أن الناس يحبون الحديث عن أنفسهم، ولكن ما الذي يجعل الناس يتحدثون عن بعض أفكارهم وخبراتهم أكثر من غيرها؟ هنا سوف نتحدث عن بعض من هذه الأسباب:

  1. إنهم يكتسبون الرضاء الشخصي: قد تتساءل كيف يكون هذا، تذكر عندما تضع مشاركة حول إنجازك لمهمة ما وتحصل على 100 ممن أبدوا اعجابهم وتفاعلوا عبر الفيسبوك، بالتالي أنت تحصل على جرعة كبيرة من الارتياح الشخصي. وذلك لأن هذه ردود الفعل هي مكافأة وعقلك يرى ذلك بالضبط. مثل هذه الأحداث في الواقع تؤدي إلى تفاعل كيميائي في العقل مما يسبب إطلاق الدوبامين "جزيء المكافأة" والذي يحفز على الحصول على الشعور الجيدة، ويشجعك على النشر أكثر في محاولة للحصول على هذا الشعور نفسه مرارا وتكرارا.
  2. إنهم يبنون علامتهم التجارية الشخصية: في كل مرة يشارك فيها أحد المستخدمين شيئا ما على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه يتخذ خطوة إضافية في تعزيز علامته التجارية الشخصية. كل واحد منا لديه "العلامة التجارية الشخصية الخاصة به"، والتي نوقعها على وسائل الإعلام الاجتماعية، من خلال ما ننشره من محتوى.
  3. إنهم يبنون جمهورهم من خلال المشاركة: عندما يبني المستخدمون علامتهم التجارية الشخصية من خلال المحتوى الذي ينشرونه، ويستمتعون بالنشوة التي تأتي معها، سيحاولون بالتأكيد أن يزيدوا من جمهورهم. تماما مثل العلامات التجارية، والناس يريدون أيضا أن يكون لها أتباع أكثر والمزيد من الأصدقاء، وما إلى ذلك، ولكن لأسباب مختلفة. يتم اكتساب هؤلاء المتابعين من خلال نشر المحتوى الذي يمثل علامتهم التجارية بشكل ثابت، على القنوات المناسبة في الوقت المناسب.
  4. إنهم يبنون القيمة الاجتماعية: ما يتحدث عنه الناس يؤثر أيضا على ما يفكر به الآخرون حولهم. مشاركة نكتة مضحكة تجعل الناس ينظرون إلينا كأشخاص مسليون، أو الحديث عن الاكتشاف العلمي الجديد يجعلنا نبدو أكثر ذكاء. ما نتحدث عنه، يشكل انطباع الناس عنا، ونحن نحاول تشكيل الانطباع المطلوب لنا في عين الناس بالطريقة التي نريدها. هذه الصورة الاجتماعية هي شكل من أشكال المكانة الاجتماعية. نتحدث أو نشارك حول الأشياء التي تعطي قيمة اجتماعية أعلى. وكما يستخدم الناس المال لشراء المنتجات أو الخدمات، نراهم يستخدمون القيمة الاجتماعية لتحقيق الانطباعات الإيجابية المرجوة بين أسرهم وأصدقائهم وزملائهم.
  5. إنهم يعبرون عن مشاعرهم: العواطف تدفعنا للمشاركة مع الآخرين، نحن في العادة ندعو أصدقائنا عندما نسمع أي أخبار مثيرة، ونحن نتحدث مع أصدقائنا عندما يعترينا الحزن. نحن نشاطر الآخرين لتنفيس مشاعرنا. المشاركة مع الناس تشكل علاقاتنا مع الآخرين. تقاسم العواطف يجعلنا أقرب إليهم. عندما نغضب من الحكومة، نبحث عن شخص غاضب أيضا من الحكومة ثم يغضب كل منا. وبهذه الطريقة فإن مشاطرتنا المشتركة تجعلنا أقرب. المشاعر المختلفة تدفع إلى مستوى مختلف من المشاركة. تأكد من أنك لا تبحث فقط في وسائل الإعلام الاجتماعية عن مساحات إعلانية، وإنما أيضا مكانا لمشاركة محتوى قيم وملائم وجذاب من شأنه أن يشجع مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية لجعلك جزءا من علاماتهم التجارية الشخصية ومشاركتها حتى يتمكنوا من الحصول على ردود من أقرانهم الذين يرغبون.
  6. إنهم يشكلون نوعا جديدا من الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي: يستخدم الناس وسائل الإعلام الاجتماعي للتعبير عن أشكال السياسة، والأعمال التجارية، والثقافة العالمية، والتعليم، والوظائف، والابتكار، وأكثر من ذلك.
  • تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على البناء السياسي: 62 % من الناس يحصلون على أخبارهم من وسائل الإعلام الاجتماعية، مع 18 % يفعلون ذلك أحيانا. مقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى، زاد تأثير وسائل الإعلام الاجتماعية في الحملات السياسية بشكل كبير. تلعب الشبكات الاجتماعية دورا متزايد الأهمية في السياسة الانتخابية، وتفيد صحيفة "نيويورك تايمز" أن "انتخاب دونالد ج. ترامب ربما يكون أكثر الصور وضوحا حتى الآن، حيث أن الشبكات الاجتماعية تساعد على إعادة بناء المجتمع البشري بشكل أساسي". ولأن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للناس التواصل مع بعضهم البعض بحرية أكبر، تساعد على خلق منظمات اجتماعية مؤثرة بشكل مثير للدهشة فيما بين الفئات المهمشة.

  • تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على البناء المجتمعي ككل: هناك ما يقرب من ربع سكان العالم الآن في الفيسبوك. في الولايات المتحدة الأمريكية، هناك ما يقرب من 80٪ من جميع مستخدمي الإنترنت على هذا المنبر. ولأن الشبكات الاجتماعية تغذي التفاعلات بين الناس، فإنها تصبح أكثر قوة لأنها تنمو. بفضل الإنترنت، يمكن لكل شخص من ذوي وجهات النظر الهامشية أن يرى أنه ليس وحده. وعندما يجد هؤلاء الناس بعضهم البعض عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنهم أن يفعلوا الكثير من الأشياء مثل: خلق الحملات والمنشورات التي تعزز وجهة نظرهم العالمية، ومن ثم اقتحام التيار الرئيسي. فبدون وسائل التواصل الاجتماعي، لن يكون للعيوب الاجتماعية والأخلاقية والبيئية والسياسية أدنى قدر من الوضوح. وقد أدت زيادة رؤية القضايا إلى تحويل ميزان القوى من أيدي عدد قليل إلى الجماهير. على الجانب الآخر: في حين أن النشاط الإعلامي في وسائل الإعلام الاجتماعية يزيد من الوعي بالقضايا المجتمعية، لا تزال هناك أسئلة حول ما إذا كان هذا الوعي يترجم إلى تغيير حقيقي. ويرى البعض أن المشاركة الاجتماعية قد شجعت الناس على استخدام الحواسيب والهواتف المحمولة للتعبير عن مخاوفهم بشأن القضايا الاجتماعية دون الاضطرار فعليا إلى المشاركة بنشاط مع الحملات في الحياة الحقيقية. حيث يقتصر دعمهم على الضغط على زر "أعجبني" أو مشاركة المحتوى.

  • تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على التجارة: في ظل صعود وسائل التواصل الاجتماعي، نجد أنه من غير المعتاد العثور على منظمة لا تصل إلى عملائها وتوقعاتهم من خلال منصة واحدة على مواقع التواصل الاجتماعي أو أكثر. ترى الشركات أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع العملاء وبناء الإيرادات. وقد أدركت الشركات أنها يمكن أن تستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية لتوليد رؤى، وتحفيز الطلب، وخلق عروض المنتجات المستهدفة. وهذا أمر مهم في أعمال الطوب التقليدية والسيارات، ومن الواضح أنه في عالم التجارة الإلكترونية.  العديد من الدراسات تشير إلى أن نفاذ الشبكات الاجتماعية داخل مكان العمل يمكن أن يعزز تقاسم المعرفة. والنتيجة هي تحسين أنشطة إدارة المشاريع وتمكين انتشار المعرفة المتخصصة. التنفيذ الكامل للتقنية ت الاجتماعية في مكان العمل يزيل الحدود، ويزيل الصوامع، ويمكن أن يثير التفاعل ويساعد على خلق المزيد من العمال ذوي المهارات العالية والمعرفة. ومن المثير للاهتمام، أنه على الرغم من أن استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي أصبح القاعدة بدلا من الاستثناء في مجال الأعمال التجارية، نرى بعض الشركات، وبعد أن شهدت مباشرة بعض الآثار السلبية لوسائل الإعلام الاجتماعية، قررت أن تتعارض مع الوضع القائم وتقوم بإزالة أزرار المشاركة الاجتماعية من صفحاتها.
  • تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على عالم العمل: لقد كان لوسائل التواصل الاجتماعي أثر عميق على التوظيف، حيث أن 19 في المائة من مديري التوظيف، قاموا باتخاذ قرارات التوظيف الخاصة بهم على أساس المعلومات الموجودة على وسائل الإعلام الاجتماعية. وفقا لاستطلاع التوظيف لوسائل الإعلام الاجتماعية عام، 2016 هناك 60% من أرباب العمل استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية للبحث عن المرشحين للوظائف. الشبكات الاجتماعية المهنية مثل لينكدين هي منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الهامة لأي شخص يتطلع إلى النجاح في مهنته. أنها تسمح للناس بخلق وتسويق العلامة التجارية الشخصية. المرشحين للوظائف الذين يطورون مهارات على أحدث وأحدث تقنيات وسائل الإعلام الاجتماعية هم أكثر قابلية للتوظيف.