هذا العام هو العام التحول، هذا ما تشير إليه Aptara المتخصصة في حلول المحتوي التعليمي وإنتاج المحتوى الرقمي والنشر والتوزيع، وعندما ننظر إلى الاتجاهات التي تدفع مجالات صناعة التعلم قدما، سنجد العديد من الاتجاهات التي أثرت على التحولات الآنية والمستقبلية للتعليم، وهنا نستعرض أهم الاتجاهات التي أحدثت ولا زالت تحدث تحولا في مسار العملية التعليمية.
ا. الفيديوهات التفاعلية Interactive Videos
الفيديوهات التفاعلية هي المنطقة الأسرع نموا في التعلم لعام 2017. توقعت شركة إريكسون في تقريرها، الذي يأتي تحت عنوان Ericsson Mobility Reportنمو ملفات الفيديو المحمول بمعدل 55٪ كل عام، وذلك حتى عام 2021. وهذا يعنى أنه سيتم استخدام ملفات الفيديو التفاعلية بشكل متزايد لدعم الأداء والتعليم المركز Micro-Learning، والاستفادة من منصات الفيديو والتعلم الاجتماعي لتقديم تجارب التعلم التفاعلي. ومن الطبيعي أن يصاحب زيادة الأجهزة النقالة ازدياد الطلب على مقاطع الفيديو في عام 2017.
يعرف التعلم النقال بأنه: استخدام الأجهزة الذكية في التعلم من خلال التطبيقات التي
تتيحها. يستمر التعلم النقال في النمو باعتباره
تكمن أهمّية هذا النوع من المحتوى أنه مباشر وسريع، وقد ساعد هذا على استمرار نمو شعبية التعليم السريع أو المصغر Micro- Learning نتيجة لكون الناس أصبحوا يبحثون عن التعليم والتدريب في الوقت المناسب (just-in-time). كما أن جيل الألفية
يمثلون الآن تحديا للشركات حيث أنهم يشكلون أكثر من واحد بين كل ثلاثة عمال في كثير من البلدان، مما يعنى أنهم أكبر شريحة من القوى العاملة. جيل الألفية لديهم اهتمام بالحلول القائمة على التقنية التي يمكن الوصول إليها عند الطلب لتلبية احتياجاتهم. Micro-Learning يستجيب لاحتياجهم إلى تدريب سريع التأثير وسوف يصبح أكثر تكاملا وكفاءة وعلى نحو متزايد خلال اعتيادهم على تجربة هذا النوع من التعلم أثناء تواجدهم في بيئة العمل اليومية، والتي باتت تتطلب نوعيات جديدة من المعرفة والتعلم المستمر؛ وأنا أعتقد أننا نمارس يوميا هذا النوع من التعلم حيث يذهب الكثير منا إلى اليوتيوب فورا للبحث عن حل لمشكلة أو للبحث عن طريقة عمل برنامج ما. هذا ويتوقع خبراء التعلم أن يستمر التعلم المصغر كجزء من التعلم المدمج blended learning الذي يستفيد من الوصول عبر الهاتف النقال والفيديو.
سيزداد استخدام تطبيقات الجوال نتيجة لاحتياجات المتعلمين الحديثة للوصول إلى المعلومات
أثناء التنقل. توفر تطبيقات الجوال مزيدا
من المرونة لأخذ دورات على الإنترنت عندما لا يكون للمتعلمين فرصة الوصول إلى الإنترنت ويمكن استخدام تطبيقات الجوال المتعددة للتعلم الرسمي وغير الرسمي. يستطيع المتعلمون متابعة دوراتهم سواء كان هناك اتصال بالإنترنت أم لا. وهناك تطبيقات توفر الفرصة لتقديم تقييمات قبل وبعد التدريب الرسمي (عبر الإنترنت أو المدمج) ويتم استخدامها كتعزيزات للتدريب الرسمي من خلال ملفات الفيديو / الأمثلة / السيناريوهات. الميزة الأكثر أهمية هي أن تطبيقات الجوال توفر الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب (just-in-time)، وهذا يجعل منها أداة فعالة لتحسين الأداء.
5. التعلم بالألعاب Gamification
التعلم باللعب أو بالألعاب (Gamification) في العمل وهو تطبيق عناصر اللعبة وآليات عملها
في سيا
التعلم التعاوني والاجتماعي Collaborative and Social Learning
التعلم الاجتماعي عاود الظهور كأحد الاتجاهات الرائدة التي تعزز التعلم
التعاوني في المنظمات. وقد شهدت هذه الصناعة زيادة هائلة في التعلم التعاوني حيث يتعلم الأفراد من خلال التعاون وتبادل الأفكار. ومع الاتجاه نحو التعلم القائم على الذات، يستفيد المستخدمون من التعلم غير الرسمي وردود الفعل الاجتماعية. لم يعد المتعلمون يعتمدون على أساليب التعلم الأساسية ولكن الآن، الوصول إلى المعرفة لا حدود لها وهي قابلة للمشاركة من خلال شبكات التعلم التعاونية.
.
7.تحليلات المتعلم Learner Analytics
كما قلنا في تدوينة سابقة، ليست تحليلات التعلم بالموضوع الجديد. فجذورها تتشعب في العديد
من المجالات بما في ذلك الأعمال
وفي 2017 ستستمر مؤسسات التعليم في العمل للوقوف على فعالية التعلم وكيفية قياس الأثر المباشر على تحسين الأداء. وسوف ينمو استخدام التقنيات الغامرة immersive techniques لقياس الأداء وسوف تكتسب شعبية وسوف يتم رفع مستوى التدريب والبرنامج. بالإضافة إلى ذلك، سوف يتحول التركيز من القياس القائم على التنظيم إلى تحليلات المتعلم الفردية.
الواقع الافتراضي، الواقع المعزز والتعليم ثلاثي الأبعاد Virtual Reality، Augmented Reality and 3D Learning
التعلم التكيفي يسمح للمستخدمين التقدم بسرعة من خلال الموضوعات المألوفة ومن خلال توفير خيارات مختلفة لتقديم التعليم الإلكتروني وإضافة ميزات مثل التعلم ثلاثي الأبعاد. ومع تقدم التقنية، سيكون نهج التعلم ثلاثي الأبعاد والواقع المعزز جزءا من استراتيجيات دفع التعلم إلى الأمام. وتكمن أهمية هذه التقنية في أنها تقدم فرصا اجتماعية للتعاون والتعلم من خلال ممارسة عملية التعلم في بيئات افتراضية تحاكي البيئات الحقيقية، وتدعم القوى العاملة المتنقلة.
مع نمو الاتجاه نحو التعلم ذاتيا، أصبح المتعلمون قادرين على اتخاذ قرار التعلم الشخصي على
أساس تفضيلات التعلم الخاصة بهم.
بالفعل هذا الاتجاه بدأ في الظهور بوضوح وستبدأ الصناعة في رؤية المزيد من التطورات في مجال
الذكاء الاصطناعي طوال عام 2017.
المراجع:
http://www.aptaracorp.com/insights-events/events/atd-techknowledge-2017