library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

المحتوى أولًا: تقنيات إنشاء المحتوى في مواقع المؤسسات الأكاديمية

نُـشر بواسطة هيام حايك on 18/02/2019 10:30:33 ص

 

52507146_23843275021860695_8683561898345496576_n

المحتوى أولاً Content First هو الإجابة على السؤال: كيف يمكننا دمج تخطيط المحتوى وإدارته بشكل أفضل وجعله أكثر إبداعاً في عملياتنا بحيث يكون المحتوى متسقاً ومدروسًا طوال التجربة الرقمية بالكامل؟ مصطلح "المحتوى الأول" صاغه جيف زيلدمان Jeff Zeldman مؤسس شركة List Apart في عام 2008. من أجل خلق التصميم والبنية المناسبين لأية تجربة رقمية. منهج Content First هو الفرق بين التجربة الرقمية المخططة جيدًا والمخصصة ووفق الميزانية وبين الإطلاق المتأخر الذي يتطلب إعادة العمل وإعادة التفكير وطلبات الميزانية الإضافية. يبدأ تخطيط المحتوى وإنشاءه وإدارته في بداية المشروع ويستمر إلى ما بعد نهايته (بمعنى حوكمة المحتوى وتتُبع التحليلات، وما شابه ذلك)، وينطوي على مشاركة الجميع عبر الفرق والتخصصات.

 لماذا تحتاج إلى استخدام نهج المحتوى أولاً

استخدام نهج "المحتوى أولاً" يعني لك:

الكفاءة: باستخدام محتوى حقيقي أو محتوى مبدئي proto-content (محتوى موجود أو محتمل لدى العميل بالفعل) في التصميمات والنماذج الأولية، ستكتشف التحديات المحتملة في أقرب وقت وتكون قادرًا على معالجتها على الفور، وبالتالي سيتم إنفاق وقت أقل على المحتوى والتصميم لأن الفريق قد ناقش المشكلات معًا أثناء العمل على إنشاء المحتوى.

التعاون والاتساق: العديد من الأيدي تجعل العمل مرنا وسهلا، وهذا صحيح عند تخطيط المحتوى وإنشائه. فالمصممون يعرفون أشياء لا يعرفها محرري النصوص، والاستراتيجيون يعرفون أشياء لا يطرحها مطورو الواجهة الأمامية، وما إلى ذلك. من أجل تحديد القضايا والفرص بسرعة، يعزز التعاون الوثيق عبر التخصصات الاتساق، ويجعل عمل الجميع على نفس الصفحة أسرع، ويقلل أو يلغي الخطوات غير الضرورية.

المرونة والقابلية لإعادة الاستخدام: بدلاً من التفكير في التجارب الرقمية من حيث الصفحات والعناصر الفردية، فكر فيها من حيث الأنظمة متعددة الأوجه، أو مجموعة من الأجزاء، التي يمكن دمجها، وإعادة تجميعها، وإعادة مزجها حسب الحاجة. وبهذه الطريقة، يمكننا إنشاء منتجات نهائية أكثر مرونة وذات عمر أطول.

انخراط الجميع: المحتوى أولاً يعني تبادل الأفكار عبر التخصصات من البداية. سيكون لكل تخصص انطباعات مهمة يقدمها في كل مرحلة، بمستويات متفاوتة من الشدة. هذا يعني أننا سنكون جميعًا في اجتماعات أكثر، وأن المحادثات الصحيحة مع الأشخاص المناسبين بدأت في وقت سابق.

 

تطبيق نهج المحتوى أولاً في مواقع المؤسسات الأكاديمية

يدافع معظم خبراء تصميم الويب اليوم عن نهج "المحتوى أولاً". هذا يعني أنه بدلاً من تطوير تصميم موقع أنيق ولكن غير عملي ثم محاولة ملائمة المحتوى من حوله، يجب أن يبدأ أصحاب المواقع بتخطيط جميع المعلومات التي يحتاجون إليها لإنشاء أو تطوير الموقع، ثم إنشاء إطار معماري شامل للمعلومات.

الطريقة الأكثر شيوعًا للقيام بذلك هي عن طريق إنشاء ملف خريطة الموقع sitemap وهو ببساطة قائمة بكل صفحة على موقعك، منظمة على أساس علاقتها مع بعضها البعض. هذا الجزء من العملية هو المكان الذي سيبدأ فيه تقييم موقعك الحالي وأهدافك وعلامتك التجارية. من خلال الاطلاع على المحتوى الموجود لديك، يمكنك تقييم ما تريد حفظه وما تحتاج إلى إنشائه وما تحتاج إلى تغييره. علاوة على ذلك، عند التفكير في جمهورك وأهدافك إلى جانب تدقيقك لـ UX الخاص بالموقع الحالي، فإن خصائص SEO وبيانات التحليلات ستساعدك على إنشاء ملف sitemap باستخدام تسلسل هرمي منطقي للمعلومات. تختلف ملفات خريطة الموقع باختلاف الجامعات، ولكن المثال النموذجي سيتضمن العناصر التالية:

 

التنقل في المستوى العلوي: هذه هي القائمة الرئيسة في موقعك، والفئات التي تقع فيها هي عادة ما تكون غالبية المحتوى الخاص بك. قد يتضمن ذلك الدورات الدراسية، أو الإقامة، أو قسم "من نحن"، أو أي فئات عامة أخرى تسمح بتجميع الصفحات بسهولة معًا بطريقة منطقية ومألوفة للطالب العادي.

يمكن أن تكون هذه المنطقة إشكالية إلى حد كبير بالنسبة للجامعات، وخاصة الكبيرة منها، حيث أنها غالباً ما تلبي احتياجات جميع جماهيرها. سوف يحل البعض في كثير من الأحيان المشكلة عن طريق خلق قوائم مستوى أعلى مختلفة للطلاب المحتملين والحاليين، وكذلك أولياء الأمور والخريجين وغيرهم، مع تقسيم كل منهم إلى تصميم يعمل بشكل أساسي كعدد من مواقع الويب المختلفة ضمن النطاق نفسه. وعلى الرغم من فاعلية هذه الحلول، إلا أنه من الأفضل دائمًا أن تكون بسيطًا قدر الإمكان، وحاول إنشاء قائمة من المستوى الأعلى تغطي كل شيء.

 التنقل في المستويين الثاني والثالث: اعتمادًا على مدى اتساع المعلومات التي يحتاج إليها موقعك، قد تحتاج كل قائمة من قوائم التنقل ذات المستوى الأعلى إلى تضمين تسلسلات هرمية من المستوى الثاني أو حتى المستوى الثالث. على سبيل المثال، قد تحتاج المؤسسة التي يوجد بها حرم جامعي في عدد من المواقع المختلفة إلى عدد من الصفحات التي تغطي جوانب مختلفة لكل منها، مثل خيارات الإقامة والدورات المقدمة ودليل المدينة أو المنطقة، وقد تتطلع جامعتك أيضًا إلى إنشاء صفحات فريدة تقدم معلومات حول الجوانب المختلفة لكل من دوراتك التدريبية، مثل تفاصيل المناهج الدراسية ومتطلبات الالتحاق والنتائج المهنية، على سبيل المثال توفر أكاديمية WU Executive Academy العديد من الصفحات الفريدة لكل برنامج من برامجها على موقعها على الويب، مع تقديم تفاصيل عن منهج الدورة الدراسية وفرص الإقامة الدولية وغيرها من المعلومات التي من المحتمل أن تجذب الطلاب المحتملين.

في حين أنه من المهم عدم جعل التنقل أكثر تعقيدًا، إلا أن إضافة التنقل بين المستويين الثاني والثالث يمكن أن يكون مفيدًا تمامًا إذا تم إجراؤه بطريقة إبداعية، مما يسمح لك بتنظيم المعلومات في سلسلة من الصفحات القابلة للاختصار والفهم. علاوة على ذلك، إنشاء صفحات فريدة لمعلومات محددة بدلاً من محاولة تضمينها في صفحة واحدة أطول لديه ميزة إضافية تتمثل في إعطاء موقعك صفحات أكثر قابلية للفهرسة لمحركات البحث، والتي يمكن أن تساعد مُحسنات محركات البحث لديك.

صفحات الأدوات المساعدة: تحتوي العديد من المواقع أيضًا على عدد من "Utility pages" التي لا يتم تجميعها ضمن القوائم الرئيسة الخاصة بها. قد تشمل هذه القوائم سياسات الخصوصية، والبنود والشروط، وإخلاء المسؤولية القانونية أو الصفحات الفنية مثل خريطة موقعك، وعادة ما يتم وضعها في رأس الصفحة أو تذييلها في الصفحات الرئيسة، على سبيل المثال، تضع مدرسة Schiller Language School للغات في ألمانيا سياسة الإفصاح القانوني وبيان الخصوصية وسياسة استخدام ملفات تعريف الارتباط في نهاية موقعها.

قد يكون لديك عناصر أخرى تريد تضمينها، مثل معارض الصور أو قسم المدونة أو مدخل عبر الإنترنت للطلاب الحاليين وأعضاء هيئة التدريس. مهما كانت احتياجاتك، إعداد خريطة الموقع الشاملة سيمكنك من تصميم يناسب المحتوى الذي تريد تضمينه.

 تطوير قوالب تصميم مواقع الويب لموقع جامعتك

في الوقت الذي تكون فيه مستعدًا للدخول في مرحلة التصميم الفعلية، من المرجح أن فريقك قد وضع بالفعل فكرة واضحة عن الشكل الذي يجب أن يبدو عليه موقعك. في هذه المرحلة، سيعمل مصممو الويب في إطار الموجز المعطى لهم على إنشاء الاطار الشبكي “wireframes” لأنواع مختلفة من الصفحات التي يجب تضمينها على الموقع. هذه العملية في جوهرها هي مخططات للصفحات، والتي تقوم بتخطيط جميع العناصر المختلفة التي سيحتاج كل واحد إلى تضمينها، مثل الرؤوس والمذيلات، النص الأساسي، الصور، القوائم، وأزرار التنقل داخل الصفحة، وغالبا سيتم إعدادها في نماذج تظهر كيف ستبدو الصفحة النهائية.

وهنا لابد من الأخذ في الاعتبار، أنه من أجل خدمة مستخدمي الويب العصريين، من المهم إنشاء تصميم متجاوب، وتضمين نماذج لكل من أجهزة الجوّال وسطح المكتب. وبمجرد أن يتم إنشاء هذه النماذج واتفاق فريقك عليها، يمكن أن تبدأ جامعتك في إنشاء الصفحات الخاصة بموقعها.

ضع في اعتبارك أنه في الوقت الذي يُنصح باستخدام منهج المحتوى أولاً، من المهم أن تكون مرنا. على سبيل المثال، إذا كنت مضطرًا لكتابة محتوى نصي جديد لصفحات معينة، قد يكون القيام بذلك بعد إنشاء القوالب هو أفضل طريقة، بحيث يمكن للشخص الذي يكتبها العمل مع التخطيط المتفق عليه للصفحة وإنتاج شيء يناسبه. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تضع في اعتبارك القدرات الفنية لنظام إدارة المحتوى (CMS)، نظرًا لأنها قد تحدد ما هو ممكن أو غير ممكن في تصميمك. يُنصح أيضًا بتحسين التصميم الخاص بك لإنشاء بنية ملائمة لمحركات البحث التي تسمح بتضمين عناوين الصفحات، وعلامات الرؤوس، علاوة على ذلك، يجب أن تفكر في سرعة تحميل صفحاتك أثناء إنشاء تصميمك، خاصة إذا كنت تستهدف الطلاب في الأماكن التي تكون فيها سرعة الإنترنت أقل من مثالية.

هذا ولا تنسى أنه قد ينتج عن التخطيط المعقد الذي يتضمن العديد من الصور وعناصر الفيديو أوقات تحميل بطيئة لجمهورك المستهدف، مما يؤدي إلى الإحباط وزيادة احتمالية أن يتنقلوا ببساطة من موقعك.

 الحصول على جدول زمني لمشروع تصميم موقع الجامعة

قد يستغرق مشروع تصميم الويب التعليمي عالي المستوى وقتًا طويلاً حتى يكتمل، لذا يجب أن تضع جامعتك إطارًا زمنيًا واقعيًا للمشروع. يجب أيضًا تخصيص الوقت لاختبار أداء موقع الويب قبل نشره، والتأكد من عدم وجود أخطاء أو مشكلات قد تؤثر على تجربة المستخدم. بالإضافة إلى ذلك، يجب دمج الموقع المطور أو الجديد بشكل صحيح مع أدواتك الرقمية الأخرى، مثل Google Analytics أو أي نظام دارة علاقات العملاء CRM قد تستخدمه جامعتك.

 

تذكر ...

موقع الويب الخاص بك هو الموطن الإلكتروني لمؤسستك، أكثر من أي قناة رقمية أخرى، وقد يكون الحصول على التصميم الصحيح أمراً حاسماً لنجاح جهود استقطاب الطلاب المحتملين أو الحفاظ على الطلاب الحاليين.

وقد تكون عملية تطوير الموقع أو انشاء موقع جديد لجامعتك طويلة وصعبة، إلا أن القيام بها بشكل صحيح يستحق العناء على المدى الطويل