library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

تعدد وتنوع مصادر المعلومات: فرص وتحديات جديدة أمام الباحثين

نُـشر بواسطة هيام حايك on 03/06/2019 11:27:46 ص

5cf4d86bb95f2

لقد غير الإنترنت، وإلى الأبد، طبيعة البحث الأكاديمي... فقد ولت الأيام التي كانت فيها الكتب والمجلات الأكاديمية هي المصادر الرئيسة للمعلومات المتاحة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس. ونظرًا لأن التقنية قد سهلت على الباحثين نشر أفكارهم وتعزيز نتائج أبحاثهم بطرق مختلفة، فإن الباحثين اليوم لديهم مجموعة واسعة من أنواع المصادر المتاحة لهم، حيث يمكن للمعلومات أن تأتيهم من أي مكان تقريبًا -بما في ذلك منشورات المدونات ومقاطع الفيديو والتجارب الشخصية والكتب والمقالات والمجلات وآراء الخبراء والموسوعات وصفحات الويب ومحتويات الوسائط المتعددة الأخرى.

لماذا نستخدم المصادر المتنوعة للمعلومات؟

تخيل أن الكُتاب يمكنهم الكتابة عن الموضوعات التي لديهم خبرة شخصية واسعة بها فقط، وبدون اطلاع على خبرات الآخرين والاستعانة بأفكارهم، أو الاستعانة بأي مصادر أخرى !! على الأغلب سيكون هناك محدودية في الموضوعات التي يمكنهم الكتابة عنها. لحسن الحظ، لا يتعين على الكاتب أن يكون خبيرًا في موضوع حتى يكتب عنه. بدلاً من ذلك، يمكن للكاتب إجراء البحوث لجمع المعلومات والتعرف على مجموعة متنوعة من الموضوعات في مجال معين. سيوفر هذا البحث للكاتب معلومات يمكن استخدامها في مقال وغالبًا ما يقوم الكاتب بالعثور على الموضوعات المحتملة لمقال قبل البدء. كذلك، يمكن أن يساعد تقييم المصادر أيضًا الكاتب في تحديد أي جانب من المشكلة يعتقد أنه الأكثر صحة.

وبالإضافة إلى إمكانية المصادر المتنوعة التي تسمح للكاتب بالحصول على معلومات إضافية حول موضوع ما، فإن الاستخدام الصحيح للمصادر الخارجية يضفي أيضًا مصداقية على أي مقال. وكذلك يمكن أن تساعد الإحصاءات والاقتباسات والممسوحات وأشكال البحث الأخرى الكاتب في تحديد وجهة نظره والتأثير في النهاية على القارئ للموافقة عليها.

والذي لا شك، فيه أنه إذا استخدم الكاتب مصادر موثوقة ودمجها جيدًا في المقالة، تصبح الكتابة أفضل وأكثر مصداقية. بالإضافة إلى ذلك، كلما زاد مقدار وتنوع المصادر المستخدمة في مقال، ازداد الإقناع بالكتابة.

أهمية تنوع المصادر في البحوث العلمية

يوفر تنوع مصادر البحث العديد من الفوائد لمختلف الأشخاص، ولمختلف المهام، وفي هذا السياق تشير العديد من الأدبيات إلى أهمية تعدد مصادر التعليم في البحث العلمي، وبحيث لا يقتصر البحث على كتاب معين، نظرا لأن المصادر المتنوعة تساعد على تعزيز التعليم، وتمكن الباحثين من تطوير أنفسهم بصورة كبيرة من خلال تزويدهم بكم كبير من المعلومات التي تتوافق مع ميولهم ورغباتهم. وكلما اطلع الباحث على مصادر أكثر استطاع الإحاطة ببحثه من كافة الجوانب.

هذا وتعد القدرة على البحث عن المواد التي تدعم الدراسة و تقديم تفسيرات مختلفة لمنطقة الدراسة الخاصة بك واستخدامها جانبًا أساسيًا في الدراسة والتعلم، مما يتوجب عليك في المقام الأول، عليك أن تكون على دراية بمكان البحث عن المعلومات وكيفية الوصول إليها وكيفية استخدامها. ويجب كذلك أن تكون قادرًا على التدقيق في مصادرك للتأكد من أنها مناسبة وذات طبيعة مناسبة ليتم تضمينها في عملك

 استخدام المصادر المتعدد في البحوث العلمية يساعد على تلبية توقعات المجتمع الأكاديمي المستهدف، ويدلل على أنّ الكتابة الشخصيّة للبحث لا تعتمد بشكلٍ أساسي على الرأي الشخصي، بل هناك العديد من المصادر التي تم الرجوع إليها خلال العملية التي وصل بها الشخص إلى استنتاجاته الخاصة حول الموضوع، هذا وتساهم كثرة الاطلاع على المصادر في تفوق الباحث في مجال عمله، نظراً لاكتسابه ثقافة كبيرة، وإحاطته بكافة جوانب البحث.

 ومن المهم التنويه هنا، إلى أن الطريقة التي يتم فيها استخدام المصادر المتنوعة من قبل الباحثين، تساعد على إظهار قدرة الشخص على دمج المواد من مجموعة مختلفة من المصادر، وتمكن القراء من متابعة المراجع أو وجهات النظر التي تهمهم بشكلٍ خاص. وتجنب السرقة الأدبية.

مما سبق يتضح لنا أنه ليس هناك شك في أن المخرجات الأكاديمية أصبحت أكثر تنوعًا في طبيعتها لأن الإنترنت قد أوجدت فرصًا للنشر والتعبير الذاتي في مجموعة متنوعة من الأشكال التي توفر فرص مشاركة المعلومات واستهلاكها، ويتفق أعضاء هيئة التدريس وأمناء المكتبات بأغلبية ساحقة على أن الطلاب يجب أن يبحثوا في أنواع المصادر المتعددة عند إجراء البحوث. وهذا حسب ما أشارت إليه نتائج استطلاع قامت به بروكويست ProQuest والتي تعد من أكبر قواعد البيانات للنصوص الكاملة ومتعددة التخصصات المتاحة في السوق اليوم. حيث أفاد %96 من أعضاء هيئة التدريس الذين شملهم الاستطلاع أن البحث عن أنواع مختلفة من المعلومات يساعد الطلاب على ادراك المفاهيم بشكل كامل. بينما أشار 94% من أمناء المكتبات الأكاديمية إنهم يعتقدون أن على الطلاب البحث عن مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول موضوع لبناء مهارات التفكير الناقد لديهم.

تنوع مصادر المعلومات: تحدي جديد أمام الباحثين

هذا التنوع للمصادر يثري عملية التعلم ويخلق فرصًا للباحثين للانخراط في الموضوعات بعمق أكبر وبطرق لم يتمكنوا من تجربتها من قبل. ولكنه في نفس الوقت، يخلق أيضًا تحديات كبيرة للباحثين وأمناء المكتبات المكلفين بدعمهم. يقول جوستين غينوب Justin Guinup، مدير تسويق المنتجات في بروكويست ProQuest: "يمكن أن يكون المحتوى المتنوع بمثابة عبء ثقيل للطلاب والباحثين فهناك الكثير من الأشياء للتجول بها و للضياع والتشتت أيضا ." أضف إلى ذلك، يري أن الباحثين يحتاجون إلى أدوات يمكن أن تساعدهم في العثور بسهولة على جميع أنواع المحتوى المختلفة وفهمها وتقييمها وفي هذا الصدد يشير غينوب إلى خدمة جديدة ثورية من ProQuest، تسمى ProQuest One Academic، والتي تمنح الباحثين وجهة واحدة لجميع احتياجاتهم من المعلومات. نظرا لقدرتها على الجمع بين أربع قواعد بيانات رائدة متعددة التخصصات ضمن نظام واحد، تجمع الخدمة ;كماً كبيراً من المحتوى الموثوق والمنسق والمنضبط أكاديميا، مما يوفر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والباحثين الآخرين مكانًا واحدًا للبحث عن مجموعة كاملة من أنواع المحتوى بما في ذلك مقالات المجلات والتقارير الإخبارية والمجلات والكتب الإلكترونية وأعمال الدراسات العليا والفيديو المتدفق وغير ذلك الكثير. هذا المورد الشامل لا يحتوي فقط على أنواع مصادر متعددة داخل نظام أساسي واحد، ولكن هناك واجهة البحث التي تم تصميمها لمساعدة المستخدمين في العثور على أنواع مختلفة من المحتوى بسهولة بالغة.

تبسيط البحث عن أنواع متعددة من المحتوى

قد يكون العثور على مصادر عالية الجودة بتنسيقات متعددة أمرًا صعبًا. يمكن أن يكشف بحث الويب البسيط عن الكثير من المحتوى المشكوك فيه بين شذرات المعلومات المفيدة. هذا وتركز العديد من قواعد البيانات الأكاديمية على نوع مصدر واحد معين، مثل مقالات المجلات أو مقاطع الفيديو - مما يفرض على الباحثين البحث عن معلومات عبر العديد من المنصات. بالإضافة إلى ذلك، نجد أنه حتى إذا كانت قواعد البيانات الأكاديمية تحتوي على أنواع متعددة من المصادر، فليس من السهل دائمًا العثور على مجموعة متنوعة من المصادر حول نفس الموضوع، لذلك من المهم البحث عن قواعد البيانات التي تستطيع القيام بتبسيط هذه العملية، مع قدرتها على تلبية احتياجاتك المتنوعة , ولكي تتمكن من اختيار أفضل قاعدة بيانات للبحث الخاص بك، يمكنك اتباع الخطوات التالية .

  1. حدد أنواع المصادر (مقالات المجلات، مقالات المجلات، مقالات الصحف، الكتب، إلخ) التي تحتاجها لمهمتك

       مثال: تتطلب مهمتك استخدام ثلاثة مقالات علمية على الأقل كمصادر.

  1. قم بعصف ذهني في الموضوعات الفرعية التي يندرج تحتها موضوعك الأساسي.

         على سبيل المثال: إذا كان موضوعك هو "المخدرات"، فكر في موضوعات التي قد تشمل هذه المشكلة وفقًا لتركيزك (مثل علم النفس والطب والصحة والقانون وما إلى ذلك).

  1. راجع دليل البحث عن المقالات في مكتبة الجامعة واختر قواعد البيانات ذات الصلة بالموضوع

    مثال: إذا كنت تعرف أنك بحاجة إلى مقالات علمية عن المخدرات من مجال علم النفس، فسيكون PsycINFO نقطة انطلاق جيدة. ولكن من المهم أن نلفت الانتباه هنا إلى أنه قواعد البيانات العامة هي أفضل نقاط البداية عندما لا يكون لديك الكثير من الخلفية في منطقة معينة. قواعد البيانات الخاصة بالموضوع تفترض بعض المعرفة الأساسية وتميل إلى أن تكون أكثر تقدماً قليلاً.

  1. تحقق أيضًا مم توصي به مكتبات قواعد البيانات

     مثال: إذا كنت تجري بحثًا عن الاتصالات، فاستخدم موقع مكتبة الاتصالات على الويب للعثور على قواعد البيانات الموصي بها.

خلاصة القول أن العديد من قواعد البيانات  توفر الوصول إلى النص الكامل لمقالات المجلات.  ومن المهم أن تتعرف على الأنواع المختلفة من المعلومات المتاحة ، وقواعد البيانات الأكثر ملاءمة لك ، وكيفية الوصول إلى الموارد داخل وخارج الحرم الجامعي.