إنهم الأكثر حظا في عام 2017 ... هكذا سيكون تعليق غالبية من سيطالعون أنشطة وفعاليات البرنامج الذي مر به الفائزون بمنحة حضور برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات 2017، والتي قدمتها أكاديمية نسيج بالتعاون مع جمعية المكتبات المتخصصة-فرع الخليج العربي والتي استهدفت إتاحة الفرصة لمرشحين اثنين من العاملين في قطاع المكتبات أو مؤسسات المعلومات أو الأرشفة في العالم العربي لحضور برنامجMortenson Center Associates Program لعام 2017.
خبرات وتجارب عاشها المشاركون في برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات 2017، لم يكن لتتاح عبر مطالعة الكتب أوتصفح الانترنت حيث أتيح لهم تحصيل ما اكتسبوه من معرفة وخبرات خلال هذه التجربة الحية التي عاشوها بين أروقة المكتبات الأمريكية وبرفقة خبراء مكتبات على مستوي عالٍ المعرفة وبصحبة زملاء نشطين في المهنة من مختلف أنحاء العالم.
برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات هو برنامج معتمد من مركز مورتنسون للبرامج المكتبية الدولية في جامعة إلينوي في مدينة إربانا-شامبين Urbana–Champaign.
ويتيح البرنامج للعاملين في مجال المكتبات من خارج الولايات المتحدة فرصة للتعرف على أبرز القضايا وأحدث الاتجاهات في مجال المكتبة مع إمكانية التفاعل مع أخصائيي المكتبات والمشاركة في البرامج والخدمات المتطورة.
أكثر من 1300 أخصائي مكتبة من 90 بلد كانت لهم فرصة المشاركة في البرنامج منذ تدشينه، والذي يعد الوحيد من نوعه في العالم.
ومن بين مهام برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات تعزيز الروابط الدولية بين المكتبات وأخصائيي المكتبات في جميع أنحاء العالم من أجل دعم التعليم الدولي وخلق أسس التفاهم والسلام.
ويقدم مركز مورتنسون برامج تطوير مهنية لأخصائيي المكتبات من خارج الولايات المتحدة، من خلال عمل المركز مع العديد من الشركاء الدوليين، كما ويشارك في مجموعة متنوعة من البرامج في جميع أنحاء العالم.
أبرز ما قدمه برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات2017
اتخذ برنامج مركز مورتنسون لعلوم المكتبات لهذا العام 2017 شعار: «بناء مكتبات مستدامة» Building Sustainable Libraries حيث عقد في الفترة من 24 مايو حتى 20 يونيو بمدينة شامبين بولاية إلينوي الأمريكية.
وقد حظي المشاركون فيه بفرصة استكشاف واستعراض القضايا الراهنة والاتجاهات الحديثة في عالم المكتبات، وكذلك المشاركة والتفاعل مع غيرهم من المكتبيين الذين يقومون بتنفيذ برامج متطورة ويقدمون خدمات ابتكارية.
وقد تضمن برنامج هذا العام عدد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة كان من أبرزها:
كما تعرف المشاركون في البرنامج على الممارسات الإدارية المبتكرة في مجالات متعددة مثل:
هذا وقد تلقى كل مشارك شهادة تفيد مشاركته في البرنامج.
شارك في البرنامج أخصائيي مكتبات من 7 بلدان هي: كوستاريكا والهند وجامايكا وكوريا ونيجيريا وعمان وقطر.
وكان من بينهم السيد وليد بن علي بن سالم البادي رئيس جمعية المكتبات العمانية والذي أتت مشاركته من خلال فوزه بالمنحة المقدمة من أكاديمية نسيج بالتعاون مع جمعية المكتبات المتخصصة-فرع الخليج العربي.
سجل المشاركون في البرنامج على صفحات المدونة الرسمية الخاصة به لعام 2017 الكثير من انطباعاتهم وآرائهم حول تجربة مشاركتهم؛ وحسبما أشار بعضهم فقد كان شهر كامل مليء بالتعلم الممزوج بالمتعة والاستكشاف والمعرفة ، إضافة إلى فرصة تكوين شبكة مهنية من العاملين والخبراء في مجال المكتبات، فمثلاً:
تقول Yolanda Tugwell من جمايكا:
" كان برنامج مورتنسون تجربة ممتازة، مثيرة للتفكير، ملهمة ومحفزة للتعلم. إنها المشاركة الأولى لي في مثل هذا البرنامج ولكنني أراها مشاركة متميزة ! فلقد تمكنت من القيام بالكثير وسوف أقوم بأكثر من ذلك في عملي ....
هناك العديد من الأفكار تولدت في رأسي بفعل المشاركة في البرنامج، والتي سأحاول تنفيذها في مكتبتي. بالطبع هو شرف لي أن أكون جزءا من رابطة مورتنسون 2017، كما كان من دواعي سروري قضاء الوقت مع كل من قابلتهم على امتداد فترة البرنامج فقد تعلمت الكثير عن بلدانهم وثقافاتهم.
كانت هناك الكثير من الدورات المتنوعة وورش العمل حول أنماط الاتصال ديسك DISC ومحو الأمية المعلوماتية، وكيفية كتابة طلبات التقدم للمنح، وتنمية المجموعات والتسويق والحشد والمناصرة وخدمة العملاء باستخدام تمنهجيات وتكنيكات متنوعة، مثل: فلسفة الاسماك، ورسم خرائط القصة، وحقوق الطبع والنشر والاستخدام العادل وغيرها، كل هذا الكم ساعد على تنويري وطور من شخصيتي، كما أن ما عرفته عن شخصيتي خلال تدريب مقياس تحديد أنماط السلوك DISC سوف يساعدني على ضبط أسلوبي وفهم زملائي في العمل من أجل ايجاد بيئة عمل أكثر انسجاما.
كما أنني استمتعت بالجولات والزيارات المختلفة حيث منحتني نظرة ثاقبة حول أنواع متعددة من المكتبات. والتعرف عن كثب على عدد كبير من الخدمات التي تقدم للمجتمعات المحلية والاطلاع على مشاركة أمناء المكتبات في تلبية الاحتياجات المتغيرة للمستفيدين.
إنني سعيدة للغاية كوني استطعت المشاركة في هذه التجربة ! وسأشجع زملائي على متابعة البرنامج. أشكر جامعتي على تقديم رعاية جزئية لكي أكون هنا في هذا البرنامج. قد تكون التكلفة هي أكبر عائق لهذا البرنامج ولكن كل بنس دفع هنا كان يستحق"
أما وليد البادي الفائز بمنحة أكاديمية نسيج فيلخص تجربته قائلاً:
"في الواقع، أستطيع أن أقول بعد نهاية هذا البرنامج أنه كان تجربة مدهشة حقا. لا أستطيع أن أصدق كم المعلومات والمهارات والمعرفة والعلاقات المهنية التي تحصلنا عليها خلال هذا الشهر. وآمل حقا أن أرى عددا من زملائي ينضمون إلى هذا البرنامج أو برامج أخرى مماثلة. وقد شمل البرنامج عددا كبيرا من المحاضرات وورش العمل، بعضها كان له علاقة مباشرة بعملنا في المكتبات والبعض الآخر له علاقة غير مباشرة، ولكنه يؤثر بالتأكيد على عملنا في المكتبات ويدعم علاقتنا مع الجهات الأخرى .
خلال هذا البرنامج، كونت عدداً كبيراً من العلاقات المهنية، سواء مع المهنيين العاملين في المكتبات و مدراء المكتبات أو حتى مع زملائي في البرنامج الذين جاءوا من 7 بلدان مختلفة.
لقد مكنتنا الزيارات المختلفة التي قمنا بها في شامبين وأوهايو وشيكاغو من مقابلة عدد من القادة في مجال المكتبات في الولايات المتحدة وأطلعنا على تجارب هذه المكتبات وأهم الخدمات التي تقدمها.
وفي النهاية أجدني محظوظا جدا لحضور هذا البرنامج الذي سوف يترك أثرا كبيرا على حياتي المهنية. أود أن أشكر أكاديمية نسيج وجمعية SLA-AGC لدعمهما لي بما مكنني من حضور البرنامج لكي أكون هنا. أيضا، أود أن أشكر جميع موظفي مركز مورتنسون لما أظهروه من تعاون مثمر وتواصل بناء."
هذا ويمكن لمن يرغب في الاطلاع على تجارب وانطباع المشاركين الثمانية الآخرين في برنامج مورتنسون لهذا العام والتعرف على أهم المعارف والتدريبات التي تلقوها وخاصة فيما يتعلق بأحدث البرامج والأنشطة التي تقدمها المكتبات مثل ورش الفاب لاب Fab Lab والميكرسبيس Makerspace التي أبهرت معظم المشاركين،،، يمكنكم الاطلاع على المدونة الخاصة بالبرنامج.
لكل من يتطلع الي المشاركة في برنامج مورتنسون وغيره من البرامج أو الفعاليات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالمكتبات فمن المهم معرفة أن أكاديمية نسيج تقدم سنويا العديد من المنح والجوائز ، من أبرزها:
وتأتي هذه المنح وغيرها من جوائز تشجيع النشر العلمي والريادة في المكتبات وبرامج تطوير خبراء المعرفة في إطار مساهمة أكاديمية نسيج في تمكين المؤسسات المعرفية في العالم العربي من تطوير قدراتها في نشر المعرفة في مجتمعاتنا العربية.