هناك جدل دائر في المؤسسات الأكاديمية حول توزيع المسؤولية فيما يتعلق بالاحتفاظ بالطلاب؛ ففي حين أن بعض المكاتب تختص بتطوير وقيادة جهود الاحتفاظ بالطلاب، لا يعفي ذلك باقي أقسام المؤسسة الأكاديمية من الإسهام في هذه الجهود. هنا يؤكد "ستيفين بيل" Steven Bell على نظرية "القيادة الأكاديمية الفذة لجهود الاحتفاظ بالطلاب"، والتي يتوافر معها إدراك فعلي وفهم حقيقي لدعم بقاء وولاء الطلاب للمؤسسة الأكاديمية، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود من قبل كل الأطراف المعنية والمشاركة – بشكل مباشر وغير مباشر – في العملية التعليمية.
إن تحويل الطلاب من الجامعة له توابع اقتصادية ونظامية ثقيلة على المؤسسة الأكاديمية، ومع تعدد أسباب تحويل الطلاب من الجامعة أو كلية ما، إلا أن هناك عامل وحيد يتكرر بين هذه الأسباب: العامل البشري؛ إما عضو هيئة تدريس، أو موجه أكاديمي، أو زميل دراسة، مما يؤكد أثر العلاقات الشخصية على بقاء الطلاب في الجامعة؛ فالعلاقات القوية تحفز الطلاب على الاستمرار ومشاركتهم في حياتهم الأكاديمية؛ في حين أن الطلاب المنعزلين غير المنخرطين مع أقرانهم، أو أعضاء هيئة التدريس وباقي الكوادر الأكاديمية على اختلاف تخصصاتهم وتنوع مهامهم يواجهون خطر هجر الدراسة في الجامعة والتحويل منها إلى أخرى.
إضغط هنـا لقراءة المزيد