عندما يبدأ الحديث عن المعرفة، فالبعض قد يبدأ بالحديث عن المعرفة التقليدية ويعرفها: بأنها ممارسة متبعة ومتوارثة عبر الأجيال الممثلة لعموم المجتمع، وهي إما أن تكون مدونة ( موثقة ) أو شفوية وتشكل جزءا "من السياق الاجتماعي أو التاريخي أو الديني لشعوب منطقة ما. ولكن كيف يكون الحال مع معرفة غير تقليدية تنتجها حياة معاصرة من أهم صفاتها: التغيير المتسارع؟ فعالم اليوم لا يتوقف أبداً . إن قدرته السريعة على التغيير قد أصبحت صفة أساسية للتطور التاريخي العالمي. ولأول مرّة في تاريخ حضارتنا، تأتي وتذهب أجيال من المنتجات والأفكار بشكل أسرع من أجيال الناس الذين يخلُف بعضهم البعض. كذلك فإن القدرة على التغيير تكشف عن نفسها من خلال التنوّع الذي لا سابق له. هذا التغيُر الذي تحدثه الأجيال المتعاقبة التي تأتي وتذهب، يفتح أفاقاً واسعة للكثير من التساؤلات حول مصير هذه المعرفة، وآليات الحفاظ عليها والحاجة للتأكد من أن معارف وخبرات الأجيال التي تذهب لا تنقضي بذهابهم.
إضغط هنـا لقراءة المزيد