عملت العولمة السريعة للتجارة العالمية على تحويل الشركات والمؤسسات التقليدية التي تعتمد على معاملات قائمة على عمليات تتم وجهاً لوجه إلى أشكال إلكترونية جديدة للتجارة تتم فيها المعاملات بصورة غير شخصية ضمن مناطق جغرافية مختلفة. وقد تم هذا التحول بفضل النمو الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) فالشركات اليوم تعتمد بقوة على أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتسيير عملياتها يوما بعد يوم.
وقد أجبرت تحديات العمل وضرورة الوصول إلى الزبائن والعملاء في شتى بقاع الأرض المنظمات إلى إتاحة نظمهم الداخلية للغرباء مثل الموردين والعملاء، و الشركاء مما عمل على كسر مفهوم الحدود الخارجية كجزء من استراتيجيات أمن المنظمات.
وتأسيسا على ذلك بدأت المنظمات في القطاعين العام والخاص تدرك قيمة إدارة الهوية والوصول إلى المعلومات كضرورة لتلبية الاحتياجات ذات المهام الحرجة وضمان الوصول الملائم إلى الموارد عبر بيئات تكنولوجيا غير متجانسة، وتلبية المتطلبات الدقيقة، مما تطلب مؤسسات أكثر انفتاحا قادرة على إنشاء هويات لهؤلاء المستخدمين والتأكد من هوية هذه الكيانات المتواجدة على البعد، وتوفير ضمانات لهذه الهوية وضمانات إذن الوصول. على الرغم من أن أولويات إدارة الهوية تختلف من قطاع إلى آخر، إلا أن هناك أساس مشترك لإدارة الهوية والوصول يتكون تدريجيا من خلال بناء الثقة بين العملاء والمؤسسة.
إضغط هنـا لقراءة المزيد