منذ الثورة الصناعية وحتى عصر البرمجيات، ظلّ السؤال المحوري أمام المؤسسات: كيف ننجز العمل بشكل أسرع وأرخص؟ ومع الأتمتة التقليدية، كان الجواب واضحًا: أتمتة المهام الروتينية لتقليل الوقت وخفض التكاليف. لكن ورغم هذه القفزة، بقي الأثر محصورًا في السرعة التشغيلية، دون أن يتحول بالضرورة إلى قيمة استراتيجية ملموسة. وتشكف الأرقام الفجوة بوضوح كبير : فأكثر من 80٪ من المؤسسات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تقول إنها لم تشهد أي تأثير واضح على أرباحها التشغيلية (EBIT) من هذه الاستثمارات (McKinsey & Company). وفي تقرير آخر، ما يقرب من ثلثي المؤسسات، يقرّون بأن عائد الاستثمار من مشاريع الذكاء الاصطناعي لم يتجاوز 50٪ أو جاء أقل من التوقعات(CDW).