أذكر يوما من الأيام كان بيتنا هو البيت الوحيد الذي فيه حاسوب في الشارع الذي نسكن فيه. زمان في ثمانينات القرن الماضي، كان الناس يتحدثون وجها لوجه، ويذهبون التسوق في المراكز التجارية لكبيرة، وينتقلون إلى الفصول لأجل التلعم. وكان أطفال الجيران يعتبروني أنا وإخوتي أبطالا خارقين حيث أننا أول من اقتنى جهاز كمبيوتر. وكنا نستخدمه في المقام الأول للألعاب، وعادة ما كان الكمبيوتر محور الحفلات والأعياد، وغيرها من المناسبات الاجتماعية في بيتنا.
ولقد كنا شهودا على بزوغ فجر عصر الحاسوب الشخصي، لكن لم يخطر ببالنا مطلقا كيف لهذه التقنية أن تغير حياتنا على مدار العقد القادم من الزمان. وبعد أعوام قليلة من دخول أول حاسوب منزلنا، فقد أصبح الحاسوب جزءً من الحياة اليومية. فقد اجتاحت عاصفة الحاسوب الشخصي ربوع منطقتنا، والمدارس المحلية، والأعمال، وكافة أرجاء العالم بين عشية أو ضحاها. إلا أن حاجاتي قد نمت وتطورت بمعدل أسرع – حيث أردت من حاسبي أن يؤدي وظائف جديدة.
إضغط هنـا لقراءة المزيد