حين تولّى ساتيا ناديلا قيادة مايكروسوفت عام 2014، لم يبدأ رحلته في إعادة بناء الشركة بإطلاق منتجات جديدة أو تحديث الأنظمة التقنية، بل بدأ من الداخل، من خلال اختيار نقطة انطلاق مختلفة تمامًا: الثقافة المؤسسية.
أدرك ناديلا أن أكبر عائق أمام التحول الرقمي لم يكن غياب التكنولوجيا، بل غياب "عقلية النمو" والانفتاح على التغيير. هذا التحول الثقافي لم يكن مجرد خطوة تمهيدية، بل كان جوهر النجاح الذي حققته مايكروسوفت في عصرها الجديد. فقد أثبت ناديلا أن القيادة الرقمية الحقيقية لا تكمن في اقتناء أحدث الأدوات التكنولوجية فحسب،