يحدث في كثير من الأحيان عندما أكتب موضوع ما أن يوجه لي بعض القراء الأسئلة ، وهذا ما حدث الأسبوع الماضي، حيث بادر أحد القراء لموضوع أخلاقيات وسلوكيات العمل، بالسؤال عن أفكار الاقتصادي الأمريكي "ميلتون فريدمان" والتي تتبنى الحرية والكرامة في العمل،،
وفي هذا لي رد. فمن يعتقد أن "ميلتون" هو أبو الحريات كمن يقرا النصف الأول من الآية القرآنية "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى" ويترك النصف الثاني،،
بالطبع "ميلتون فريدمان" والحائز على جائزة نوبل من أوائل من نادي بالحرية والكرامة للعمل والعاملين ، لكن،،،،، الحرية التي تعظم ثروة المؤسسة وتزيد من أرباحها. ولعل الاقتباس التالي يعزز من رؤيته الخاصة بالحرية والكرامة المقترنة بمصلحة المؤسسة" There is one and only one social responsibility of business - to increase its profits." ، فالفكر الرأسمالي، والذي يعتبر "ميلتون" من رواده لا يهمه من القوانين الأخلاقية إلا ما يحقق له المنفعة ولاسيما الاقتصادية منها على وجه الخصوص.