من الواضح أننا نعيش مرحلة انتقالية، وبعيداً عن التقليل من أهمية الوجود المادي للمعلومات، فمن الملاحظ طغيان الرقمية ووسائل الإعلام القائمة على الساحة؛ حيث يتم في كثير من الحالات إحلال المواد الرقمية كبديل للمعلومات المادية، مثل الكتب والمجلات العلمية و الصحف التي باتت في المعظم تتجه نحو الرقمنة.
هذا المشهد المتغير لنماذج التسليم و قنوات التوزيع وفَّر للناشرين وغيرهم من المشاركين في النظام الإيكولوجي فرصاً جديدة لتوزيع المحتوى وتعظيم الربح، ولو كان هذا على حساب اللاعبين القدامى مثل المكتبات. في الوقت نفسه، فإن هذا المشهد يثير الكثير من قضايا الملكية الفكرية و المخاوف المتعلقة بالخصوصية فضلاً عن الاستفسارات الثقافية والاجتماعية التي تدور حول وضع “الكتابة” و”القراءة” في المستقبل، والأشكال والأساليب الجديدة التي سوف تنشأ. تتفاعل هذه القضايا المنفصلة مع بعضها البعض وتتداخل في كثير من الأماكن، بحيث بدأت تشكل أحد الموضوعات الأكثر انتشاراً حول الرؤية المستقبلية للمكتبة عام 2020، وهذا ما يتضح بشكل جيد من خلال الطرح التالي.
إضغط هنـا لقراءة المزيد