عندما بدأت التخطيط للكتابة حول موضوع فوضي المعلومات، وكعادتي بدأت في البحث عما كتب حول هذا الموضوع والتفكير في كيفية رفده بالأفكار والمعلومات التي تتلاءم وخصوصية هذه المدونة وقراءها. المعلومات كانت كثيرة ومتناثرة في كثير من المواقع، العديد كتب في هذا الموضوع الحديث القديم في ذات الوقت، ولكن ما الذي أحتاجه من كل هذا الكم الهائل من المعلومات؟؟ ذلك جعلني أستشعر حالة الفوضى الذي يعج بها هذا العالم المفتوح الذي بات يسمح للجميع بالكتابة وإلقاء الغث والسمين لمتصفح الإنترنت . فالإحصائيات التي يلقي بها أخصائيو الإنترنت تباعاً، تجعلنا أكثر استبصاراً بالمشهد العام . فكل 6 ساعات، وكالة الأمن القومي تجمع من البيانات بقدر ما يتم تخزينه في مكتبة الكونغرس كاملة. الصور التي تم تجميعها في الفيسبوك تزيد على 140 مليار صورة. متوسط ما يتم بثه عبر Twitter يقدر بـ500 مليون تغريدة في اليوم الواحد. كما أن تقارير عام 2012، أشارت إلى أن كل يوم يتم إنتاج 2.5 كوينتيليون بايت من البيانات ، وإذا عرفنا أن الكوينتيليون واحد أمامه 18 صفر، فسوف ندرك غزارة المعلومات التي يتم إنشاءها يوميا والتي يقدرها البعض بجوالي 90٪ من البيانات التي تم إنشاؤها في العالم في العامين الماضيين فقط.