لم تعد الشركات ترى نفسها اليوم وكأنها آلات ربحية فحسب، بل أصبحت تري في نفسها عناصر مساهمة وفاعلة في المجتمع، ويتعدي الأمر ذلك لتصبح مفردة مهمة من مفردات السياسة العالمية الجديدة والتي تسعى إلي تحقيق التنمية في المجتمع بكل مجالاته، من خلال الاستفادة من الإمكانيات والقدرات التي وفرها مجتمع المعرفة الذي تتسارع وتيرته في ظل العولمة والتكنولوجيا المتقدمة التي أثرت على معظم مناحي الحياة في مختلف دول العالم.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن تنامي مفهوم المسؤولية الاجتماعية جاء نتيجة للعديد من التحديات والتي من أهمها: العولمة، تزايد الضغوط الحكومية والشعبية، الكوارث والفضائح الأخلاقية، التطورات التكنولوجية المتسارعة. مما أوجب على الشركات النظر في مصالح أصحاب المصلحة الآخرين مثل المستهلكين والموظفين والمجتمع المدني ككل.
يري الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أنه، "إذا لم نتمكن من جعل العولمة تعمل لصالح الجميع، فإنها في النهاية لن تعمل من أجل أي شيء. وبالتالي فإنه من الضروري الحصول على مساعدة من الشركات لبناء الحلقات المفقودة في البنية التحتية الاجتماعية للاقتصاد العالمي الجديد ".
إضغط هنـا لقراءة المزيد