تواجه الكليات والجامعات عاصفة من التغيرات الغير مسبوقة، والتي دفعت بها التحولات الاقتصادية والديمغرافية، والتقنيات المتغيرة، وتحولها من الحلول المركزة حول الشركات إلى المستخدم النهائي أو الحلول المركزة حول المستهلك، وهو ما يعرف بالتركيز حول العميل consumerization.
في التعليم العالي، موضوع التقنية يمكن أن يكون المحفز الكبير القادر على تغير الأنماط الحياتية التي نعيشها، وطرق العمل، وطرق ممارساتنا للأعمال اليومية. في الوقت ذاته يمكن أن يكون محفوفا بالإخفاقات، والإحباط، وخيبة الأمل إذا لم يتم تسييره في الطريق الصحيح. العامل الرئيسي في اللعبة هو كيفية استخدام تكنولوجيا المعلومات في التعليم، والتّعلم، والعمليات التي تدور في الحرم الجامعي. فمما لاشك فيه أن التقنيات تُغير في التعليم؛ والتعليم يُغير في الناس.
الكليات والجامعات التي تكسب أكبر فائدة من التقنية هي التي تستخدمها بشكل مدروس مع أهداف استراتيجية واضحة وفي وجود خطة ملموسة، والتي تتبني التقنية باعتبارها أكثر من مجرد أدوات في البنية التحتية للجامعة، ويرون فيها أدوات تمكينيه للتواؤم مع مجتمع عالمي يتسم بالتغير المستمر.
إضغط هنـا لقراءة المزيد