library management & Higher Education blog Naseej Academy Naseej Academy Send Mail

عن مدونة نسيج

تهدف مدونة نسيج الى توفير مساحات تشاركيه تتسع لكل المتخصصين والمهتمين بكل ما هو جديد في مجال المكتبات والتعليم العالي والتعلم عن بعد وتقنيات المعلومات والاتصالات وتقنيات الأرشفة وحلول المعرفة المتقدمة في التعليم العالي، المكتبات، ومراكز الأبحاث.

سجل بريدك الالكتروني هنـا لتصلك أحدث التدوينات

أكاديمية نسـيج على الفيسبوك 
 
 

مقــالات حديثة

كيف تدعم المكتبة الأكاديمية نجاح طلبة الجامعة

نُـشر بواسطة هيام حايك on 11/10/2023 12:30:10 م

positive-graduate-student-with-diploma-looking-camera-white

وفقًا لاتحاد مكتبات الكليات والأبحاث، فإن الطلبة الذين يتلقون ارشاداً حول محو الأمية المعلوماتية، أو يجرون استشارة بحثية فردية مع أمين المكتبة، أو يدرسون في مبنى المكتبة، أو يستخدمون مجموعات المكتبة، يكون أداؤهم أفضل في دوراتهم، ويكونون أكثر ثباتًا في التعلم. وأكثر قدرة على تحقيق أهدافهم، وتحقيق المزيد من النجاح الأكاديمي. بكل تأكيد، تلعب المكتبات دورًا مهمًا كمزود معلومات موثوق ومفيد في النجاح والأداء الأكاديمي للطلبة. من خلال الأدوات والخدمات التي تقدمها لمستخدميها وخبرة موظفيها، تستثمر المكتبات الأكاديمية في نجاح الطلبة. كما أن كل المؤسسات الأكاديمية والتعليمية، وبغض النظر عن تصنيفاتها، تولي الأهمية الكبرى لنجاح الطلبة. ومع ذلك، فإن "نجاح" الطالب هو أمر يصعب تحديده. هل هي نتائج الاختبارات أم المعدل التراكمي أم مقاييس الأداء الأكاديمي الأخرى؟ هذه هي بالتأكيد أول الأشياء التي تتبادر إلى الذهن. ولكن في الحقيقة يمكن أن تشترك في ذلك عناصر أخرى.

حددت إحدى المبادرات البحثية الحديثة والتي قامت بها Ithaka S + R (منظمة بحثية واستشارية غير ربحية للتعليم العالي) نجاح الطالب على النحو الآتي:

يعد نجاح الطالب مفهومًا أساسيًا في التعليم العالي، إلا أن تعريفه يمكن أن يختلف بشكل كبير. ومن المفهوم أن معظم تعريفات نجاح الطالب تؤكد على تحسين الأداء الأكاديمي، ورفع معدلات التخرج، وتقليل الوقت اللازم للحصول على الدرجة العلمية. ومع ذلك، تهتم المؤسسات أيضًا بشكل كبير بتحسين تجربة الطلبة بشكل عام في حرمهم الجامعي وإعدادهم لتحقيق النجاح بعد التخرج.

المكتبات كشركاء في  نجاح الطلبة

في استطلاع ، أجرته شركة النشر الأمريكية SAGE عام 2021 ، تم سؤال المتخصصين في المكتبات عما إذا كانوا يوافقون أو يختلفون مع العبارة الآتية: "مهمة المكتبة لا تتعلق بالمباني والمجموعات، ولكن بمن يخدم أمناء المكتبات." وربما ليس من المستغرب أن توافق الأغلبية (75٪) على ذلك.   ومع ذلك، يشير تقرير متابعة جديد، يعتمد على دراسة استقصائية للطلبة الجامعيين في الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة، إلى أن هناك "انفصالًا بين تصور أمناء المكتبات لأنفسهم والمكتبة بشكل عام وتصور الطلبة". حيث يشير تقرير SAGE لعام 2023، بعنوان "مستقبل أمناء المكتبات الجزء الثاني: الفجوة المعرفية بين أمناء المكتبات والطلبة"، إلى أن عددًا قليلًا نسبيًا من الطلبة (5٪ من المشاركين) أفادوا أن المكتبة ليس لديها دور في دعم دراستهم، ولكن، عندما سئلوا فيما إذا كانت المكتبة تدعم دراستهم، كان الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن 34% فقط من الطلبة أفادوا بأن أمناء المكتبات يساعدونهم في العثور على الموارد، ولكن عندما طلب الباحثون من الطلبة الجامعيين إدراج كل الطرق التي يستخدمونها للعثور على الموارد اللازمة لواجباتهم ودراساتهم، ذكر 63% "أستخدم Google للبحث عن الأشياء"، بينما ذكر 35% "أذهب إلى موقع المكتبة على الويب" وأشار 27% "أذهب إلى مبنى المكتبة.

يرى مات هايز، المدير الإداري للتكنولوجيا في شركة Sage أن نتائج هذا التقرير تعتبر بمثابة دعوة للمكتبات الأكاديمية لإعادة تقييم دورها في تجربة الطلبة وإعادة تصور كيف يمكنهم تلبية احتياجات طلبة الغد على أفضل وجه. كما يرى ضرورة قيام المكتبات الأكاديمية بتبني تقنيات جديدة والتكيف مع توقعات الطلبة المتغيرة، مع الاستمرار في تقديم الخدمات والموارد الأساسية التي كانت في صميم مهمتها لعدة قرون.

في المقابل وجد استطلاع مديري المكتبات الأمريكية لعام 2022 الذي أجرته إيثاكا أن 91% من المديرين يوافقون بشدة على أن أمناء المكتبات في كلياتهم أو جامعاتهم يسهمون بشكل كبير في تعلم الطلبة من خلال مساعدتهم في العثور على مجموعة من المصادر الثانوية والأولية والوصول إليها والاستفادة منها في دوراتهم الدراسية، و90 بالمائة أن أمناء المكتبات يسهمون بشكل كبير لتعلم الطلبة من خلال مساعدتهم على تطوير مهاراتهم البحثية، و63% أن أمناء المكتبات يسهمون بشكل كبير في مساعدة الطلبة على تطوير مهارات التعرف على التلاعب الإعلامي والمعلومات المضللة. ولكن عندما تم سؤال أعضاء هيئة التدريس عن الموارد الأكاديمية التي توفرها مؤسساتهم والتي يمكن أن تسهم في نجاح الطلبة. كان نظام إدارة التعلم (LMS) هو الإجابة الأكثر شيوعًا، حيث أتت ساعات العمل/التدريس وموارد مكتبة الحرم الجامعي في مركز لاحق. وهذا ما تؤكد عليه نسيج على الدوام، وذلك من خلال منصة مداد لإدارة التعلم   التي تواكب أحدث منهجيات وتطبيقات التدريس.

كيف يسهم أمناء المكتبات في نجاح الطلبة

لكي تلعب المكتبة الأكاديمية دورًا رئيسًا في نجاح الطلبة، يجب على موظفي المكتبة إيجاد طرق جديدة لإشراك الطلبة وزيادة الوعي بخدمات المكتبة والموارد المتاحة لهم. فبالإضافة إلى تيسير الوصول إلى مواد البحث والدراسة، يقدم موظفو المكتبات في مؤسسات التعليم العالي ثروة من المعرفة والخبرة التي يمكن أن تساعد الطلبة على التنقل في عالم البحث وجمع المعلومات التي تساعدهم في دراستهم. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن لأمناء المكتبات الأكاديمية الإسهام بها في نجاح الطلبة:

1. المساعدة البحثية

للإسهام في النجاح الأكاديمي للطلبة - والارتقاء بمستوى مكتبة الحرم الجامعي كمؤسسة تركز على المستخدم وليس مجرد مجموعة من الموارد - فقد تطورت المكتبات الأكاديمية. من خلال اعتماد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الجديدة، يفتح متخصصي المكتبات الفرص لتعلم مهارات جديدة والانتقال إلى أدوار مختلفة، بما في ذلك دعم البحث.

يمكن لأمناء المكتبات تقديم إرشادات حول موضوعات البحث، واقتراح استراتيجيات البحث، وتقديم المساعدة في برامج إدارة الاستشهادات المرجعية. يمكنهم أيضًا مساعدة الطلبة على التنقل في قواعد البيانات والمجلات الإلكترونية والموارد الإلكترونية الأخرى

2. تطوير وصيانة المجموعات الأكاديمية

تطوير وصيانة المجموعات الأكاديمية هو جزء لا يتجزأ من دور المكتبات في دعم البيئة التعليمية والبحثية في المؤسسات الأكاديمية. تلك المجموعات تسهم بشكل كبير في تمكين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الوصول إلى المواد والمعلومات الضرورية لنجاحهم الأكاديمي والبحثي، وتشجع على ثقافة الاستفسار والتعلم المدى الحياة، وتسهم بشكل كبير في سمعة المؤسسة التعليمية ونشاطها الفكري.

هذه المهمة تشمل البحث واختيار المواد الأكاديمية التي تتنوع من الكتب إلى المجلات وقواعد البيانات والموارد الرقمية بعناية، ومن ثم العمل على توفيرها وجعلها سهلة الوصول للمستفيدين عبر الكتالوج الخاص بالمكتبة والمنصات الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر مراجعة دورية وإزالة المواد التي أصبحت قديمة أو غير مستخدمة بشكل كاف. هذا العمل يسهم في الحفاظ على جودة وجهوزية مجموعات المكتبة.

3. تعليم محو الأمية المعلوماتية

تشير جمعية المكتبات البحثية ومكتبات الكليات، إلى أن محو الأمية المعلوماتية هو "مجموعة القدرات المتكاملة التي تشمل الاكتشاف التأملي للمعلومات، وفهم كيفية إنتاج المعلومات وتقييمها، واستخدام المعلومات في خلق معرفة جديدة والمشاركة أخلاقياً في المجتمعات. للتعليم."

محو الأمية المعلوماتية تمكن الناس من التعلم بأنفسهم حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أكثر استنارة. فهي تساعدهم على التعرف على التحيزات وفهم السياق وتقييم المعلومات حتى يتمكنوا من استخدامها وإيصالها بشكل فعال.

إنها مجموعة مهارات تدوم مدى الحياة وتؤثر بشكل هادف على تعليم كل شخص ومسيرته المهنية ومشاركته المدنية وحياته الشخصية.

في سياق التعليم العالي، يمكن للمكتبات الأكاديمية توفير التعليم في مجال الثقافة المعلوماتية للطلبة، مما يساعدهم على تطوير المهارات التي يحتاجونها للعثور على المعلومات وتقييمها بشكل فعال. يمكن أن يشمل ذلك ورش عمل أو برامج تعليمية عبر الإنترنت أو مشاورات فردية.

4. التعاون مع أعضاء هيئة التدريس

يشير كتاب التكنولوجيا والتغيير والمكتبة الأكاديمية، الصادر في عام 2020، الي أن بعض المكتبات الأكاديمية قد تكون مقاومة للتقنيات الجديدة بسبب الميل المتأصل نحو الحفاظ على الوضع الراهن. ولأن هذا قد يجعل من الصعب تنفيذ الابتكارات الجديدة التي تتطلب المرونة والإبداع، فإن التعاون ما بين الأكاديميين وموظفي المكتبة يعد أمرًا أساسيًا.

تجمع الأساليب التعاونية بين نطاق أوسع من الخبرة والمعرفة وطرق التفكير المختلفة. كما أنها تخلق بيئة يتم فيها تشجيع المخاطر والابتكار والتجريب.

يمكن لأمناء المكتبات الأكاديمية التعاون مع أعضاء هيئة التدريس لتطوير المهام والمواد الدراسية التي تعزز المعرفة المعلوماتية ومهارات البحث. ومن خلال تشكيل هذه الشراكات والعمل معًا، يمكن لأمناء المكتبات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة المساعدة في ضمان حصول الطلبة على الموارد والدعم الذي يحتاجونه للنجاح في دوراتهم الدراسية.

5. التواصل والمشاركة

في مقال نُشر عام 2021 بعنوان تاريخ التعليم العالي، أشار الكاتب الكبير سكوت كارلسون Scott Carlsonإلى أنه من المرجح في السنوات القادمة أن تتعاظم قيمة تكنولوجيا المعلومات الرقمية والموارد والخدمات ذات الصلة، في مكتبات الكليات والجامعات، وهذا سوف يجبر موظفي المكتبة على بذل المزيد من الجهد لإشراك المستخدمين ، وفي هذا الصدد يقول: "تحتاج المكتبات إلى برامج توعية أكثر قوة للمستفيدين وتنظيم أكثر دقة للمجموعات الرقمية والموارد الإلكترونية، للحفاظ على خبرات المكتبة ومواردها أمام الطلبة والباحثين."

يمكن لأمناء المكتبات التفاعل مع الطلبة من خلال أنشطة التوعية مثل جلسات التوجيه وورش العمل، ومن خلال التفاعل معهم على وسائل التواصل الاجتماعي. من خلال بناء العلاقات مع الطلبة، يمكن لموظفي المكتبة مساعدتهم على الشعور بالراحة في طلب المساعدة والدعم عندما يحتاجون إليه.

 

 

Topics: دور المكتبة الأكاديمية في نجاح الطلاب, نظام إدارة التعلم, ثقافة النجاح, SAGE, نجاح الطالب