لقد تسبب فيروس كورونا COVID-19 في توقف العالم، والتنبؤات بموعد انتهاء الالتزام بالبيت أصبح غامضاً. وبعبارة أخرى، لا نعرف متى سنكون قادرين على الخروج من منازلنا. بالنسبة للبعض، قد يكون هذا عائقا لحياتهم اليومية ولكن بالنسبة للآخرين، قد تكون هذه فرصة - فرصة للتعلم واكتساب مهارات جديدة، والحفاظ على الإنتاجية.  التزامنا القسري بالبيت هو فرصة كبرى لإثراء السيرة الذاتية، وبدون تكلف أعباء رسوم التعليم، مع إمكانية التحكم بتاريخ الحصول على الدروس الإلكترونية، وخاصة في ظل إتاحة العديد من

كيف يمكن لإدارة المعرفة أن تساعد المنظمات في التعامل مع تداعيات تفشي  جائحة كورونا Covid-19[1]

بالنظر إلى الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي، وتواتر عمليات الاندماج والاستحواذ، وإدخال نماذج تجارية جديدة، توقعنا في المركز الأميركي للإنتاجية والجودةAPQC أن تكون هذه التغيرات المزعزعة موضوعًا رئيساً لعام 2020. ولكن شأننا كباقي الأشخاص، لم نكن نتوقع أن يؤدي جائحة عالمية إلى قلب المؤسسات التجارية في مختلف أنحاء العالم.

تسبب فيروس كورونا المستجد COVID-19 في تداعيات خطيرة، وواسعة أثرت على جميع مناحي الحياة. ومع إغلاق المدارس والكليات والمؤسسات والأماكن العامة، أصبحنا جميعنا ملزمين بالبقاء في البيت وذلك لمواجهة تفشى هذا الفيروس.

 الالتزام في البيت طوال هذه المدة، والتي قد تمتد لفترة غير معروفة، تسبب في الكثير من القلق والمشاكل داخل العديد من العائلات، وهذا طبيعي في مثل هذا الوضع. ولكن على الجانب الآخر من الصورة وجودنا في البيت لا يعنى أننا محصورون تمامًا داخل

من المؤكد أن عالم ما بعد الكورونا، لن يكون كما كان قبلها، وسيكون واهماً من يتخيل أن العالم سيعود  للأساليب  القديمة والبيروقراطية العنيدة التي أثبتت هشاشتها .  لان التجارب التي مرت عبر العصور أثبتت أن بذور الأفكار الجديدة اذا تمت   تجربتها لا تموت، وان اختفت عن السطح قليلاً، فلابد أن تعود وتولد من جديد.

يصف الفيلسوف اليوناني هيراقليطس " التغير" بأنه كلمة نسبية،  وأن ما ندعوه سكونا هو تغير بطيء أو تغير في رداء خفي ، فكل لحظة تباين اللحظة التي سبقتها، كما تخالف اللحظة التي تليها، و هذه الصيرورة هي حقيقة الكون. في سياق الصيرورة التكنولوجية، من الصعب الحديث عن تغير بطيء أو خفي؛ فبالنسبة للتغير، حدث ولا حرج؛ فكل دقيقة يزداد تغلغل التكنولوجيا ليس في حياتنا الشخصية فحسب، بل في حياتنا المهنية أيضًا.