هل تساءلت يوما أين تجد محو الأمية المعلوماتية موضعها في قطاع الصحة؟ وهل فكرت يوما في الطرق التي يحصل من خلالها العاملين في الصحة على أفضل المعلومات حول الحالات التي يشخصونها؟ وهل المرضى أنفسهم لديهم القدرة على العثور على معلومات تساعدهم على اتخاذ القرار الأمثل لحالتهم الصحية؟ من خلال الصورة العامة لواقع قطاع الصحة يتبين أنه لا يتم استخدام مصطلح "محو الأمية المعلوماتية" على نطاق واسع في قطاع الصحة, بالرغم من أن الدراسات تشير إلى أن ما يصل إلى نصف البالغين وعلى جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية لديهم مستويات متدنية من محو الأمية الصحية.
ذلك يدعو الكثير من مؤسسات الرعاية الصحية و على نطاق واسع لتبنى مفهوم الطب المُسند بالبراهين Evidence-based medicine والمعروف أيضا باسم الممارسة القائمة على الأدلة. الطب المسند (أو الطب المعتمد على البرهان) هو طريقة تم تطويرها مؤخراً بهدف مساعدة الأطباء ومخططي السياسات الصحية على مواكبة مستجدات البحث العلمي الطبي من خلال دمج الخبرة السريرية مع كل من علم الوبائيات السريرية والإحصاء الحيوي وفيزيولوجية الأمراض. هذا و رغم أن أقوى البراهين تشتق من البحث العلمي الطبي, فقد بقى تأثير نتائج البحث العلمي على الممارسة الطبية ضعيفاً!!!! من هنا يكون هذا هو السياق الذي تكون فيه مهارات محو الأمية المعلوماتية ضرورية في قطاع الصحة.
إضغط هنـا لقراءة المزيد